انها احدى الطرق المستحدثة لجذب الناس الى الكنيسة في الولايات المتحدة، في ظل الانخفاض المتواصل لمرتاديها. فبعد ادخال وسائل التواصل الاجتماعية وتخفيف القيود على اللباس، وحتى تغيير اوقات خدمات الصلاة في المناسبات الرياضية الكبيرة، تتيح حاليا احدى الكنائس المسيحية في "دايتون بيتش درايف" في فلوريدا للمصلين ان يوقفوا سياراتهم في الباحة الخارجية ويبقوا فيها جالسين- على طريقة الـ"درايف-إن"- والمذبح قبالتهم على شرفة قاعة سينما قديمة. وللاستماع الى الخدمة، يكفي تشغيل الراديو في السيارة.
وقالت شبكة "NPR" الاعلامية ان القس بوب كيمب-بيرد الذي بدأ الخدمة في الرعية من عامين، كان مشككا في البداية تجاه النهج المعتمد. غير انه يقول اليوم انه يجد ان اسلوب العبادة هذا يلائم رعيته.
في تلك الخدمة الاستثنائية، يشرب أبناء الرعية، وهم في سياراتهم، النبيذ من اوعية بلاستيك، مع قطع خبز صغيرة وضعت تحت الأغطية. وفي الوقت نفسه، "يرسل" اليهم القس، بواسطة الراديو، "التعليمات"، على وقع موسيقى الارغن: "انزعوا غطاء الوعاء. وبحمله (اي الوعاء)، انضموا اليّ في الصلاة ".
بالنسبة الى أبناء رعية "درايف إن كريستيان تشرش"، فان هذا الاسلوب ناجع، وفقا لـ"NPR". على سبيل المثال، وجد الثنائي راسل وتيريزا فراي، وهما اعميان، ان المشي إلى الكنيسة والاستماع الى الخدمة على مكبرات الصوت امر مهم. ويقولان انهما تعرضا لتمييز في كنائس اخرى ذهبا اليها في الماضي... "اما في هذه الكنيسة، فقد قبلونا".
ويقول آخرون في الرعية ان نهج الـ"درايف- إن" مثالي لأولئك الذين لديهم صعوبة في المشي، أو للأولاد الذين يستمتعون بالاماكن المفتوحة. بعضهم قال أنهم يستمتع بهواء المحيط وأشعة الشمس، وآخرون أحبوا فكرة ان ترحب الكنيسة بكل أفراد الأسرة، بما في ذلك الكلاب الاليفة. فعند تقديم القرابين، حتى الكلاب تحصل على اطايب. وفي نهاية الخدمة، تصبح الامور أكثر حيوية، عندما يطلق الناس أبواق سياراتهم، "للتصفيق".
العالم
آخر "صرعة" دينية اميركية: الكنيسة الـ"درايف-إن"