تستمر محكمة ساوث وورك البريطانية محاكمة فيليب سبينس مجرم المطرقة، الذي اعتدى على الاماراتيات فاطمة وخلود وعهود النجار في أحد فنادق لندن، فاستمعت في جلسة عقدت الاثنين إلى إفادة سبينس، والذي رد على أسئلة محاميه بالقول: "أنا مزاجي ولا أستطيع التحكم بغضبي".
قال سبنس أمام المحكمة إنه أدمن المخدرات بعد وفاة والده التي خلفت لديه جرحًا نفسيًا، وبدأ بالحشيش ومن ثم الهيروين والكوكايين، وحين ارتكب الجريمة كان يدين بالمال لتجار المخدرات، وكانوا يهددونه بالقتل.
ورغم لا مبالاته أمام رجال الشرطة خلال القبض عليه، واعترافه بأنه لعق دماء الضحايا عن المطرقة المخلبية التي استخدمها لتنفيذ الجريمة، إلا أن سبنس ادعى التأثر أمام المحكمة، وبكى وهو يروي مأساته منذ الصغر.
وقال: "صعدت إلى سطح فندق كمبرلاند لأول مرة حين كنت في الثالثة عشر، وحين تحولت إلى مشرد دأبت على الذهاب إلى الفنادق للمبيت في غرف الخادمات، وأكل بقايا الطعام الذي يتركه الزبائن أمام أبواب غرفهم".
أضاف: "كانت وفاة أبي في العام 2000 نقطة فاصلة في حياتي، إذ كان عمري 18 عامًا، فانخرطت بعدها بعام واحد في تعاطي المخدرات، وخرجت من الدراسة لتورطي في جريمة اعتداء جنسي، وخضعت للتأهيل، لكن فشلت كل محاولات إصلاحي، واعتدت السرقة لتوفير ثمن المخدرات".
وحين سئل المتهم سبنس، المولود من أم إيطالية وأب جامايكي، عن السبب الذي دفعه للاعتداء بوحشية على النساء الثلاثة، لم يجد سببًا إلا إنه متقلب المزاج، لم يتلقَ أي مساعدة للعلاج.
ومن المقرر استمرار سبينس في تقديم إفادته اليوم، استنادًا على إقراره بثلاثة اتهامات منها الاعتداء على الشقيقات الثلاث، والسرقة بالإكراه، بينما أنكر محاولة قتلهن وتآمره لتنفيذ الجريمة.
وقال أشرف مسيح، الطبيب الجراح الذي أشرف على علاج الضحايا، أمام المحكمة إن بقاء عهود، الشقيقة الوسطى، على قيد الحياة أقرب إلى المعجزة، "فقد فقدنا الأمل جميعًا في نجاتها لكنها قاومت، لأن الضربات التي وجهها إليها المعتدي أحدثت فتحة في جمجمتها، واضطر الفريق الطبي إلى زرع صفائح تيتانيوم في الدماغ بسبب نقص السائل في المخ، كما تحطم فكها الأعلى، وهي تعاني الآن في الأكل والحديث، لكنها تحسنت نسبيًا، لكن من غير المتوقع أن تتعافى بالكامل".