يهدد ضفدع سام الثروة البيولوجية في مدغشقر، بعد أن وصلها عبر حاويات سفن تجارية قادمة إلى الجزيرة الإفريقية.
ويعتبر ضفدع “دوتافرينوس ميلانوستيكتوس″ حيوان برمائي سام شوكي الجلد، موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا.
وقال جيرارد رامبيلواريزوا، مدير قسم الصيانة في الصندوق العالمي للحفاظ على الطبيعة في مدغشقر إن هذا النوع من الضفادع، التي تعيش بالليل، يتكاثر بسرعة، إذ يمكن للأنثى أن تبيض 40 ألف بيضة كل مرة، فيما تنتج 80 ألف بيضة خلال عام إذا ما توفرت الظروف المناخية المناسبة.
ويعود أول ظهور لهذا الضفدع على الجزيرة الإفريقية إلى عام 2011، قبل أن تتمكن السلطات من تحديد هويته.
وذكرت مجموعة المختصين في البرمائيات، التي ساهمت في إعداد مخطط العمل لمجابهة مشكلة الضفدع الشائك، أن سلوك هذا النوع من الضفادع من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الأنواع الحيوانية المستوطنة والنباتات والإنسان بسبب السم، الذي يحتويه.
يشار إلى أن ملامسة الإنسان لهذا الضفدع يمكن أن تتسبب في حكة جلدية ومشاكل على مستوى الأنف والعينين، وأن بإمكان السم الذي يفرزه قتل الحيوانات المفترسة، والثعابين والطيور والدواجن، بمجرد ابتلاعه.
يذكر أن مدغشقر هي إحدى النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي العالمي، إذ يبلغ عدد الأنواع البرمائية التي تتوفر معلومات بشأنها 290 نوعا.
ويعتبر هذا الضفدع في بعض البلدان الآسيوية مثل تايلاند، وجبة غذائية رغم أن أكل جلده وبيضه يمكن أن يتسبب في التسمم وحتى في الوفاة.