اكتشف علماء آثار صينيون أخيرا ضريحاً ملكياً ضخماً تم تشييده قبل 2,100 عام، يعود للملك ليو فاي. وتحتوي المقبرة على كميات هائلة من الكنوز، مؤلفة من نحو 10 آلاف تحفة، ومن قطع فنية من الذهب والفضة والبرونز.
وعملات قديمة نادرة، ناهيك عن أجزاء من آلات موسيقية، كآلة القانون، وأسلحة ومركبات حربية تعود للقرن الثاني قبل الميلاد، وهو عهدٌ كانت فيه الصين إحدى أكبر وأقوى الإمبراطوريات في العالم.
نصوص تاريخية
وأشار الباحثون إلى أن موقع الضريح يأخذ مكانه في منطقة جيانغسو على واجهة بحر الصين الشرقية. وكان ليو فاي قد تسلم ولمدة 26 عاما زمام حكم جزء من الإمبراطورية الصينية، التي كانت تدعى «جيانغدو»، وذلك قبل وفاته في عام 128 قبل الميلاد.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الباحثين قولهم إن المكتشفات والنصوص التاريخية الموجودة تشير إلى أن الملك قد عاش حياةً مترفة، لذلك فإنه ليس بغريب أن يدفن وإلى جانبه كل تلك الكنوز النادرة، ناهيك عن أنه قد تمت إماطة اللثام عن تماثيل لفيلة ووحيد القرن، تدل على حركة التجارة بين الصين والدول الأخرى في ذلك الوقت، زد على ذلك العملات وكل ما قد يلزم الملك في الحياة الأخرى.
رفات وأضرحة
وتلفت السجلات إلى وجود قبر بجانب ضريح الملك ليو فاي لامرأة جميلة تدعى ليدي ناو، إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كان القبر يضم رفاتها، أو رفات أحد أقرباء الملك. ويعتقد الأثريون الصينيون أنه قد تم السطو على الضريح وسرقته منذ فترة طويلة، إلا أن ذلك لم يحل دون وجود 10 آلاف من القطع الأثرية الثمينة.