أظهرت دراسة أجريت فى مركز مونيل للحواس فى فيلادلفيا أن شمع الأذن ليس مجرد إفرازات مهملة من الجسم، بل يمكنه تخزين معلومات عن شخصية صاحبه، تبدأ من الجينات وصولاً إلى الطعام الذى أكله، إضافة إلى الوظائف الصحية لهذا الشمع.
يعتبر شمع الأذن مزيجاً من إفرازات الغدد العرَقية والدهنية، ويقوم ببعض الوظائف مثل حماية الأذن من الغبار والبيكتريا والأجسام الصغيرة، إضافة إلى حماية قناة الأذن من التهيج والحساسية نتيجة وجود ماء فيها.
اعتمدت تجربة مركز مونيل على أخذ عينات من شمع الأذن من 16 شخصاً نصفهم من البيض والنصف الآخر من شرق آسيا، وتم تسخين العينات لمدة 30 دقيقة، وأدى ذلك إلى الإفراج عن 12 مركباً عضوياً له رائحة، 11 مركباً منها وجد بكثرة فى عينات الرجال البيض مقارنة بالآسيويين.
وقال الباحثون فى مركز مونيل إن الروائح الموجودة فى شمع الأذن يمكن أن تقول ماذا أكل الشخص، وأنه يمكن أن يكون مفيداً في الكشف السريع عن المعلومات التي يحتاج فحصها إلى وقت طويل من خلال الاختبارات التقليدية.
وقالت النتائج إن شمع الأذن الجاف الذى يشتهر به الهنود الحمر وسكان شرق آسيا يعتبر شكلاً من أشكال النشاط لجين يعرف باسم ABCC11، وكان أطباء يابانيون قد وجدوا أن هذا الجين الذى يمكن الكشف عنه أيضاً عبر رائحة الإبط بإمكانه التنبؤ بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدى لدى النساء اللاتى يحملنه.
وكانت دراسات سابقة لمركز مونيل قد وجدت أن جين ABCC11 يمكنه أن يعطى معلومات شخصية عن هوية صاحبه وجنسه وحالته الصحية.