الخميس، 20 فبراير 2014

ما هو فن الأوريغامي ؟


الأوريغامي من كلمة “أوري” اليابانية ومعناها الطي و كلمة “الغامي” معناها الورق. هو الفن الياباني التقليدي لطي الورق. الذي بدأ منذ القرن السابع عشر الميلاد. وقد تفنن فيه اليابانيين وغيرهم في عمل مجسمات معقدة جداً من الورق.
أوريجامي هي تسلية يابانية تقليدية، حيث تؤخذ ورقة مربع الشكل و تطوى في اتجاهات مختلفة حتى تصنع أشكال جميلة مثل الحيوانات و الطيور و النباتات الجميلة ومن شروط هذا الفن عدم قص الورقة بل يتم طيه لإعطاء الشكل المطلوب. أصبح فن طي الورق يدرس في المدارس ومؤخراً بدأ عدد من الشباب المصرى يهتم بتعلم هذا الفن وقاموا بتكوين فريق أطلقوا عليه اسم «وراريق» ليصبح أول فريق مصرى يهتم بتعلمالأوريجامى ونشره.






ظاهرة اللبلوح او التسمين القسري للفتيات


 احدى العادات  الغريبة فى موريتانيا وهي تتمثل فى تسمين الفتيات باعتبار ذلك ناحية جمالية إلى جانب كونه محطة تحضير للزواج غير أن هذه العادة بدأت تواجه معارضة باعتبار أن السمنة خطر على الصحة.والمجتمع الموريتانى ينظر للفتيات والنساء ثقيلات الوزن باعتبارهن جميلات و ثريات و مقبولات اجتماعيا فى حين ان الفتيات النحيفات كن يعتبرن أقل شأنا ..ما ساعد على بقاء ظاهرة اللبلوح  كما يسمونها او التسمين القسري للفتيات حيث يجبرن على الاكل بكميات كبيرة ..واللواتى لا ينهين وجبات التسمين يتعرضن للعقاب امام الفتيات الاخريات. 
وان من اساليب العقاب التي تتبع ان يتم ربط اصابع اقدامهن باعواد صغيرة مدببة واذا لم تنه الفتاة طعامها فإنه يتم الضغط على العود بصورة مؤلمة للقدم ويتم تسمين الفتيات وهن فى سن الثالثة عشر ويضربن لتناول المزيد من طعام الكسكس الدسم و لحم الضأن .


وكلما ازداد وزن المرأة ارتفعت طبقتها الاجتماعية، وحتى تضمن الأم تزويج ابنتها بسرعة تعمد إلى تسمينها بشكل قسري، ولو اضطرت إلى تعذيبها بدنيا ونفسيا.
وتستخدم الأمهات في موريتانيا أداة تسمى “زيار” تصنع من عصاتين، حيث يمكنهن الضغط بهما على قدمي البنت لإجبارها على شرب الحليب الدسم، وأكل ما يقدم لها لضمان زيادة وزنها، وزواجها بسرعة.
لكن يجب الإشارة إلى أن هذه العادة هي عادة بدوية قديمة؛ لم يعد لها اليوم وجود في الحواضر والمدن، والقرى، وحتى العديد من الأرياف؛ حيث أصبحت الرشاقة صفة جمال مطلوبة عند أغلب الموريتانيين رجالا ونساء..








بحيرة الاسفلت أكبر بحيرة طبيعية من الاسفلت في العالم


 بحيرة ” Pitch” ، البحيرة الإسفلتية الأكبر مساحة في العالم، تقع في مدينة La Brea جنوب غرب جزيرة جمهورية ترينيداد التي تقع بدورها في جنوب البحر الكاريبي، على بعد 11 كيلومتراً من فينزويلا, إذ تغطي البحيرة مساحة تقدر بـ 400 ألف متر مربع، ويبلغ معدل عمق البحيرة 75 مترا. بحيرة ” Pitch”  محل جذب لكثير من السياح حيث يزورها قرابة 20 ألف سائح سنويا . وتستفيد من البحيرة تجاريا مؤسسة إسمها “Lake Asphalt of Trinidad and Tobago” بحيث تقوم باستخراج الإسفلت منها لاستعماله في الكثير من المجالات أهمها إنشاء الطرقات.


ملكت البحيرة عقول  المستكشفين والعلماء و السياح على حد سواء، منذ أن اكتشفها “Walter Raleigh”  سنة 1595 وذلك لطبيعة البحيرة المختلفة التي لا تشاهد بالعادة في أغلب دول العالم. وكان المستكشف أول من يستعمل ذلك الإسفلت إذ قام بإستخدام الإسفلت لسد الثغرات الصغيرة المتواجدة في أنحاء سفينته مشكلا طبقة عزل مشابهة لطرق العزل التي لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا.  تجري الكثير من الأبحاث والدراسات لمعرفة تركيبة و مواطن استعمال هذه المادة منذ ذلك الحين وكيف نشأت وما هو مصدرها حيث في البداية كانت هنالك نظريات عديدة و مسلمات فيم يخص حجم و مصدر و أصل هذا الإسفلت.


علميا، تشكلت بحيرة pitch نتيجة فالق أو صدع (بالإنجليزية fault‏) وهو كسر في صخور القشرة الأرضية مصحوب بحركة انزلاق لكتلة من طبقات الصخور الموجودة على جانبي الصدع, البحيرة لم تُدرس على نطاق واسع و لكن يظن العلماء أنها تشكلت نتيجة تقاطع  صدعين ما أدى إلى خروج زيت من تحت سطح الأرض، المكونات الخفيفة لهذا الزيت  تبخرت و تركت تحتها الإسفلت الأثقل.
كما أكتشف أن هنالك نشاطا بكتيريا في البحيرة يحول الإسفلت إلى بترول من ما أثار دهشة العلماء حينها كون البكتيريا تتكاثر في أكثر أماكن العالم سمية.






أحواض أسماك لتخفيف آلام المرضى في فرنسا


عرفت المستشفيات الفرنسية مؤخراً ظاهرة جديدة، ألا وهي العلاج بمشاهدة السمك، حيث بدأت بعض المستشفيات الخاصة بتطبيق العلاج على الأطفال بوضع أحواض أسماك ( اكواريوم) في الممرات.
وبحسب دراسة طبية جديدة، فإن مشاهدة الأسماك لفترة ربع ساعة يساعد على تخفيف آلام المرضى.
ويضم أحد المستشفيات الفرنسية ما يقارب الثلاثين سمكة بألوان جذابة تسبح في حوض زجاجي، للتخفيف من آلام المرضى، خاصة الأطفال، تطبيقاً للدراسة التي أجراها البروفيسور الفرنسي رافائيل فيي.
وقام هذا البروفيسور بقياس درجة قلق مرضاه، وذلك بفضل أجهزة لاقطة تم تثبيتها على أجسامهم، قبل أن يقتربوا من حوض الأسماك هذا، فوجد أن قلق وتفكير المرضى بما يعانون قد تقلص إلى الثلث.
وبلغت كلفة بناء حوض الأسماك 11 ألف يورو، ويتم جمع ألفي يورو سنويا من المتبرعين لصيانته.
وإلى جانب تخفيف أو تناسي آلام المرض أثبتت دراسة فرنسية أخرى أن مشاهدة حيوانات أليفة كهذه الأسماك مثلا في صالات الانتظار تكون أكثر متعة من قراءة مجلة أو الاستماع إلى موسيقى.
ويقول البروفيسور رفائيل فيال الباحث الفرنسي " لقد قمنا بإجراء دراسات حول إحساس المريض بآلامه أمام حوض السمك، واستنتجنا أن الآلام تكون أقل حدة عند مشاهد المريض للأسماك تسبح ما يقارب نصف الساعة".
وتؤكد إحدى المريضات نتيجة الدراسة قائلة: "أفضل مشاهدة الأسماك، فهي تنسيني أوجاعي"، فيما يؤكد لوكا، وهو أحد المرضى أيضاً "أفضل مشاهدة السمك وهو يسبح على اللعب بالألعاب الكلاسيكية، أنا أحب أن أحلم عند مشاهدة الأسماك واللعب معها".





الشيطان ......مر من هنا !!!


عند منتصف إحدى الليالي الباردة في شتاء عام 1855 تساقط الثلج بهدوء فوق مدينة ديفون الانجليزية والقرى والبلدات المحيطة بها. كان الناس يغطون في نوم عميق داخل منازلهم وأكواخهم الدافئة فيما كانت الشوارع والطرقات في الخارج تكتسي بطبقة بيضاء ناعمة. طبعا لم يكن منظر الثلج شيئا عجيبا لسكان تلك الأصقاع فهم اعتادوا على رؤيته طوال الشتاء، لكن الذي أثار دهشتهم وخوفهم في الصباح هو رؤية آثار حوافر غامضة تطرز صفحة ذلك الكساء الأبيض الصقيل الذي غطى ارض مدينتهم.

لكن ما العجيب والمدهش في ذلك؟ ربما تكون آثار حوافر خيول بعض المسافرين ، أو قد تكون آثار أقدام بعض الحيوانات المتسكعة في الشوارع أثناء الليل .. هكذا تسأل بسخرية بعض من سمعوا بقصة تلك الخطوات المجهولة، لكن سخريتهم سرعان ما انقلبت إلى دهشة حين علموا بأن آثار الحوافر الغامضة مضت عبر شوارع مدينة ديفون والأراضي المجاورة لها لمسافة 100 ميل تقريبا بمسار واحد مستقيم، ليس هذا فحسب، لكن تلك الخطوات العجيبة لم يكن يوقفها أي شيء، فحين كان احد المنازل يعترض طريقها فأن صاحب تلك الخطوات لم يكن يستدير حول المنزل وإنما كان ببساطة يمشي على الجدران والسقف عبورا إلى الجهة الأخرى؟!، أحيانا كانت تصادفه بعض الحدائق والمزارع المحاطة بسياج عالي يستحيل على أي مخلوق عبورها والدخول إليها، لكن الخطوات المجهولة كانت تجتازها بسهولة مما أثار تعجب السكان وجعلهم يؤمنون بأن صاحب تلك الخطى الغامضة لديه جناحان حتما أو وسيلة ما للطيران. الأدهى من ذلك كله هو أن الخطوات اختفت عند ضفاف نهر ايكسي البالغ عرضه ميلان لتظهر مرة أخرى في النقطة التي تقع بالضبط على الضفة المقابلة من النهر كأنما سار صاحب الخطوات على صفحة الماء!.


آثار الحوافر كانت بحد ذاتها غريبة لم يرى الناس لها مثيلا في السابق، كانت على شكل حرف (U ) الانجليزي، بطول 4 انشات وعرض 2.5 انش وتفصل بين كل خطوة وأخرى 8 انشات. حتى أكثر الصيادين ومقتفي الأثر خبرة وحنكة لم يستطيعوا التعرف على نوع الحيوان الذي يمكن أن تعود له تلك الآثار
سرعان ما أخذت الشائعات والقصص المخيفة تنتشر بسرعة البرق في ديفون، عدة أشخاص زعموا أنهم شاهدوا مخلوقا غريبا يتجول أثناء الليل عبر طرقات المدينة، و آمن الكثير من السكان بأن المخلوق صاحب الخطوات الغامضة لم يكن سوى الشيطان نفسه جاء متجولا في الليل باحثا عن الأرواح الخاطئة التي ازدادت باضطراد في تلك الأصقاع نتيجة لابتعاد الناس عن الله وانغماسهم في الخطيئة (–هذا في القرن التاسع عشر فماذا سيفعل الشيطان اليوم يا ترى؟


في الأيام القليلة التالية عمت حالة من الهستيريا الجماعية في المناطق التي ظهرت فيها الخطوات الغامضة، بعض السكان شكلوا مجموعات مسلحة صغيرة راحت تقتفي اثر الخطوات المجهولة على أمل الإمساك بالمخلوق الذي يقف ورائها، فيما وقف آخرون يحرسون الطرقات والشوارع في الليل خشية أن يهاجمهم الشيطان على حين غرة. أما غالبية السكان فقد التزموا بيوتهم أثناء الليل ولم يغادروها لأي سبب كان
الخوف والهلع التي سببته الخطوات الغامضة لم يقتصر على ديفون وما يجاورها بل امتد ليشمل اغلب مناطق انجلترا، خصوصا بعد نشر الصحافة لتقارير إخبارية مفصلة حول الموضوع في عدد من الجرائد الرصينة مثل التايمز والأخبار اللندنية
في الحقيقة لا يعلم احد على وجه الدقة ما هو مصدر الخطوات الغامضة، لكن بمرور الأيام والسنين ظهرت العديد من الفرضيات والنظريات التي حاولت تفسير اللغز بشكل منطقي وعقلاني. أول الفرضيات ألقت باللوم على الحيوانات مثل الغرير وبعض أنواع القوارض. فيما زعمت إحدى الجرائد الصادرة في ذلك الزمان في تقرير نشرته آنذاك أن الخطوات الغامضة تعود في الحقيقة إلى زوج من حيوانات الكنغر التي فرت من مزرعة خاصة قرب ديفون لكن الجريدة لم تقدم ما يدعم صحة مزاعمها كما لم يثبت أبدا فرار أو مشاهدة أي كنغر في المنطقة. وتكمن المشكلة الرئيسية في فرضية الحيوانات في عدم تماثل آثار حوافر وطريقة حركة أي حيوان مع آثار تلك الإقدام التي خطت تلك الخطى المجهولة في ديفون. أضف إلى ذلك فأنه من غير المفهوم أن يسير حيوان ما بخط مستقيم زهاء مئة ميل خلال ليلة واحدة قافزا فوق الجدران العالية وسطوح المنازل التي تصادفه وتعترض سبيله خلال مسيره، هذا إلا إذا كان ذلك الحيوان يمتلك القدرة على الطيران كأن يكون طائرا، لكن هذا سيزيد تعقيد اللغز ولا يحله لأن من غير المنطقي أن يستمر طائر بالمشي على الأرض لمسافة 100 ميل.


هناك فرضية أخرى هي الأكثر قبولا رغم أنها ظهرت بعد عدة عقود من حادثة ديفون، وتزعم تلك الفرضية ان بالونا للتجارب افلت عن طريق الخطأ من احد المراصد القريبة من ديفون في نفس الليلة التي ظهرت خلالها الخطوات الغامضة، وان هذا البالون كان مربوطا بسلسلتين طويلتين سحبهما خلفه عند جنوحه فتركتا آثارا على الثلج أثناء مرورهما فوقه وظن الناس أن آثار السلسلتين هي خطى حيوان أو مخلوق غامض، وهذا يفسر أيضا عبور الخطوات الغامضة للجدران العالية ولأسطح المنازل والأنهر والمسطحات المائية.
فرضية البالون جاءت بعد سنوات طويلة على حادثة ديفون وعلى لسان رجل زعم أن جده كان يعمل آنذاك في المرصد الجوي الذي افلت منه البالون وانه قد تم التستر على الحادثة آنذاك لأن البالون كان قد تسبب خلال مسيره ببعض الخسائر في ممتلكات الناس فخاف المرصد من أن يطالب هؤلاء بالتعويض وتكتم على الأمر
لكن مشكلة فرضية البالون تكمن في عدم وجود إثبات رسمي يؤكد إفلات احد البالونات في ليلة الحادثة كما أن عدم تعلق سلاسل البالون المتدلية بأي شيء رغم مرورها بالعديد من المنازل والأسوار والصخور والأشجار لمسافة مئة ميل وعدم مشاهدة البالون وسلاسله أو حتى سماع أصواتهما من قبل أي شخص خلال هذه المسافة الطويلة تبديان أمرا غير منطقيا تماما، ثم كيف سار البالون على هذا الارتفاع الثابت والمستقيم لمسافة مئة ميل؟
هناك طبعا فرضية أخرى آمن وصدق بها معظم الناس آنذاك وهي تعتقد أن هذه الخطوات تعود فعلا للشيطان أو إلى احد المخلوقات الخرافية التي لم يثبت وجودها أبدا مثل جاك الوثاب. لكن فرضية المخلوقات الخارقة مرفوضة طبعا من قبل العلماء جملة وتفصيلا.
الخطوات الغامضة ظهرت عدة مرات خلال تاريخ انجلترا قبل وبعد حادثة ديفون، إحدى أقدم الإشارات إلى هذه الظاهرة وردت في مخطوطة قديمة تحدثت عن ظهور مثل هذه الخطوات بعد عاصفة رعدية عنيفة في عام 1205 ميلادية. كما أن دول أخرى غير انجلترا عرفت أيضا ظهور مثل هذه الخطوات كما حدث في اسكتلندا وبولندا خلال فترات متباينة ونسبت الظاهرة أيضا إلى مخلوقات خرافية. المثير في الموضوع هو أن خطوات غامضة أخرى ظهرت في ديفون مرة أخرى في 12 آذار / مارس عام 2009 وأيضا من دون تتوفر أي تفسير مقنع لسبب ظهورها.







رعب في أكبر مزرعة للطاقة الشمسية


"رعب في أكبر مزرعة للطاقة الشمسية"، هذا ما عنونت به صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريراً مصوراً حول "الخطر القاتل" الذي يتعرض له الطيور فوق تلك المحطة.
ويكمن الخطر في محطة "إيفانباه" لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية، الأكبر من نوعها في العالم، والواقعة في صحراء "موهافي" بالقرب من ولايتي كاليفورنيا ونيفادا الأمريكيتين.
وتؤدي تلك المحطات إلى ارتفاع درجة الحرارة المحيطة بالخلايا الشمسية، التي تبلغ طولها نحو خمسة أميال مربعة، لدرجات حرارة مرتفعة تصل إلى ألف درجة فهرنهايت، وهو ما يعادل 537 درجة مئوية.
وعثر المسؤولون عن الطاقة في الإدارة الأمريكية عن مجموعة عديدة من الطيور ذات الريش المحروق، وهي تحلق بالقرب من تلك المحطة، التي تحوي أكثر من 300 ألف مرايا خاصة بتوليد الطاقة.
وأكد المسؤولون أنهم يسعون حالياً لإيجاد وسيلة تمنع الطيور من التحليق في تلك المنطقة؛ حتى لا يتعرض أي منهم للأذى.
وتساهم تلك المحطة الأكبر في العالم لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، في إنتاج الطاقة الكهربائية لأكثر من 140 ألف منزل.






قبيلة الطوارق


تختلف عادات الشعوب وتقاليدها من منطقة إلى أخرى ، ولكلّ شعب طريقته الخاصّة في العيش... ومن هذه الشعوب (الطّوارق).

"رجال الصحراء الزرق" اسمٌ يطلق على (الطوارق) وتعني الكلمة شعبا من الرّحّل والمستقرّين الأمازيغ يعيشون في الصحراء الكبرى خاصّة في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو. 
يتحدّثون اللغة (الأمازيغية) بلهجتها (الطوارقية) وهي لغةٌ مزيج من لغة الساحل الأفريقي.

يعيش (الطوارق) في خيام لكنّ جزءا كبيرا منهم يستقرّ في بيوت من الطين وتُصنع الخيام من أثواب خشنة تغزل من شعر الماعز وتشدُّ إلى ركائز (أوتاد) يتم تثبيتها بحبال تُزرَع في باطن الأرض ، لحمايتهم من حرارة جوّ الصّحراء.

ويحب شعب الطّوارق شرب الشاي، حتى أننا نلاحظ طاولة صغيرة لشرب الشاي تتوسَّط خيمتهم ، وطاولة أطول منها تُخصَّص للضّيوف وعابري السبيل، وهذه من عاداتهم.


و من عاداتهم إكرام الضيف فالمرأة الطارقية تهرع إلى الخارج وهي تحمل آنية فيها حليب الناقة للترحيب بالقادم سواء كان فردا من العائلة قد جاء بعد سفر أو ضيفا عابرَ سبيل.

يُعرَف الطوارق بتمسّكهم بتقاليدهم خصوصاً في اللّباس، إذ يتلثم (الرجال) غطاءً للوجه دائما عند تجوّلهم في الخارج، قد يكون هذا التقليد ناتجاً عن ظروف البيئة الصحراوية القاسية التي يعيشون فيها، ويسمَّى اللّثام بـ "تاكلموست" حيث أنه من العيب أن يظهر فم الرجل للآخرين.
ويبلغ طول اللثام  قرابة 20 مترا وله عدّة وظائف فهو يغطّي الرّأس ويحميه من حرارة الشمس ومن الرّمال كما أنه يكون كفناً للرجل عندما توافيه المَنِيّة في عرض الصحراء.
أمّا (نساء) الطوارق ، فهنّ لا يحجبن  وجوههنّ عكس الرجال كما يرتدي الرّجال و النساء قمصانا طويلةً تسمَّى (الغندورة) ويرتدي الرجال تحت هذه القمصان (سراويلَ واسعة) تصل إلى الكعب، كما يرتدي الطوارق  (صنادل) واسعة يطلق عليها اسمُ (النّعل) و هي مناسبة للسّير في الرمل، و يصنع الطوارق الصّنادل من قطع الجلْد و هذه الأحذية مناسبة للتّجوال في الصّحاري.


و معظم نساء قبائل الطوارق يتزوجن خمس او ست مرات ،و لا يرى في ذلك امرا غريبا ، و في بعض قبائل الطوارق تمضي المراة سنة زواجها الاولي في بيت امها( بيت الام ) يعني بيت الوالدين ،كي تجد الوقت الكافي لتجهيز خيمتها ، وتزينها ، وتحضير نفسيها في حياتها الزوجية في المستقبل بشكل مناسب ،و كل نساء الطوارق تقريبا يضعن الطفل الاول في منازل امهاتهن ، يتدخل الوالدين عادة بشؤون اول زواج لا بنتهما ، لكن ما ان تحصل الطوارقية علي طلاقها الاول حتي تصبح حرة في الزواج بمن ترغب دون إستشارة أحد .
اما المنطق الكامن وراء ذلك حسب قول عدد من الاباء والامهات فهو (ان الفتاة التي لم تعرف الرجال بشكل حميم لا يمكنها إختيار الزوج الاول ، لكن حالما تمر بتجربتها الاولي مع الرجل ، يمكنها العناية بشؤونها بصورة جيدة ) ويعتبر الزواج الاول لمعظم النساء ، هنا ضروريا فقط للتخلص من سلطة الاسرة و من ثم الزواج حسب إختيارهن.
إن نساء الطوارق ترتدي ثوبا طويلا من القماش ، بدا شديد الشبه بالساري الهندي ،اما الفرق الوحيد فهو لا يعري الخصر.


و إن المراة الطوارقية لا تقبل ابدا ان تتعرض للضرب ؛ هذا تصرف لا وجود له في قبائل الطوارق ، لا يسمعون عنه الا من المجتمع الحضري ،و بالنسبة لجميع الطوارق ، رجالا ونساء ، يعتبر هذا امرا مخزيا ، و إذا حدث و ضرب رجل زوجته لاي سبب كان ، سوف يقابل بالازدراء من كل فرد من افراد القبيلة الي درجة تصبح فيها حياته مستحيله ، فالعار الاجتماعي الذي يلحق به يجعله بالتاكيد شخصا منبوذا و قد يودي به الامر الي مغادرة القبيلة برمتها ، و في بعض قبائل الطوارق يقوم بمهمة الطهي الرجال و النساء معا ، و يعملون في الحقل و يرعون جمالهم و اغنامهم معا يد بيد.