لم تكن تفاحة آبل المقضومة هي العلامة الخاصة بها في البداية, بل اختار ستيف جوبز رمزا للشركة عبارة عن شجرة تفاح ويجلس تحتها اسحق نيوتن, وقد تم انتاج الجيل الاول من اجهزة الشركة وهي تحمل هذا الشعار, ولكن نظرا لصغر حجم الصورة وفقد كانت غير واضحة, وهو ما دفع ستيف جوبز لتغيير الشعار ليصبح تفاحة واحدة فقط ولكنها مقضومة, وقد لاقى هذا الشعار نجاحا كبيرا والتصق بالذهن معلامة مميزة لشركة آبل.
وعند سؤال ستيف جوبز عن المغزي لاختيارة تفاحة مقضومة, كانت اجابته غاية في الروعة ودعوة في حد ذاتها لاستكمال المشوار في طريق المعرفة, حيث اجاب قائلا ” لقد تركت التفاحة مقضومة لان احلامنا لا تكتمل” واستطرد في حواره قائلا ” وإن كانت التفاحة ترمز للمعرفة التي اخذها ابونا ادم حين اكل من شجرة المعرفة, فإن المعرفة التي وصلنا اليها حتى الان تعتبر منقوصة وغير كاملة, ومهما وصلنا من علم او معرفة, فما هو إلا قليل مقارنة بما يحمله المستقبل والمجهول” وهو بذلك يرسخ فكرة ان العلم والمعرفة لايمكن ان ينتهيا الى حدود, داعيا الى استكمال المشوار, في الوصول الى معارف جديدة واكتشافات حديثة.
بينما يرى بعض اخر من المقربين من شركة آبل ان الهدف من اختيار هذا الشعار هو ما كانت تهدف اليه الشركة من استحواز على سوق الالكترونيات, بحيث تصبح كل التفاحة هي حصة شركة آبل في السوق, بينما القطعة المضومة هي حصة باقي الشركات المنافسة مثل ميكروسوفت.
وفي كلتا الحالتين, فقد نجحت تفاحة آبل المقضومة في ايصال الفكرة من اختيارها, وهو الطموح الخلاق الدافع للابتكار, والدعوة الى بذل المزيد من الجهد في مجال البحث العلمي والتكنولوجي الذي لا نهاية له.