الأحد، 25 مايو 2014

مدينة الموت في روسيا


مدينة روسية بعيدة ونائية تنسج حولها العديد من القصص والأساطير لا نستطيع تحديد الحقيقى و الإفتراء منها فأهلها لا يكترثون بما يدور في العالم الخارجي فإهتمامهم منصب على شيء واحد هو الموت.
يطلق على مدينة دار جافس الروسية مدينة الموت، والبلدة مشيدة داخل جبل يجعل من الوصول إليها أمـر في غـايـة الصعوبة فهو يتطلب مسيرة 3 ساعات كاملة في طقس

ضبابي وطرق ضيقة ووعرة والعديد من التلال المنتشرة هناك ، وهذا هو أحد أسبابندرة تواجد الزائرين أو السائحين فيها .


أما عن السبب الثاني وهو السبب الأقوى ، وهو إنتشار العديد من الحكايات و الأساطير حول البلدة التي تقول إن جميع الزائرين الذين ذهبوا إلى البلدة لم يعد منهم أحدعلى الإطلاق وأغلب الظن إنهم لقوا حتفهم ودفنوا هناك .
والمدينة مبنية على تل مغطى كله بمجموعة كبيرة من الأبنية البيضاء الصغيرة وتبدو هيئة الأبنية وطريقة ترتيبها و عددها الكبير كأضرحةداخل مقابر .
ويرجع السبب الرئيسي لتسمية البلدة بإسم (مدينة الموت)وهي أن المدينة مكونة من عـدد مباني لها سقف علىشكل تابوت حيث يدفن أهل البلدة فيها أحبائهم وأقاربهم وكلما زاد عدد الأشخاص المدفونين في قبة المبنى كلما إرتفعت القبة .

و يملك كل أهالي المنطقة بلا إستثناء ضريح خاص بهم وهذا تقليد خاص بـهـم يرجع إلى القرن 16 كـمـا يعرف أن القرية كانت تستخدم في الماضي كمقبرة للمدينة .


ويدفن الراحل في هيكل خشبي على شكل قارب يوضع في العلية ويحيط بهذا الأمر لغز محير فلماذا القارب في مدينة لا يوجد فيها نهر أو بحر وبعد البحث وجد بعض الأساطير التي تقول إن الميت يستخدم هذا القارب للتجديف والوصول إلى الحياة الأخرى والجنة بسلام .
ولذلك يوجد أمام كل مبنى يوجد بئر خاص به وبعد إتمام عملية الدفن يقوم أهل المتوفى بإلقاء عملة معدنيةفي البـئـر وإذا وصلت لـلـقـاع إطمأن قلبهم أن ميتهم وصل بأمان إلى جنة الخلد وذلك بإستخدام قاربه .



ويوجد بعض الأبنية البعيدة جدا وهي مخصصة للمجرمين والأشرار و الخارجين عن القانون كما تضم الأبنية أو هذه القبور بعض من رفات العلماء و المكتشفين الذين أسدوا لمدينتهم و للبشريه خدمات بإكتشافاتهم أو إختراعاتهم المفيدة .
وفي النهاية فإذا فقد شخص من أهل المدينة كل عائلته وأقرباؤه ولم يعد لديه من يقوم بدفنه فإنه يتوجه إلى مدينة الموت ويقبع فيها ما بقى له من عمر منتظرا الموت.




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق