اسمه غامي.. ورغم أن عمره لم يتعد 7 أشهر، لكنه سلط الأضواء على العالم المظلم لتأجير الأرحام في تايلاند وسط مساعي الحكومة العسكرية لقمع هذه الظاهرة المزدهرة.
ورفض الوالدان الاستراليان استلام غامي، الذي ولد في ديسمبر/كانون الأول الفائت، من خلال عملية تأجير الأرحام نظرا لمعاناته من متلازمة "داون".
وقالت "والدته" باتارامون شانبوا: عندما حانت ساعة الاستلام اختاروا شقيقته التؤام. السليمة"، تاركين الرضيع المريض معها. وأثارت القضية غضبا شعبيا وسلطت الضوء على قوانين تأجير الأرحام التجارية في تايلاند.
وأوضحت لقناة "فيرفاكس: "الوالدان زعما أنهما "كبيران" في السن ولا يمكنهما العناية بتؤام."
ونقلت هيئة الإذاعة الاسترالية عن الوالدين نفيهما العلم بوجود الصبي، في تصريح كذبته شانبوا: "عندما خرجت شقيقته من المستشفى سألتني الأم إذا كان بإمكاني تربية الصبي.. كيف يدعيان بأنهما لم يدريا بوجوده؟."
وروت الأم التايوانية، 21 عاما، لـCNN ، من "مستشفى تاي" حيث يعالج الطفل من التهاب رئوي، شظف العيش ومعانتها في تنشئة طفلين، 6 أعوام و3 أعوام والعمل كبائعة لتغطية احتياجات عائلتها."
وأضافت: "أخبرني الاطباء أن الطفل يعاني من متلازمة داون عندما كنت في شهري السابع وامكانية اجهاضه والحفاظ على شقيقته.. لكني رفضت فهذه خطيئة."
وزعمت الأم التايلندية انها التقت الزوجين الاستراليين ثلاث مرات عبر وكالة نكثت عهدها بدفع مبلغ 300 ألف باهت (9300 دولار) لقاء حمل الطفل.
وأطلقت منظمة "هاندس أكروس ووتر" الاسترالية حملة الكترونية خيرية لجمع تبرعات لغامي بعدما أصبحت قضيته معروفة ونجحت في جمع 215 ألف دولار في غضون 12 يوما، لصالح الطفل الذي قد يحتاج كذلك إلى جراحة بالقلب.
وأعربت الأم عن سعادتها البالغة "نحن فقراء ولا يمكننا تغطية كافة احتياجاته الطبية."
ومع حملة التعاطف مع الأم التايلاندية صب كثيرون جام غضبهم على الوالدين الاستراليين لتخليهما عن الطفل المريض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق