الجمعة، 23 مايو 2014

الصوره التي احتلت المركز الثاني عالميا‏ / موت المصور كيفن كارتر


مصور جنوب افريقى ولد 13 سبتمبر 1960 و مات منتحرا فى 27 يوليو 1994.
ولد كارتر فى منطقة للبيض فقط ممنوعه على السود و كان دائما ما يرى قسوة الشرطه فى تعاملها مع المواطنين السود و كان دائما ما يستنكر هذه الافعال التى يقوم بها البيض ضد السود و قد بدأ عمله الفوتوجرافى كمصور رياضى قبل ان يقرر ان يصبح مصور اخبارى و قد بدا مع صحيفة جوهانسبرج و كان يصور و يوثق الاعمال الوحشية من المواطنين البيض ضد السود و قد كان اول من صور عملية اعدام فى ميدان عام ضد مواطن اسود لاقامته علاقه مع شرطيه بيضاء.
قرر كيفن فى مارس 1993 الذهاب الى السودان و اخذ في تصوير الاحوال المتدنيه للمواطنين هناك و اعمال العنف .
و بالقرب من قرية عيود السودانيه رأى طفلة صغيره تعانى من ضعف عام و هزال و لا تقدر على الحركه الا فى اضيق الحدود تعلقت عيناه بها و قرر متابعتها و هى تقاتل لتزحف حتى تصل الى مخزن قريب للإطعام تابع للأمم المتحده فى هذه القرية و لكنها تعبت فتوقفت لترتاح قليلا و قد احنت رأسها الصغير حتى تلتقط انفاسها و لكن كيفن لم يكن الوحيد الذى يتابع الطفلة البائسه فقد كان يتابعها ايضا نسر قد قبع على الارض منتظرا اللحظه التى تستكين فيها الطفله حتى ينقض عليها و هنا بهت كيفن و تمنى لو ان النسر يرحل بعيدا و انتظر ان يفرد جناحاه و يطير قرابة العشرين دقيقه و لكن لم يحرك النسر ساكنا فقرر كيفن ان يلتقط الصور بغض النظر عن النسر و بعد ان اخذ ما يحتاجه من صور اخاف النسر حتى طار بعيدا .
بعد ذلك بعد ان نشرت الصور اختيرت صورة الطفلة الصغيره لتكون صورة العام حسب صحيفة النيويورك تايمز و قد تسلم كيفن الجائزة فى 23 مايو 1994 و قد تعرض كيفن لنقد لازع و عنيف جدا حتى ان صحيفة بطرسبرج نيوز و مقرها فلوريدا كتبت عنه
لم يفعل الرجل الا التقاط الصور لمعاناة الطفلة على الارجح انه نسرا اخر كان فى الجوار ... لماذا لم يساعد الطفله.


بعد ذلك قال كيفن لأحد اصدقائه انه لم يعلم ماذا يفعل و قد كان هناك تعليمات صريحه للمصورين الاخباريين بعد لمس اطفال المجاعات حتى لا يصابو باى عدوى محتمله.
فى 27 يوليو 1994 قاد كيفن كارتر سيارته الى مكان كان قد اعتاد ان يذهب اليه منذ الصغر و توقف بها هناك ثم اوصل عادم السياره بانبوب بلاستيكى و اوصل الطرف الاخر من الانبوب البلاستيكى الى داخل نافذة الركاب حتى لفظ انفاسة الاخيره بالتسمم الكربونى و هو فى سن ال 33 و قد كانت هذه الكلمات هى اخر ما دون قبل ان ينتحر .
انا مكتئب .. لا يوجد معى تليفون .. المال للايجار .. المال لمساعدة الاطفال ..المال للديون .. المال .. انا فريسة كل الذكريات الاليمه التى مرت بى و التى رأيتها كل هذا القتل كل هذه الجثث كل هذا الغضب و الالم .. كل هذه المجاعات و المعاناه للاطفال .. انسان مجنون يضغط الزناد بكل سعاده .. على الارجح شرطى .. منفذى الاعدام .... سأذهب لالحق ب كين ( صديق له مات فى تغطية احداث العنف فى افريقيا ) اذا كان لا يزال عندى بعض الحظ.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق