أطلقت السلطات الإيسلنديّة تحذيراتها وأغلقت المجال الجويّ في محيط بركان بارداربونجا، بعدما رصدت ثوراناً بركانيّاً صغيراً تحت نهر جليدي في جنوب شرق إيسلندا. وأعلنت سريان حالة التأهب طوال استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة.
بدأ النشاط الزلزالي في بركان بارداربونجا الذي يقع تحت جبل فاتناجوكول الجليدي قبل أسبوع، حيث سجّلت مئات الزلازل، أقواها كان يوم السبت الماضي وبلغت شدّته 4.5 درجات، من دون أن يتمّ رصد أي نشاط على سطح الجبل الجليدي.
وعلى أثره، أجلَت السلطات 200 سائح بسبب استمرار النشاط الزالزالي الذي يرفع نسبة حصول انفجار بركاني قريبًا، خصوصًا أن الحمم البركانيّة بدأت تتدفق في منطقة "هولوهرون لافا" شمال نهر فاتناجوكول الجليدي. كما حظرت كل أنواع الملاحة الجويّة في المنطقة بسبب احتمال انبعاث كبير للغبار البركاني في أي وقت.
يشار إلى أن آخر انفجار لبركان إيسلندا حصل عام 2010، ونجمت عنه سحابة دخان صغيرة نسبيًا بلغ طولها 9144 مترًا من الرماد، لكنّها أغلقت المطارات في كلّ أنحاء أوروبا لأكثر من ستة أيام.
وبركان بارداربونغا مدفون تحت طبقة جليد يبلغ سُمكها 396 مترًا، كما أنّ منطقة البركان تغطّي نحو 27 كيلومترًا مربعًا، وكلّ قدم مكعّب من الجليد يزن 28 كيلوغرامًا، أي إن وزن الجليد فوق البركان يبلغ 27 مليار طن، لذا من المستبعد أن تنفذ الحمم البركانيّة من خلال النهر الجليدي.
إضافة إلى ذلك، يستطيع مكعّب واحد من الحمم إذابة حوالى 9 أمتار مكعّبة من الجليد، لكن هذه الحمم تبرد بسرعة، لذلك إذا استطاعت الحمم النفاذ من خلال الجليد قد تحدث بعض الانفجارات وتطلق رمادًا ودخانًا في الهواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق