رصدت وكالة الفضاء الاميركية - "ناسا" كمية غير مفهومة المصدر بعد من مادة كيميائية تتلف طبقة الاوزون، علما ان استخدامها محظور في العالم منذ 30 عاما.
وكانت هذه المادة، رابع كلوريد الكربون، تستخدم في ما مضى في مطفآت الحريق وكذلك في أدوات التنظيف، لكنها حظرت اعتبارا من العام 1987 في اطار بروتوكول مونتريال.
غير ان البحوث التي قامت بها وكالة الفضاء الاميركية اظهرت وجود انبعاثات سنوية من هذه المادة الملوثة بمعدل 39 الف طن سنويا، اي ما يعادل ثلث الكمية القصوى المسجلة قبل توقيع البروتوكول.
وقال كينغ ليانغ احد العلماء في "ناسا": "لا ينبغي ان تكون كل هذه الكمية من رابع كلوريد الكربون موجودة" في الغلاف الجوي للارض.
واضاف كينغ الذي اشرف على البحوث المتصلة بهذه المادة: "من الواضح ان هناك تسربا صناعيا غير معروف المصدر بعد، او انبعاثات كبيرة من مواقع ملوثة، او مصادر غير معروفة بعد لهذه المادة".
ومنذ عشر أعوام، يتساءل العلماء عن الاسباب التي تجعل كميات هذه المادة في الجو تنحسر أبطأ مما كانوا يتوقعون.
ويسعى العلماء، ومعهم السلطات، لفهم اسباب هذه الظاهرة.