بدأت قصة الطفل كولين، المصاب بمتلازمة "أسبرجر"، وهو مرض شبيه بالتوحد، يوم سألته أمه من يريد أن يدعو إلى عيد ميلاده.
فما كان من ابن العشر سنوات، إلا أن أصر على أمه ألا تنظم له أي احتفال، لأن ذلك لا داعي له، خصوصاً وأنه لا أصدقاء له على الإطلاق.
فهو يبقى وحيداً في المدرسة، لا بل غالباً ما يتناول طعامه في مكتب المدير، لأن أحداً من التلاميذ لا يقبل الجلوس إلى جانبه.
كلمات دفعت بـ"جينيفر" أمه، إلى أن تنشئ صفحة على الفيسبوك، تجمع فيها التهاني بمناسبة عيد ابنها الحادي عشر، علها تدخل قليلاً من الفرحة إلى قلبه، بحسب ما أورد موقع سي. نت المتخصص بأخبار التكنولوجيا.
إلا أن جنيفير التي تسكن مع ابنها في مدينة صغيرة بولاية "ميشيغن" الأميركية لم تتوقع أن يصل عدد المشاركين بتهنئة ابنها إلى أكثر من مليون ونصف المليون خلال أيام قليلة من نشرها للصفحة على "فيسبوك".
وتستمر الأعداد بالتزايد رغم أن عيد ميلاد "كولين" في التاسع من مارس.
لعلها مجرد لفتة صغيرة، إلا أنها أدخلت البهجة والفرح إلى قلب طفل صغير.