تحتاج بعض الأعمال إلى مجهود عضلي يصعب على الكثير من الأصحاء تحمله أعبائه، إلا أن رجلاً صينياَ استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً في أعمال الطلاء والديكور، بالرغم من إعاقته وفقدان إحدى ساقيه قبل عدة أعوام بسبب مرض السرطان الذي أتى على جزء كبير منها.
وتحول “لي شوانغ”؛ 39 عاماً، إلى أحد المشاهير في البلاد بعد أن أسس عملاً ناجحاً في طلاء المنازل وأعمال الديكور الداخلي، متحدياً إعاقته التي لم تقف عائقاً في طريقه، بالرغم من أن العمل الذي اختاره لنفسه يعتمد بشكل كامل على المجهود البدني، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وكان شوانغ؛ قد خضع لعمل جراحي عام 2005 لبتر حوالي ثلثي ساقه اليسرى بسبب ورم سرطاني شكل خطراً على حياته، وحاول منذ ذلك الوقت التأقلم مع وضعه الجديد وإيجاد عمل يؤمن من خلاله دخلاً مناسباً له ولأسرته، أما اليوم فقد أصبح يدير ورشة كاملة وظف فيها العديد من ذوي الإعاقات الذين يعانون في البحث عن عمل بسبب إعاقاتهم.
وفي البداية استطاع شوانغ المعروف في بلدته تشانغشون شمال شرقي الصين باسم “هوبي” أن يصنع له اسماً بين الحرفيين المهرة عن طريق عرض العمل في المنازل والورشات بالمجان، وبعد أن أظهر مهارة وحرفية عالية انهالت عليه عروض العمل من جميع أنحاء المدينة.
ويعمل في الوقت الحاضر؛ تحت إشراف شوانغ 40 عاملاً مدرباً، ويخطط للتوسع في أعماله بهدف استيعاب المزيد من ذوي الإعاقات وتغيير نظرة المجتمع عنهم، وإثبات أنهم قادرين على العمل والعطاء كغيرهم من أفراد المجتمع الأصحاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق