حدث في عام 1956ان تزوج تاجر شاب من ( سان ريمو ) يدعى "جيوفاني كاتنيو " صبية اسمها ( مارينا لوكاتلي ) كان صادفها اثناء عطلته الصيفية .
دام هذا الزواج 5 سنوات , وفي العام 1961 تم طلاقهما بسبب عدم تفاهم عميق الجذور سيطر على الزوجين .
وحالما أصبح "جيوفاني كاتنيو " حرا إقترن ب " بيانكا ماريا " بعد حب نما خلال عدة أشهر , فقضيا أربع سنوات في سعادة وهناء ,
تحتم على بيانكا الحبلى أن تدخل بصورة مستعجلة الى مستشفى " سان ريمو " .
وفي المساء ذاته تلقى الزوج جيوفاني مكالمة أعلمته بأن زوجته الشابة في أسوء حالاتها , فصعق للخبر المفاجئ , واندفع بسرعة الى المستشفى , وحين وصل اليه وجد ان " بيانكا " قد فارقت الحياة منذ هنية .
عندئذ انهارت اعصاب الشاب , فدنا اليه أحد الاطباء وقال اليه :
أمر غريب . لقد انطفأت حياة زوجتك منذ خمس دقائق , وألاغرب أن جارتها أسلمت الروح في نفس اللحظة تقريبا .
فأدار جيوفاني رأسه وظل واجما , إذ شاهد على السرير وراءه امرأة ممددة , والممرضة تغمض عينيها وقد لفظت لتوها آخر
أنفاسها , وكانت تلك المرأة مارينا لوكاتلي زوجته المطلقة .
وهكذا جاءت زوجتا جيوفاني كاتنيو اللتان لم تلتقيا أبدا حين كانتا على قيد الحياة , لتموتا جنبا الى جنب في ذات الساعة وذات المستشفى وذات الغرفة .
وأخيرا اقتبس هنا ما قاله ألبير آنشتاين , " أروع عاطفة يتسنى للأنسان أن يشعر بها هي الاحساس بالغموض العجيب , لأنه ينبوع كل فن أصيل وكل علم حقيقي , فمن لم تهزه هذه المشاعر , ولم يعرف وهج الاعجاب ورهبة السحر , أحرى به أن يكون ميتا هامد العينين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق