عرضت الفنانة التشكيلية لانا نيوستروم مجموعة لوحات متميزة في غاليري شولبيرغ، إذ أن هذه اللوحات فارغة لا تحتوي على أي شيء مما يتبادر إلى ذهن الإنسان الطبيعي حين يسمع كلمة "لوحة".
ومع ذلك حظي معرض "لوحات" الفنانة الشابة بإقبال بعض من أبدى اهتماما بهذا النوع من الفن المعاصر وباللوحات الأولى التي تجسّده، علما بأنها تحمل هامشا واسعا من المخيلة، لكنها ليست مخيلة من رسمها، بل مخيلة المتلقي لهذه "اللوحات"، الذي يقف أمام الفراغ ليرى ما يحلو له فيه.
يقول بول روني مدير أعمال الفنانة إن لانا نيوستروم قد تكون أعظم فنان على قيد الحياة ويرسم في العصر الحالي، مضيفا أنه حين تتحدث الفنانة الشابة عما "لا تراه" في أعمالها تدرك لماذا تجاوز ثمن إحدى لوحاتها مليون دولار.
ويبدو أن الفنانة التشكيلية البالغة من العمر 27 عاما دشنت بمعرضها في مدينة نيويورك خطا جديدا في الرسم، إذ نجحت ببيع 4 من "إبداعاتها"، ما يعيد صياغة المثل الشهير "الجنون فنون" حسب البعض إلى "الفنون جنون"، ويثير تساؤلا حول رد فعل أحد هؤلاء الزبائن الذين اقتنوا اللوحات، في حال تسلم لوحة فارغة أخرى غير تلك الفارغة التي حجزها.