مستشفى «بوردمور» الأخطر في العالم، تفتح أبوابها أخيراً أمام الكاميرا للمرة الأولى منذ 150 عاما، بهذا العنوان بدأت صحيفة «جارديان» البريطانية، تقريرًا مصوراً عن مستشفى «بوردمور» التي عرفت بأنها أخطر مستشفى في العالم في الوقت الحالي، نظراً لأن مرضاها من أكثر المجرمين النفسيين خطورة.
ووفقا للصحيفة، تقع مستشفى «برودمور» في إنجلترا، ويضم 200 مريض من أخطر المجرمين المختلين عقلياً خطورة وشراسة والمتسمين بميلهم للعنف الشديد، مثل سفاح «يوركشير»، بيتر ساتكليف، والمسمم، جراهام يونج.
ولأكثر من قرن أو ما يعدال 150 عاما، كانت المستشفى مغلقة وبعيدة عن أنظار العامة، وكانوا يستخدمون 6 حراس أمن من أجل إخراج مريض واحد من غرفته، وها هي الآن تفتح أبوابها ليتم التصوير داخلها والتقاط الصور، ليعرف العالم كيف تسير الحياة في الداخل.
تظهر الصور من داخل المستشفى، والتي نشرتها الصحيفة، ممرات طويلة مع أبواب آمنة وثقيلة للغرف، حيث تم إزالة أي شيء يمكن أن يتحول إلى سلاح، مع درجة عالية من الأمن، وقضبان حول عنابر المستشفى، وعلامات التحذير للموظفين تجبرهم على ارتداء أجهزة الإنذار في جميع الأوقات.
وهذا الحذر ليس من فراغ، فالموظفون يتم مهاجمتهم بمتوسط 4 مرات في الأسبوع، ويخضع طاقم الحرس والموظفين إلى تدريبات مرتين في الشهر لتعزيز قدرتهم على مكافحة الشغب ضد المرضى، ويكونوا مجهزين بالخوذ والدروع، تحسباً لأي حدث طارئ، وفقا للصحيفة.
ويذكر أن المستشفى تم إنشائها عام 1863 على يد أحد المهندسين العسكريين، ليكون أحد مستشفيات الأمراض العقلية وقتها، وها هي الآن تخدم كواحدة من أكثر 3 مستشفيات ذات حراسة مشددة في إنجلترا والعام بأسره.