على الرغم من انه درس القانون إلا انه جُذب إلى العلم والإكتشافات الحديثة وحبه للخيال العلمي دفعه إلى كتابة العديد من القصص والروايات عن رحلات وسفريات إبتدعها من خياله الخصب ,وفي إطار علمي مشوق وفريد ,أشبه ما يكون بالتنبؤات العلمية , حيث كانت أغلب أعماله تدور حول المخترعات العلمية التي ظهرت في القرن التاسع عشر ,وكذلك المخترعات الخيالية التي كان يتنبأ بوجودها في المستقبل لخدمة الإنسانية.
أصدر أولى أعماله في مجلة (Le Musée des familles)وكانت عن روايات
أولى السفُن في بحرية المكسيك (Les Premiers navires de la marine mexicaine) عام1851م.
دراما في الأجواء (Un Drame dans les airs) عام 1852م.
ومن أشهر أعمالة الخيالية ..كانت عدة روايات لاقت نجاحاً كبيرا عند جمهور الخيال العلمي ..منها على سبيل المثال:
1- رحلة إلى مركز الأرض ..بالفرنسية "Voyage au centre de la Terre" بالإنجليزية "journey to the center of the earth " تم نشرها عام 1864
تحكي الرواية عن البروفيسور ليدن بروك عندما كان يقرأ أحد الكتب ال قديمة جدا الآيسلندية المكتوبة من قبل "سنوري ستورلوسون" وفجأة يجد ورقة مصنوعه من جلد الحيوان كتبها آرنى ساكنيسم مكتوب عليها برموز (الرونز)أو الأبجدية الآيسلندية و لكنه يكتشف انها مكتوبة باللغة اللاتينية القديمة فيحاول أن يعرف سر هذه الكتابات إلى أن يكتشف مساعده وابن أخيه أكسيل سر هذه الكتابات ويجد أن مكتوب فيها(اذهب الي جبال سنيفلز قبل نهاية شهر يونيو فيسقط ظل جبل سكار تاريس على أحد الفوهات البركانية لجبل سنيفلز انزل فيه وسوف تصل في النهاية الي مركز الأرض.. انا فعلت ذلك...آرنى ساكنيسم).فيقوم هو وإبن أخيه بالتحضير للرحلة بالفعل ,ويتلقوا المساعدة من بعض الأشخاص وبالفعل يتوجهوا إلى مرك الأرض ليروا العجائب من النباتات الضخمة والمياه والشمس الغريبة والبحار والوحوش البحرية والأسماك الضخمة وبعض الكائنات التي انقرضت على الأرض مثل الماموث..وكذلك انسان ضخم جدا..وفي النهاية يتمكنوا من الخروج من مركز الأرض عن طريق فوهة بركان يسمى " سترومبولى " في جنوب إيطاليا.وتم عمل فيلم لها في عام 1959 وفيلم آخر في عام 2008 2- عشرون ألف فرسخ تحت الماء ,بالفرنسية "Vingt mille lieues sous les mers" وبالإنجليزية"twenty leagues under the sea"تم نشرها عام 1869م
تدور أحداث هذه القصة عن السفن التجارية التي كانت تختفي في عرض المحيطات ووبعضها كان يتحطم أو يغرق ,ولا احد يعرف السبب في ذلك ,إلا أن تبين أن هناك وحشاً بحرياً عملاقاً كان وراء هذه الحوادث ,ولذلك تنطلق إحدى السفن الحربية لمطاردته ..فماذا تكتشف؟
تكتشف أن هذا الوحش العملاق ما هو إلا غواصة جبارة إسمها "النوتيلوس".
3- من الأرض إلى القمر ..بالفرنسية "De la Terre à la Lune" بالإنجليزية "from earth to the moon " وتم نشرها في عام 1865
وتدور أحداثها في القرن التاسع عشر حول مجموعة من أعضاء نادي المدفع قامت برحلة إلي القمر في طلقة مدفع قد صمم خصيصا لهذا الغرض. وكان قد ألفها قبل 100 عام تقريبا من إطلاق أول صاروخ إلى القمر.
4- حول العالم في ثمانين يوماً ..بالفرنسية "Le tour du monde en quatre-vingts jours" بالإنجليزية "around the world in 80 days" تم نشرها في عام 1873
تدور أحداث القصة حول محاولة فيلياس فوج الإنجليزي الثري والمعروف بنظامه الثابت وخادمه الجديد جان باسبارتو وقيامه بالسفر حول العالم في 80 يوم وذلك لكسب رهان بقيمة 20,000£ جنيه استرليني (بما يعادل 1,324,289£ الآن) بين فيلياس فوج وخمسة من اصدقائه في نادي الإصلاح وما يقابله من صعوبات ومعوقات أثناء الرحلة حتى عودته مرة أخرى إلى لندن. و في نهاية الرواية يبرهن جول فيرن على ان روايات وقصص الخيال العلمي لابد وأن تبنى على أساس علمي ومنطقي حيث ينجو فيلياس فوج من خطر الفقر بسبب ذهابه حول الأرض من الشرق للغرب وليس العكس.
5- إجتياح البحر .. بالفرنسية " L'Invasion de la mer" بالإنجليزية "The invasion of the sea " تم نشرها عام 1905م.
تحكي الرواية عن أن السلطات الفرنسية في تونس أثناء الحقبة الاستعمارية عام 1880م و باشراف فرانسوا ايلي رودير،قررت اغراق جزء من الصحراء في البحر فيقرر الطوارق التصدي لهم فتحدث معارك دامية و أحداث شيقة .
وهناك الكثير والكثير من الأعمال الشيقة التي أمتعتنا بمغامراتها وخيالها الخصب مثل
خمسة أسابيع في منطاد,مغامرات الكابتن أتورا,المدينة العائمة,الجزيرة الغامضة .., سطح القمر التي وصف فيها تضريس القمر والتى جاءت مطابقه إلى حد ما لما وجده رواد الفضاء بعد نحو 100 عام من كتابة الرواية...
وفاته..
في عام 1905م اُصيِب بـ مرض السكر, وتوفي يوم 24مارس من نفس السنة في منزله قلعة لونغوفيل وهي تُدعى اليوم بقلعة جول فيرن (boulevard Jules-Verne).
والعديد من كتب جول فيرن نُشرت بعد وفاته, عن طريق ابنه ميشيل الذي اخذ على عاتقه مسؤولية تنقيح مخطوطات اليد ونشرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق