بعد انتشار حمى مواقع التواصل
الاجتماعي في العالم أجمع، خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة، حاول أحد المعسكرات
الصيفية الذي يتواجد خارج مدينة "سان فرانسيسكو" مساعدة الشباب في الابتعاد عن
العالم الرقمي قدر الإمكان، بسلبهم كل أجهزتهم الذكية.
المخيم المسمى
Grounded يحتفل بعامه الثاني حيث يوفر لزواره فرصة للابتعاد عن مواقع التواصل
الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" والاستغناء عن الأجهزة الإلكترونية سواء الكمبيوتر
أو الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية، ليقضي الزائر "فترة نقاهة"، تشمل الابتعاد
عن نقاشات العمل أو معرفة الأعمال الحقيقية للمشتركين، أو حتى تناول الكحول،
بالإضافة للاستغناء عن أي جهاز إلكتروني، بما في ذلك الساعات اليدوية.
تقرير
موقع "ديلي ميل" الإخباري نقل على لسان "ليفي فيليكس"، المؤسس المشارك للمعسكر،
قوله إن المشروع ليس مجرد تجربة للعاملين في مجال التكنولوجيا، على الرغم من وجود
زوار يعملون في كبرى شركات التقنية مثل "غوغل" و"فيسبوك" و"مايكروسوفت"، ولكن الأمر
برمته يهدف إلى الاسترخاء والابتعاد عن العالم التقني الذي أصبح مسيطراً على حياة
ملايين البشر.
وقد شهد المشروع نجاحاً مذهلاً في عامه الثاني بزيادة عدد
الزوار والدورات التدريبية التي يحضرها مئات الأشخاص في عطلات نهاية
الأسبوع.
رحلة التخييم تكلف كل زائر مبلغاً مادياً قدره 570 دولاراً مقابل
التخييم والوجبات والأنشطة التي يقوم بتجربتها، وتقول "كوني يانغ"، العاملة بموقع
التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها ذهبت للمعسكر في الأسبوع الماضي، ولأول مرة في
حياتها تقضي 4 أيام كاملة دون أن تقوم بفحص الإخطارات والتنبيهات التي تصلها على
حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويرى المختصون في هذا
الأمر أن المعسكرات والمخيمات الصيفية مثل Grounded وغيرها ستحقق انتشاراً موسعاً
في المستقبل القريب، حيث سيعتمد عليها الكثير من الشباب خاصة في تعديل أسلوب
حياتهم، بعد أن فرضت شبكات التواصل الاجتماعي نفسها على المجتمعات المختلفة وأصبحت
تؤثر في سلوك الأشخاص وأفكارهم بأكثر من طريقة، مما يجعل الكثيرين يرغبون في إعادة
ترتيب حياتهم والحصول على فترة استرخاء لتصفية الذهن واتخاذ قرارات صحيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق