تعد بلدة سبسطية من أهم المعالم الأثرية، حيث أطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين، ولقبت بهذا الاسم لأنها تضم معالم أثرية تعود الى مختلف العصور ومن أهمها العصر الروماني.
وسبسطية بلدة فلسطينية في الضفة الغربية حائرة بين إصرار الفلسطينيين على المحافظة عليها كمعلم سياحي يرتاده الزوار كل عام للاستمتاع بتضاريسها المميزة وآثارها المتنوعة، وبما يخطط له الإسرائيليون الذين ينظرون إليها كموقع أثري مُهمّ رغم تاريخها المسيحي، حيث يعتقد أنه دفن فيها يوحنا المعمدان، بحسب ما تروي الرواية المسيحية.
وبسبب الأحداث والوقائع التاريخية الهامة لفلسطين والمنطقة بشكل عام أطلق المؤرخون على بلدة سبسطية لقب عاصمة الرومان في فلسطين، كما تشتهر بمناظرها الطبيعية وبكونها منطقة أثرية مهمة تحتوي على معالم أثرية تعود الى مختلف العصور من أهمها العصر الروماني.
وبسبب الحفريات غير القانونية التي تعرّضت لها سبسطية يتم التنسيق حالياً مع عدد من علماء الآثار للحفاظ على ما تبقى من معالمها أثرية والتنقيب عن معالم أخرى، كما يحاول الفلسطينيون وضع حد لعمليات النهب والسرقة للآثار بمساعدة المانحين الدوليين.
وتقول كارلا بنللي: "يجب ألا نبدأ في عملية التنقيب عن الآثار قبل أن نتمكن من المحافظة على الآثار التي تم اكتشافها في سبسطية. ولذلك علينا أن نعتني بهذه الآثار لأنه لا يوجد حالياً من يعتني بها في سبسطية على نحو جيد".
ولجذب السياح الى سبسطية يسعى أهاليها الى تشجيع السياحة فيها بعدما كانت شهدت تراجعاً منذ عام 2000 بسبب التوغلات الاسرائيلية وإغلاق الطرق المؤدية اليها من وقت الى آخر.
ويقول حافظ كايد، وهو صاحب محل بيع تحف تذكارية: "أغلقنا متجرنا لمدة 10 سنوات وتوقف نشاطنا التجاري في سبسطية ليس بسبب الخوف الذي انتاب السياح لزيارة المنطقة وإنما بسبب انعدام الطرق التي تسمح بالوصول الى سبسطية".
يُذكر أن سبسطية كانت لفترة طويلة محل تنازع بين السلطتين الاسرائيلية والفلسطينية اللتين تشتركان في إدارتها منذ أكثر من عقدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق