الانحدار لتتمكن من حمل الكتل الضخمة إلى أعلى.
النظريات الحالية هراء
وأوضح جيمس، المهندس في جامعة نيوبورت بالولايات المتحدة، أن المصريين قاموا بدلاً من ذلك ببناء نواة داخلية لسلالم متعرجة، باستخدام كتل أصغر وأخف، بينما وُضِعَت حجارة الغلاف الخارجي كبيرة الحجم في الخارج باستخدام سقالات. هذا يعني أن الأهرامات بنيت على هيئة طبقات، وتم بناء الجزء العلوي باستخدام سقالات في الخارج.
ويعتبر جيمس والمهندسون المتعاونون معه في شركته خبراء في مجال الإنشاءات، وشاركوا في ترميم الأهرامات خلال 18 عامًا الماضية. وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة دايلي ميل البريطانية، قال جيمس: "بالنظر للأهرامات من وجهة نظر معمارية، وليست أثرية، يتضح أن النظريات الحالية مجرد هراء".
أضاف: "هناك سؤال آخر: ما الذي حدث للسلالم بعد الانتهاء من بناء الأهرامات؟ فأنا أتصور أن المصريين بنوا الأهرامات كما يبني المعماريون اليوم المنازل. وأتصور أنهم أنشؤوا الأركان الأربعة لكل هرم من الأهرامات، مثل أركان المنزل الأربعة. ثم قاموا بعدها بإنشاء أربعة نقاط وصول في وسط كل هرم من الأهرامات الثلاثة".
على زلاجات
وتابع جيمس: "أنشؤوا بعد ذلك المكان الذي سيتعين بناء غرفة الدفن فيه، وهو ما تم باستخدام الجرانيت. وبدءًا من حوائط غرفة الدفن، كان بمقدور المصريين بناء سلالم باستخدام الصخور الأخف والأصغر على هيئة أشكال متعرجة حول البناية، حيث قاموا بوضع تلك الصخور فوق بعضها البعض من أجل بناء الهرم لأعلى في صورة طبقات، ثم تم سحب الكتل الثقيلة عبر تلك السلالم على زلاجات، أو تم وضعها على السطح الخارجي باستخدام سقالات مصنوعة من الأخشاب والجلد".
أضاف: "بمجرد الانتهاء من بناء الهرم، لابد وأن الكتل الموجودة بالأعلى وضعت من الخارج، من منطلق أنها ستتماسك مع بعضها مثل مكعبات ليغو". وجيمس متأكد من صحة نظريته، لأنه عندما كان يدرس البنايات، لاحظ أن أيًا من الكتل الموجودة في الأهرامات التي بنيت لاحقًا كان يزيد سمكها عن 30 أو 40 سم.
وتدعم نظرية جيمس نظرية سبق أن اقترحها المهندس الفرنسي جان بيير هودين، في العام 2007، والتي وجد فيها أن المنحدر الأساسي الذي استخدم لسحب الحجارة إلى القمة كان يقع خلف الطبقة الخارجية بمسافة تتراوح بين 10 أمتار و 15 مترًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق