يدخل نبات الكرفس فى العديد من الأكلات المصرية، فهو ذو نكهة وطعم مميز، ولكن
المصريون القدماء وجدوا له استخدامات آخرى خاصة فى الشؤون الطبية وعلاج المرضى،
فلنتعرف عليها.
الكرفس نبات دورة حياته تستمر سنتين وهو
نبات له جذور بصلية مكتنزة وأوراقه يصدر عنها رائحة قوية، وينمو الكرفس فى إفريقيا
وأوروبا والأمريكتين، وهو ذو مفعول منشط وفاتح للشهية، وعصارته الطازجة مدرة
للبول.
وزرع الكرفس فى الحدائق القديمة فى العصر الفرعونى،
حيث عرف على أقل تقدير فى نهاية الدولة الحديثة فى عام 1000 ق.م، ووجدت أكاليل
زهرية على مومياوات تلك الفترة تتكون من أوراق الكرفس وأحد أنواع
اللوتس.
ويرد ذكر الكرفس فى النصوص الفرعونية بكثرة، ويقول
ديو سكوريدس: “إن الاسم المصرى للكرفس هو “ميث” واسمه بالقبطية يطابق كلمة فرعونية
“m3 tt” وهذه الكلمة تلتبس مع اسم البقدونس الذى كان يطلق عليه كرفس
الجبل”.
وكان المصريون القدماء يستخدمون الكرفس فى أغراض
عديدة ومنها منع الحمل بعد تبخير المرأة ببذور الأيمر “نوع من القمح
البرى”.
كما يظنون أن تناول جرعة كبيرة من النبات المشابه
له وهو البقدونس لإجهاض السيدة الحامل، واستخدم الكرفس المزروع فى الدلتا فى عمل
ضمادة لإنضاج الحروق لتربى القشرة الداكنة، وذلك أيام حكم ملك الوجهين القبلى
والبحرى أمنحتب الثالث.
وذكر كتاب التداوى بالأعشاب فى مصر
القديمة تأليف ليز مانكه، أن الكرفس دخل فى علاج بؤرة دم غير ملتئمة وإيقاف احتقان
العين، وكعقار لمعالجة اللسان وعلاج الصدغين وعلاج أورام
الأطراف.
ينمو البقدونس كنبات برى فى جنوب أوروبا، كما
يزرع الآن فى الحدائق فى معظم البلاد، وزيت البقدونس فاتح الشهية، وأصبح استخدامه
الآن ينحصر فى شؤون المطبخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق