الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

مدينة شوشتر الإيرانية تعيش فوق الأنهار و المياه


تشبه فى تصميمها اللوحة الفنية التي صنعتها يد فنان مبدع, حيث المبانى والتى اتخدت من الأنهار والمياه الصافية أرضا لها, في سيمفونية رائعة لا نراها الا فى اللوحات الفنية, ولكنها ليست لوحة خيالية بل حقيقة واقعة
 تستيطع ان تعيش فيها وتنعم بجمالها,
إنها مدينة "شوشتر" الإيرانية, والتى تبعد عن مدينة الشوش أقل من عشرة كيلو مترات وتقع شمال الأهواز في جنوب إيران. يرجع تاريخ المنطقة إلى 5000 قبل الميلاد وقد كانت عاصمة امبراطورية عيلامية (سوسيانا) وقد عثر فيها على مسلة حمورابي الشهيرة.
وإسم المدينة المتعارف عليه في التاريخ الإسلامي هو "تستر", وهي المدينة الحصينة التي استشهد على أسوارها الحصينة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم البراء بن مالك أخو أنس بن مالك رضي الله عنهما.
وقد فتحت هذه المدينة بمكيدة حيث تسلل الصحابي الجليل مجزأة بن ثور السدوسي إلى داخل المدينة عن طريق أنفاق المياه بين الجبال ودخل المدينة وفتح أبوابها للمسلمين.

نظام مائي مدهش :

ويعد النظام المائي المدهش بالمدينة من أروع إبداعات العقل البشري خاصة حين نتخيل أنه ومنذ تم بناؤه من آلاف السنين وحتى اليوم لا زال يعمل بكفاءة مدهشة ليروي 40,000 هكتار من البساتين التي تقع جنوب مدينة شوشتر. 
ويعد أكثر ما يميز المدينة من الناحية الجمالية هي الطريقة التي تصب بها قنوات الري في النهر لأنها تشكل شلالات تنساب من المنحدرات الصخرية على ضفاف النهر لترسم لوحة فنية رائعة الجمال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق