الاثنين، 26 مايو 2014

راسبوتين ...الراهب الأسود


راسبوتين .. هو اسم الشهرة لراهب روسي من فلاحي روسيا ،بالرغم من تأكيد إبنته ماريا بإن اسمأبيها هو راسبوتين ويعني(مفترق الطريق)أو (شوكة الطعام) كان يتمتع بقدرات جسدية وشخصطاغية ، مكنته من فرض نفوذه على البلاط القيصري في روسيا ، وكان أحد الاسباب التي أدت إلى الإطاحة بحكم القياصرة الروس.
ولد جريجوري يفيموفتش نوفيخ في ساراتوف عام 1869، وانتقل به أبوه وكان سائق عربة بريد ، مع أفراد الأسرة إلى قرية تدعى بكروفسكويه في أواسط سيبيريا ، و أطلق السكان على الأسرة القادمة اسم نوفيخ ، أي المستجدون ، فاشتهرت به
شب راسبوتين سكيراً كسولاً متهتكا ، تزوج في سن العشرين ،و انجب أربعة اطفال ،وكان يعتاش من جر عربات القش والحطب أو سرقة الخيول ، وينفق ما يحصل عليه على الخمر.ولم يكن يتورع عن أي رذيلة ، حتى أطلق عليه مواطنوه اسم " راسبوتين" أي الفاسق أو الفاجربسبب علاقاته الجنسية الفاضحة.


ولد جريجوري يفيموفتش نوفيخ في ساراتوف عام 1869، وانتقل به أبوه وكان سائق عربة بريد ، مع أفراد الأسرة إلى قرية تدعى بكروفسكويه في أواسط سيبيريا ، و أطلق السكان على الأسرة القادمة اسم نوفيخ ، أي المستجدون ، فاشتهرت به.
شب راسبوتين سكيراً كسولاً متهتكا ، تزوج في سن العشرين ،و انجب أربعة اطفال ،وكان يعتاش من جر عربات القش والحطب أو سرقة الخيول ، وينفق ما يحصل عليه على الخمر.ولم يكن يتورع عن أي رذيلة ، حتى أطلق عليه مواطنوه اسم " راسبوتين" أي الفاسق أو الفاجربسبب علاقاته الجنسية الفاضحة، لذا فان ما حفظ عن حياته في مسقط رأسه عبارة عن شذرات ،ولم يعرف عن حياة راسبوتن المبكرة إلا القليل نظرا ً لبعد مسقط رأسه عن المناطق الحضرية  وانعزاله وصعوبة الوصول إليه لذا فان ما حفظ عن حياته في مسقط رأسه عبارة عن شذرات  قليلة جاء معظمها على لسانه هو نفسه.
تقول الحكايات عن طفولته .. أنه و أخيه البكر .. غرقا ذات يومٍ في بحيرة جليدية بجوار القريةو بعد صراع طويل مع مرضٍ ترعرع في الرئتين .. كان الموت من نصيب أخيه بينما راسبوتين تغلّب على هذا المرض بقدرة إلهية و معجزة .. و قد أثّرت هذه الحادثة كثيراً على شخصية راسبوتين ..الذي عانى بسبب موت أخيه من حالات نفسية مثيرة للقلق و التساؤل و الغرابة ..و سريعاً ما لوحظ عنده تلك القدرات الخارقة في شخصيته و التي تجلّت في تمكنّه أوّلاً من تحمّل الآلام و السيطرة عليها بشكلٍ غير مألوف .. و قدراته ثانياً على شفاء الحيوانات من الأمراض.


ومثلما ذاع صيت راسبوتين، خلال جولاته التي استقطب فيها إعجاب الأرستقراطيين ورجال الدين،ازدادت أيضا قوة يصيرته. ففي إحدى المناسبات، ظهرت له السيدة مريم العذراء وحثته على الذهاب إلى سان بطرسبرغ لمساعدة العائلة الملكية. وفي عام آلف وتسعمائة واثنين كان أول تحرك لراسبوتين باتجاه العاصمة، حينما زار مدينة كازان الواقعة بالقرب من نهر فولجا.
وبدأ سريعا في تكوين أكبر مجموعة من الحواريين والمعارف على مستوى الطبقات العليا.ولم يعوقه عن ذلك عيناه المغناطيسيتان، ولحيته الطويلة القذرة، وشخصيته المشبوهة،إذ نظر"مجتمع موسكو المهذب" إلى راسبوتين باعتباره "مرشدا روحيا" أو (رجلا مقدسا).

راسبوتين عام ١٩١٤م مع بعض النساء اللواتي كن يعتقدن بقداسته .

في عام آلف وتسعمائة وخمسة قابل راسبوتين عالم لاهوت كان يعمل رئيسا لأكاديمية دينية وكاهن اعتراف للإمبراطورة، إلكسندرا فيودوروفونا. وقدم للبلاط من خلال تزكية مسئولي الكنيسة العليا وراهبتان سوداوتان الشعر – كانتا تعرفان باسم الغرابان- كانتا فعالتان بإمداد البلاط بالصوفيين.
وكان للأسرة الملكية الروسية في الماضي تقليد استقبال الرجال المقدسين من أجل مناشدة تدخلهم بعدة طرق ، خاصة تلك التي تؤمن مولد ذكر يرث عرش روسيا.
كان القيصر الروسي نيكولا و وزوجته الكسندرا قد رزقا بـ 4 بنات و وصبي واحد اسمه أليكسي وهو ولي العهد ، كان أليكسي مصاباً بمرض نادر وخطير وعضال آنذاك هو مرض الناعور (الهيموفيليا) بمعنى أن أي نزيف دموي ناتج عن جرح بسيط لن يتخثر وسيبقى الدم يخرج بصفة مستمرة مما يودي بحياة الشخص. وقد سبب هذا المرض شرخاً نفسيًا عميقاً فى نفس القيصر وزوجته فسخرا جيشاً من الأطباء للسهر على ولي العهد الذي كانت تحيطه الرقابة دائماً خشية أن يتعرض لجرح مميت .

وتعهد راسبوتين للقيصر وزوجته بإنقاذ حياة ابنهما ووريث عرشهما ،وقدسجل القيصر نيقولا الثاني في مذكراته اللقاء الأول براسبوتين في الرابع عشر من نوفمبر عام آلف وتسعمائة وخمسة، قائلا:
"تعرفنا على غريغوري، رجل الرب، من أبراشية توبولساك".
وبنجاحه المعهود مع النساء، ترك راسبوتين انطباعا عميقا لدى الإمبراطورة ألكسندرا فيوديوروفونا، إذ اقتنعت تماما بقدراته حين استطاع بإعجاز أن يخفف من المعاناة والنزيف الذي أصاب أليكسيس نيكوليافبتش، وريث عرش روسيا المريض بسيلان الدم.
ولم يمضي وقت طويل منذ أثبت راسبوتين قوته الخارقة للأكسندرا، حتى أصبح مستشارها الشخصي المؤتمن على أسرارها، يزورها في القصر في موعد أسبوعي محدد.
 تبين الكلمات التالية من خطاب كتبته القيصرة ألكسندرا (أقوى شخصيات روسيا) إلى راسبوتين بعد فترة من
غيابه عن القصر مدى التأثير الذي أحدثه راسبوتين في نفس القيصرة:
" معلمي الحبيب الأبدي، أيها المنقذ والناصح المخلص . . أي ظلمة أعيشها بعيداً عنك ، لقد تمنيت سكون الروح واسترخاء الجسد في دفء جليسك . دعني أقبل يديك وألقي برأسي على كتفيك المباركتين . آه كم تغمرني السعادة حينها ، إنني لا أنشد من الحياة غير أن أنام أبداً على صدرك وبين ذراعيك . . أي غبطةأعيشها وأنت قربي ... أين أنت ؟ أين ذهبت ؟ عجل إلي بخطاك فقد أعياني صبري ، وسلواي أن أرقب خطاك "

يظهر في الصورة القيصر الروسي مع زوجته وبناته الأربعة وابنه أليكسي  

قدرات الراهب الأسود:

1- قدرته على شفاءالجروح والأمراض والآلام :

اشتهر راسبوتين بقدرته على شفاء الأمراض والجروح بمجرد وضع يده على مكان العلة مما جعل له عدداً كبيراً من المريدين والمتوددين خصوصاً خلال فترة لمعان نجمه .إلا أن قدرته الخارقة في هذا الصدد لم تتجسد إلا من خلال إيقافه عدة مرات لحالات النزيف الخطيرة التى تعرض لها ولي العهد والتي كادت أن تودي بحياته أكثر من مرة ، وكانت أغرب هذه المرات هي المرة التى تمكن فيها راسبوتين من إيقاف نزيف ولي عهد القيصرالروسي من على بعد مئات الأميال عبر مكالمة هاتفية قام خلالها بتنويمه مغناطيسيا ً .
ومن هذه الحالات ،في عام 1907 م مرض ولي عهد روسيا الامير ألكسي الذي ما زال طفلا صغيرا كان يعاني من نزيف داخلي نتيجة لرضّة قوية أدّت إلى ورمٍ كبير في العظم و قد عجز الأطباء و الرهبان و كلّ رجال الدين عن معالجة هذهالنكسة التي تهدد مصير وليّ العرش الروسي.
فقررت الامبراطورة ألكسانرا استدعاء راسبوتين نظرا لسمعته في علاج الامراض المستعصية، فترسل بعض حاشيتها للبحث عنه في العاصمة .. ليجدونه في إحدى الحانات مشبعاً بالخمر حتى الثمالة .. لكن خبر حالة وليّ العرش المتدهورة تعيده لنفسه و قواه الروحية .. فيتوجّه إلى قصر الامبراطورية .. و يبدأ بصلاةعميقة خاشعة لمدة 10 دقائق على رأس الطفل المريض .. و في نهاية صلاته .. يعود إلى طبيعته و يخاطب الطفل الغائب عن الوعي قائلاً :
" افتح عينيك يا ولدي ". فوسط دهشة الجميع قام ولي العهد الصغير بفتح عيناه وابتسم ابتسامه خفيفه وبدأت حالته تتحسن على الفور !
اعتباراً من هذا اليوم و هذه المعجزة التي لم يجد لها أحدٌ تفسيراً منطقياً حينها .. أصبح يحق لراسبوتين الدخول للقصر متى شاء وكيفما شاء وتستقبله العائلة الإمبراطورية كفرد من أفرادها هذا بالإضافة الى إحترامالجميع له والثقة الكبيرة التي يتمتع بها بين مختلف الطبقات الإجتماعية والدينية والسياسية في العاصمة ويزيد إيمان الناس به ..إبتعاده عن الإهتمام بالثروة المادية التي لو أرادها فعلاً لكان من أغنى طبقات هذا المجتمع .

2- قدرته المذهلة في التنويم المغناطيسي:
ثبت عن راسبوتين قدرته الهائلة على التنويم المغناطيسي (الإيحائي) ،وكانت له في هذا المجال جولات وصولات ، حيث عرف عنه تفرده بالقدرة على التنويم باستخدام صوته فقط ،بل إنه كثيراً ما مارس التنويم بالصوت من خلال الهاتف، والدليل على ذلك أن عدداً كبيراً من الناس الذين تأثروا به حدث لهم ذلك نتيجة التأثر بصوته رغم أن أبصارهم لم تلتق بعينيه .كما أن أحد أسباب شهرة راسبوتين الكاسحة كانت ترجع إلى فصاحته وطلاقة لسانه وقدرته الهائلة على الإقناع .
( يظهر في الصورة راسبوتين مشيراً بيده اليمنى خلال قيامه بالتنويم المغناطيسي) .
3- القدرة على تحديد هوية السارق ومكان المسروقات : 
كانت لديه منذ صباه المقدرة على معرفة السارقين بمجرد رؤيتهم مع معرفة أماكن المسروقات المخبأة دون أن يكون لديه أية معلومات عن ملابسات السرقة ، وتروي ابنته ماريا مذكراتها عن الفترة التي عاشتها في   العاصمة موسكو أثناء صعود نجمه :" ذات يوم جاءت امرأة مجهولة إلى راسبوتين حاملة حقيبة فانتزع راسبوتين الحقيبة منها في لحظة دخولها ،وقال إرميها وعلى الفور سقط منها مسدس وأغمي على المرأه وهي في حالة هستيرية.
بزغ نجم الراهب راسبوتين في سان بطرسبرغ، وبالمثل زاد عدد أعدائه،إذ رآه كثيرون خارج حدود البلاط يحيا حياة السكر والعربدة، وغالبا ما يكون بصحبة العاهرات.
وحين علم مسؤولون سياسيون كبار بهذه الشائعات، كلفوا شرطة سرية بتعقبه.
تحالف الأعداء:
وكان اثنين من أنصار راسبوتين السابقين هما راهب يميني متعصب يدعى ليودور،وهيرموجان أسقف ساراتوف، على اقتناع تام بأن راسبوتين ما هو إلا تجسيدا للشيطان.

راسبوتين مع ليودور وهيرموجان
وفي عام ألف وتسعمائة وإحدى عشر استدرجاه إلى طابق سفلي حيث اتهماه باستخدام قوى الشيطان للقيام بمعجزاته وضرباه بصليب. وأبلغ راسبوتين الإمبراطورة بالواقعة وادعى أنهم حاولا قتله، ومن ثم تم نفي الرجلين. 
وفي السابع والعشرين من يونيو عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر عاد راسبوتين إلى قريته في سيبريا. وفي اليوم التالي تلقى برقية، وبينما كان في طريقه لإرسال الرد هاجمته عاهرة سابقة مشوهة مجدوعة الأنف، تدعى شيونيا جاسيايا، بوحشية مستخدمة سكينا، دفعها ليودور لقتل راسبوتين . 
وبينما كان راسبوتين يتعافى في المستشفى من الطعنات التي أوصى بها ليودور، كان القيصر نيقولا يحشد قواته استعدادا للحرب العالمية الأولى، التي جلبت كارثة على وطنه، حيث فقد أكثر من أربع ملايين روسي أرواحهم. وبالعودة إلى سان بطرسبرغ ومع غياب القيصر، استطاع راسبوتين اكتساب المزيد والمزيد من القوى السياسية، وساهم في تعيين وطرد الوزراء. وبنفوذه الطاغي على قرارات القيصر السياسية، زاد اللوم الموجه للراهب السيبيري على المشاكل التي عانت منها البلاد حتى ان مدينة سان بطرس بيرغ أصبحت تعرف بـ "مدينة إبليس ". 
وتظل هناك ملحوظة غريبة فيما يتعلق بقدرته الخارقة على الإفلات من محاولات الاغتيال المتعددة التى تعرض لها - والتي كان يتم معظمها بأسلوب شديد الإحكام ، نظراً لإشراف كبار الدولة عليها - هذه الملحوظة تتمثل فى السؤال الهام : لماذا لم تسعفه هذه القدرة على الإفلات من الكمائن في النجاة من الفخ الذى قتل خلاله على يد الأ مراء السالف ذكرهم ؟
 الإجابة على هذا يبررها سلوك راسبوتين نفسه فى السنوات القليلة السابقة لتاريخ اغتياله ، حيث تؤكد الوثاثق أنه مر بما يشبه حالة الكآبة التي كانت تدفعه إلى الإسراف فى الشراب وخلال نوبات هياجه فى بعض الأحيان كان كثيراً ما يذكر قرب انتهاء أجله ! فهل كان راسبوتين على علم بهذه النهاية المحتمة نتيجة لقدرة خاصة على التنبؤ جعلته على بينة من أنه بصدد قدر محتوم لا فكاك منه ولذلك استسلم له ؟!
وفي ديسمبر عام ألف وتسعمائة وستة عشر كتب راسبوتين خطابا للقيصر يتنبأ فيه بقتله. وعن قتلته المحتملين..كتب يقول "إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من أفراد عائلتك حياً لأكثر من عامين ،وتستطيع أن تقول أي من أولادك أو أقاربك سوف يقتلهم الشعب الروسي ...سأقتل ،لم يعد لي وجود في هذه الحياة،صلي أرجوك ،صلّي وكن قوياً وفكر في عائلتك المصونة .
وبعد ثلاثة وعشرين يوم فقط، قتل اثنان من أقارب القيصر نيقولا الثاني راسبوتين. وبعد مرور تسعة عشر شهراً على مقتله ،أعُدم قيصر روسيا وعائلته بأيدي الثوار البلشفيين.
فقد تزامن مع نبوءته إن حضر راسبوتين لمقابلة الأمير فيليكس يوسوبوي، الزوج لإيرينا ابنة أخ القيصر. وأراد يوسوبوي قتل راسبوتين  شأنه شأن إبنا عم القيصر الغراندوق ديمتري بافالويتش، والسياسي فلاديمير بير شيكفيتش،وتآمر الثلاثة معاً على قتل راسبوتين والحفاظ على سلالة العائلة المالكة . 
كعك وخمر:

وفي ليلة السادس عشر من ديسمبر 1916 دعا يوسوبوي راسبوتين إلى قصر مويكا وإستقل راسبوتين سيارة الغراندوق وكانت هذه هي آخر مرة شوهد فيها راسبوتين حياً بحجة ان إيرينا التي يشاع انها أجمل إمرأه في العالم في سان بطرسبرك تريد مقابلته . 
 وبينما كان ينتظر ظهورها، قدم رجل لراسبوتين كعك وخمر مدسوس بهما سما مميتاً وقد أصيب المتآمر بالهلع لما بدا من حصانة راسبوتين ضد السم ،ولم يستطع يوسوبوي السيطرة على نفسه فنزع مسدسه وأطلق النار على رأس راسبوتين.

الأميره إيرينا التي يشاع عنها أنها أجمل امرأة في سان بطرسبرغ

وبصعوبة بالغة ترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر حيث كان بفالوفيتش وبيرشيكفيتش يستعدان للمغادرة،أطلق يرشيكفيتش النيران ثانية على راسبوتين المترنح، وضرباه بهراوة وقيداه قبل أن يلقيا بجسده في نهر نيفا. 
وعندما تم العثور على الجثة بعد يومين دل تشريحها الذي كشف عن وجود مياه في الرئتين أن راسبوتين كان ما زال حيا عندما ألقى به في النهر. وكانت نهاية راسبوتين علامة على بداية النهاية للقيصر نيقولا والإمبراطورة ألكساندرا. فبعد عشرة أسابيع فقط من وفاته،أطاحت الثورة الروسية التي اندلعت عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر بأخر جيل من سلالة رومانوي. وبعد مرور أقل من عامين قامت فرقة معزولة بإعدامالقيصر نيقولا وعائلته بإكملها في سيبيريا، وبعد حوالي قرن مازال السؤال مطروحاً ....هل كان راسبوتين معجزة حقيقية أم نصاب بارع ؟ فسواء كان فلاح غامض ،أم شيطان في جسد إنسان فما زال إرث راسبوتين موجوداً حتى الآن. 
راسبوتين قتيلاً على طاولة التشريح
وقد أثبت التشريح أن راسبوتين تناول سماً وتلقى طلقات نارية قبل إغراقه فى النهر وحينئذ فقط أعلن عن موته رسمياً .
واجتاحت المبنى الذي كان يقطن فيه راسبوتين والكائن في شارع رقم 68 في جروكوفيا موجة من الجنون ،فقد إحتشد الناس في فناء البيت وفوق درج السلم وفي داخل الغرف وكان البيت يمتليء كل يوم بنماذج بشرية من كافة الطبقات ،بعضهم يحملون الهدايا وبعضهم للتبرك وهناك الكثيرون ممن عرضوا شراء البيت بثمن خيالي .
وكان بعض النسوة يجهشن بالبكاء وينتقلن بين الغرف وكأنهن قد فقدن عقولهن.

عيون ذات تأثير طاغي:
تلك الملامح الحادة ذات التأثير الطاغي، ذلك الوجه صاحب التأثير الذي لا يحاكيه سوى تأثير تمعن المرء فى هوة بئر مظلمة ، تلك العينان اللتان ما زال لهما ذات الأ ثر المغناطيسي الآمر وكأنالتاريخ لم يتجاوز بعد سنة 1916 .... هذا وجه راسبوتين .














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق