الاثنين، 11 نوفمبر 2013

من كل بستان زهرة


أحبّها.. فألصق نفسه على جدار

حاول شاب في تايبيه إثارة اعجاب حبيبته، فألصق نفسه على جدار عند طريق عام قرب كتابات تعبر عن الحب. وذكرت صحيفة غلوبال تايمس أن الشاب البالغ من العمر 30 سنة وعرف بإسم تشي طلب من أصدقائه أن يلصقوه على الحائط بإستخدام أشرطة لاصقة كبيرة وملونة قرب عمل فني يحمل كتابات جاء فيها أن الحب هو كل شيء وعزيزتي أحبك. وأنزلت الشرطة تشي عن الجدار واقتادته إلى المخفر وحققت معه من دون أن توجه له أي تهم. والمؤسف أن حبيبة تشي لم تصل في في الوقت الملائم لتشهد الحدث.

نفوق قياسي لدلافين الأطلسي بالحصبة

عثر على حوالي 753 دلفينا كبيرا نافقا على الساحل الأطلسي منذ يوليو، هو عدد يتجاوز المستويات القياسية المسجلة قبل 25 عاما ويعزى على الأرجح إلى فيروس شبيه بفيروس مرض الحصبة، بحسب ما كشف علماء أميركيون.

وهذا الرقم المسجل في خلال خمسة أشهر هو أكبر بعشر مرات من معدل الدلافين النافقة المسجل في خلال سنة. 

وتخشى السلطات أعدادا أعلى من الدلافين النافقة خلال سنة، بما أن العدد القياسي السابق كان 740 دلفينا سجل في خلال سنة بين العامين 1987 و 1988، بحسب علماء خدمة الأرصاد الجوية الأميركية (إن أو إيه إيه).

 اغرب وسيلة للتعبير عن الحب


اجتاحت اليابان خلال السنوات الأخيرة عادة مجنونة تسببت في زيادة الإصابة بالتهاب في العين أو العمى الجزئي أو الكلي، وهي عادة لعق مقلة العين أو كما يُطلق عليها اليابانيون “أوكلولينكوتس” والتي يعتبرونها طريقة للتعبير عن شدة الحب. وحذر أطباء العيون في اليابان وأمريكا من خطر انتشار هذه العادة السيئة التي تتسبب في العديد من الأمراض، وجاءت ردود أفعال الشباب الياباني على الأمر ما بين مؤيد ومعارض وكذلك الشباب الأمريكي الذي تعرف على هذه العادة من خلال موقع اليوتيوب.ومن جهته قال طبيب في الأكاديمية الأمريكية لطب العيون “فيليب ريزوتو” إن هذه العادة تتسبب في التهاب ملتحمة العين كما تنقل فيروس “الهربس”، إضافة إلى أن تجعدات اللسان تتسبب في جرح القرنية. وأضاف ريزوتو أن لعق مقلة العين تسبب أضرار في العين لا حصر لها بسبب بواقي الأطعمة الحمضية أو التوابل العالقة في اللسان، وبالتالي ينقل البكتيريا الموجودة في الفم إلى العين وهذا يتلف نسيج العين وقد يسبب هذا الأمر العمى الكلي.

ضاع الهاتف فأحرقت.. الشقة

استشاطت امرأة في نيويورك غضباً بعد ضياع هاتفها الخلوي وفقدت صوابها فأضرمت النار في ملابس لديها ليمتد الحريق ويلتهم شقة بكاملها ويستدعي نقل رجل إلى المستشفى في وضع صحي خطير.
وأفادت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأميركية ان امرأة، لم تحدد هويتها، غضبت كثيراً عند فقدان هاتفها الخلوي فجمعت كمية من الملابس في شقة صديقها بالطبقة الثامنة في أحد المباني بنيويورك وصبت عليها البنزين وأشعلتها. وأضافت ان النار امتدت والتهمت القسم الأكبر من الشقة قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها ، ليتبين ان رجلاً أصيب بحروق شديدة وقد نقل إلى المستشفى في وضع صحي خطير.
وأصيب في الحادث 4 اشخاص آخرين بينهم طفل، لكن إصاباتهم بسيطة. واعتقلت الشرطة المرأة، التي كانت تصيح بأعلى صوتها قائلة كلمة "آسفة" بالأسبانية.

حيوانات الرنة ترى مايعجز عنه البشر


 قال باحثون بريطانيون إن حيوانات الرنةّ قادرة على الرؤية في ظلّ أشعة فوق بنفسجية، وهو ما يعجز عنه البشر، ما يساعدها على التأقلم في البيئة القطبية التي تقيم فيها.
وقال باحثون من جامعة لندن إن حيوانات الرنة قادرة على الرؤية في الأشعة فوق البنفسجية التي قد تسبب عمى الثلج المؤقت والمؤلم لدى البشر.
وقال الباحث غلين جيفري (اكتشفنا أن حيوانات الرنة لا ترى فحسب في الضوء فوق بالنفسجي، ولكنها تفهم الصورة أيضاً لتعثر على الطعام وتحمي نفسها) .

وأضاف جيفري (لا يستطيع البشر وغيرهم من الثديات القيام بذلك لأن عدسات أعيننا لا تسمح بدخول الأشعة الفوق بنفسجية إلى العين) ؛ ويستطيع البشر رؤية موجات ضوئية حتى 400 نانومتر أي الأشعة البنفسجية ؛ وقال الخبراء إن مدى الموجات الذي تراه حيوانات الرنة يصل إلى ما بين 320 و350 نانو متر.

أعضاء بشرية "إلكترونية" للاختبارات الطبية

نجح باحثون في جامعة هارفارد الأميركية، في تصنيع أعضاء بشرية على هيئة شرائح إلكترونية متناهية الصغر.
وتستخدم هذه الشرائح كمنصة جديدة للاختبارات السريرية بدلا من الحيوانات التي تبقى البيانات الواردة عنها غير كافية.
فبدلا من اختبار الأدوية على الحيوانات، التي يختلف تكوين كثير من أعضائها عن البشر، ستتم تلك الاختبارات على هذه الأعضاء البشرية المصنعة بما تحتوي عليه من أجهزة استشعار دقيقة وكاميرات مجهرية.
وبعد إجراء الاختبارات الطبية تقدم هذه الأعضاء تقريرا طبيا مفصلا عن مدى تجاوب الداء مع الدواء المقترح.
وقال القائمون على هذه التجربة إن الاختبارات الأولية، أثبتت نجاعة الفكرة وتقدمها نحو الهدف.
ويخطط العلماء لاحقا، لإنشاء شبكة متكاملة لجسم الإنسان، ترتبط فيها الشرائح المطورة ببعضها بعضا لتكون بذلك منصة اختبار متكاملة.

اغرب 5 مواقع أثرية مجهولة بالعالم .


تنال العديد من المواقع الأثرية شهرة كبيرة، ويعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل، منها سهولة اكتشافها، أو احتفاظها بكيانها على مر التاريخ، أو قيام العديد من الشعوب بتدريسها بمادتي التاريخ والجغرافية. وهناك العديد من المواقع الأخرى التي لم تحظ بنفس الشهرة على الرغم من تميزها. هذه القائمة تضم بعضاً من هذه المواقع.
1 
وادي الحيتان، مصر
يقع هذا الوادي في صحراء مصر. وقد وُجد به كم هائل من الحفريات ونوعيات غريبة لها. منها حيتان برية قديمة تعود إلى العصر الجيولوجي "الآيوسيني". هذه الحيتان تطورت ونزحت إلى المحيطات لتصبح الحيتان المائية التي نراها اليوم. كما وُجد بالوادي حفريات لحيوانات وزواحف أخرى مثل بقر البحر، فيل الموريثيريوم، التماسيح وثعابين البحر. كانت جودة حفظ هذه الحفريات عالية جداً مما مكن العلماء من التعرف على مدى تطور هذه الحيتان.
2
كهف ستركفونتين لأسلاف الإنسان، جنوب أفريقيا
يُعرف هذا الكهف أيضاً باسم "حفريات مهد البشرية". يحتوي هذا الموقع على أكثر من 36 كهفا من الحجر الجيري بالقرب من جوهانسبرج. وجد العلماء بهذه الكهوف عدداً هائلاً من الحفريات البشرية التي تعود إلى أكثر من 3.5 مليون عام. كما عُثر بالكهف على أول أدوات حجرية ونارية استعملها الإنسان، والتي تعود إلى أكثر من مليون عام. يعتقد العلماء أن طريقة الدفن غير العادية هي التي جعلت هذه الهياكل متحجرة. أشهر اكتشاف بهذا الكهف كان لحفريات "Mrs Ples" (وهو جنس بشري ينحدر من جنس Australopithecus Africanus)
3
غابات سومطرة الاستوائية المطيرة، إندونيسيا
 تتكون هذه الغابات من 3 حدائق غاية في الجمال. تحتوي كل منها على مواطن طبيعية لأنواع عديدة وغريبة من الحيوانات والنباتات. فهي الموطن الأصلي لأكبر زهرة في العالم "رافليسيا أرنولدية" وأطول زهرة في العالم وهي "زهرة الجثة" "Amorphophallus Titanum" (تنتمي إلى الفصيلة القلقاسية). بالإضافة إلى 174 نوع من الثدييات و380 نوع من الطيور. مثل الأورانج أوتان، وحيد القرن، نمر بورنيو الملطخ، الفيل السومطري والسلحفاة جلدية الظهر. يتعرض 16 نوعا من هذه الكائنات للانقراض، و73 نوعا آخرا مهددة بهذا. كما يهدد هذه الغابات الزحف السكاني واعتداءات الإنسان عليها.
4
تخت جمشيد أو برسبوليس، إيران
 كان هذا الموقع عاصمة الامبراطورية الأخمينية (550 ق.م- 330 ق.م). أنشأه "قورش الكبير" عام 515 قبل الميلاد، ثم أكمل تشييده "دارا الأول" ومن بعده "خشايار الأول". ويعد أكثر البقع رهبة بهذا المكان هو "بهو أبادانا"، وهو بهو الملوك الذي يأتي إليه الشعب لدفع الجزية. تدعم البناء أعمدة يصل طولها إلى 20 متر، تعلوها تماثيل هائلة منحوتة لثيران أو أسود. يحتوي الموقع على العديد من الأشياء المهمة بالامبراطورية وهي بوابة الأمم، بهو المائة عمود، قاعات المجلس، مأوى الجيش، قاعات استقبال، صهاريج، مقابر ملكية وعدد من المساكن والقصور الملكية، مغطاة كلها بالنقوش والفسيفساء. وعلى الرغم من قيام الملك المقدوني "الأسكندر الأكبر" بتدمير هذه المدينة عام 330 ق.م، إلا أن آثارها مازالت تحمل العديد من المنحوتات التي تدل على مدى عظمة وقوة الامبراطورية الإيرانية آنذاك.
5
كهف إسكو، فرنسا
يحتوي هذا الكهف على رسوم وألوان تنتمي إلى العصر الحجري القديم التي تعود إلى أكثر من 17300 عام. وهي رسوم وصور لحيوانات مثل الخيول، الأبقار، الدببة، وحيد القرن والطيور. من هذه الرسوم ما تم نحته على جدران الكهف، ومنها ما تم رسمه وتلوينه بأصباغ معدنية. وقد سُمح للمواطنين الفرنسيين والزوار من كل مكان بالعالم بزيارة هذا الكهف منذ عام 1948. لكن هذه الرسومات أتلفها ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الزائرين، مما أدى إلى إغلاق الكهف عام 1955.


الأحد، 10 نوفمبر 2013

أنثى أسد تعانق رجلين أنقذاها بعد أن ضلت طريقها

ظهرت صور لأنثى أسد وهى تعانق منقذيها عنقا حارا



وكانت أثنى الأسد "سيرجا" قد ضلت طريقها وانفصلت عن القطيع وهى صغيرة



وقد عثر عليها كل من فالنتين جرونير وميكيل لجيارث وتمكنا من إنقاذها.



ومنذ ذلك الحين، نشأت علاقة قوية بين الأسد والرجلين الذين تمكنا من إنقاذها من الموت فى بوتسوانا بجنوبى أفريقيا.




كما أنها تتعامل معهما كما لو أنهما أسدين بعدما تمكنت عبر مساعدتهما من الصيد بمفردها الآن




وتعد "سيرجا" بادرة أمل لنجاح مشروع "موديسا" للحياة البرية والذى أنشأه جرونير الألمانى وليجارث الدانماركى بهدف حماية ذلك النوع من الأسود.



وبالرغم من أن مساحة بتسوانا تبلغ ضعف مساحة بريطانيا وبالرغم من أن لديها مساحات شاسعة من الحياة البرية، فإن زيادة المساحات الزراعية تعرض حياة الأسود للخطر



وقد أنشأ الرجلين مشروعها فى بتسوانا بغرض التوصل لحلول دائمة لحل مشكلة الأسود فى تلك المنطقة




يستهدفون نقل الأسود التى أصبحت قريبة من المناطق الزراعية لمحمية كبيرة تحتوى على ما يكفى من الطرائد لكى يستأنف الأسود حياتهم.



وتظهر بالصور مجموعة أخرى من الأسود التى تمكن الشابان من إنقاذهما وليس فقط "سياجرا"




وقد تمكن المصور نيكولاى فريدريك بونين روسين من توثيق تلك التجربة المهمة.

















في حالة نادرة ...اخراج رجل برازيلي من القبر حياً


تمكن رجال إنقاذ بالبرازيل من إخراج رجل من القبر وهو حي، حيث كانت امرأة قد أبلغت الشرطة أنها شاهدت سطح المقبرة العشبي يتحرك وأنها سمعت أصوات استغاثة من داخل القبر، وذلك أثناء مرورها بالصدفة بالقرب من الموقع، بمنطقة "فيراز دي فاسكونسيلوس" بالقرب من "ساو باولو".
وفيما أوضح ابن شقيق الرجل عدم علمه بكيفية دفن عمه في المقبرة، أشارإلى أنه كان يعاني من أمراض نفسية، وتم عرضه على المستشفى، رجحت مصادر أن الرجل تعرض للاعتداء والرمي في القبر وتم دفنه فيه إلا أنه لم يمت.
بدورها أكدت هيئة الصحة في "ساو باولو"، وفقاً لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الرجل تعرض لإصابات طفيفة وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج ليخرج منه في نفس اليوم

براميل السيد بيلا كش الغامضة

 - "مسكين .." .. قالت السيّدة العجوز وهي تومئ برأسها نحو رجُل يمشي بتؤدة على الجانب الآخر من الطريق وهو يحدق  إلى الأرض غير آبه بما يدور حوله ، بدا كأنه يفكر بعمق في أمور لا يعلم كنهها سوى الله . كانت السيدة العجوز تتحدث إلى أرملة شابة ، وكلتا السيدتين كانتا متشحتان بالسواد ، وقفتا تتجاذبان أطراف الحديث على ناصية أحد الطرق الرئيسية في بلدة زيكونتا الواقعة على أطراف العاصمة المجرية بودابست في عصر أحد الأيّام من عام 1912 .
- " ما خطبه .. يبدو حزينا وشاردا " .. قالت الأرملة الشابة وهي تنظر إلى حيث أومأت العجوز 
- "لقد هجرته زوجته الشابّة .. فرت مع احد أولئك الشباب البوهيميين الغريبي الأطوار" .. ردت العجوز بصوت خفيض وهي تقرب فمها من إذن الفتاة .
- "يا لها من حمقاء ! .." .. قالت الأرملة بنبرة مشوبة بشيء من الحسرة ثم أردفت تقول : " كيف تترك زوجا كهذا لتمضي مع أحد أولئك الحمقى .. هي الخاسرة .. أنه زوج تتمناه كل امرأة .. محترم ووسيم وميسور الحال .. لا أظن المقام يطول به حتى يعثر على من تعرف قدره وتوفيه حقه من الحب والاحترام".  
 السيّدتان طاردتا الرجل بالنظرات والهمسات حتى دلف إلى أحد الأزقة الفرعية فغاب عن ناظريهما . ورغم شروده الظاهري فالرجل لم يكن غافلا عن تلك الهمسات الناعمة التي تلاحقه كلما سار في شوارع بلدته الصغيرة . كان يبدو غير مباليا بالظاهر ، لكنه في الباطن وجد متعة كبيرة في كونه محور حديث سيدات البلدة ، فأمعن في تقمص دور الزوج الجريح المغدور ، وراح يخطر في الطرقات لسبب وبلا سبب ، مرتديا بدله أنيقة داكنة ومعتمرا قبعة طويلة رشيقة تطرف تحتها عينان واسعتان براقتان تنمان عن فطنة ودهاء وتتربعان فوق شارب عريض مفتول يعطي انطباعا بجدية ورزانة صاحبه .
 هيئة الرجل وملامحه إضافة إلى حكاية قلبه الجريح ، كانت بمثابة مزيج سحري لا يقاوم بالنسبة لمعظم السيدات ، خصوصا أولئك الأرامل الشابات اللائي فقدن أزواجهن في الحروب والقلاقل التي كانت مشتعلة في ذلك الزمان .
سكان البلدة عرفوا الرجل بأسم بيلا كش (Béla Kiss ) ، في الأربعين من عمره ، ذو ماض غامض ، نزل البلدة قبل عدة أعوام برفقة زوجة حسناء تصغره بأربعة عشر عاما . كان يعمل في مجال السباكة وبدا ميسور الحال . أشترى منزلا واسعا في أطراف البلدة ، وأحبه الجيران لمرحه وطيبته وعدم تقاعسه عن مساعدة الآخرين .  
كان شديد الغيرة على زوجته الشابة 
 عيب السيّد كش الوحيد هو غيرته الشديدة على زوجته الشابّة ، كان لا يتركها تغيب عن ناظره إلا عندما يسافر مضطّرا إلى العاصمة لمُتابعة أعماله . وخلال سفراته تلك ، تعّرفت الزّوجة اللّعوب على رسام شاب تقرب إليها بحجة رسم بضعة لوحات لها ثم سرعان ما أمتلك قلبها وعقلها . ولم يطل الزمن حتى طرق السيد كش باب جيرانه ذات يوم وعيناه مثقلتان بالدموع ، أخبرهم بأن زوجته هجرته ، كان يحمل بيده قصاصة من الورق وجدها فوق سرير نومه بعد عودته من إحدى سفراته ، كانت رسالة من زوجته تخبره فيها برحيلها مع عشيقها وتعتذر على هجرانها له . مذ ذلك اليوم تبدلت شخصية السيد كش جذريا ، أصبح كئيبا وغامضا ، وقل اختلاطه بالآخرين . وبدأت الإشاعات تطارده ، قالوا بأنه أصبح مولعا بالسحر والتنجيم . 
السيد كش أتى بامرأة مسنة لتخدمه وتدبر أموره ، كان أسمها السيدة جاكوبيك ، سلمها مفاتيح جميع الحجرات في منزله ، باستثناء حجرة تقع في الطابق العلوي ، كان محرما عليها دخولها أو حتى طرق بابها . كان يمضي ساعات طويلة لوحده في تلك الحجرة . لكنه لم يكن معتكفا أو زاهدا بملذات الحياة كما خيل للبعض من سكان بلدته ، فمن حين لآخر كانت تزوره بعض السيدات .. نسوة من جميع الأصناف والأشكال والأعمار .. أرامل شابات .. عوانس ثريات .. متزوجات باحثات عن مغامرة .. معظمهن قادمات من العاصمة ، وجميعهن لم يكن يطلن البقاء لأكثر من يومين .  
صورة نادرة لمنزل السيد كش 
 في ذات يوم عاد السيد كش من بودابست مع شاحنة محملة ببراميل معدنية كبيرة وضعها في باحة منزله . الفضول دفع بعض جيرانه لسؤاله عن سر شراءه لكل تلك البراميل ، فأجابهم بأن سيستعملها لتخزين مادة الجازولين ، فالحرب على الأبواب ، وستحدث شحه بالوقود حتما . وكان حدس الرجل في محله ، فالغيوم السوداء المتلبدة في سماء أوربا آنذاك سرعان ما استحالت إلى عاصفة هوجاء أحرقت الأخضر واليابس .. اشتعلت الحرب العالمية الأولى عام 1914 ، وكانت المجر (هنغاريا) في قلب تلك الحرب المدمرة . ولسوء حظ السيد كش فأنه لم يستفد شيئا من براميله ، إذ سيق إلى الجبهة مثله مثل معظم رجال البلدة ، تاركا منزله بعهدة السيدة جاكوبيك .
ومضت سنة .. سنتان .. لم يعد السيد كش خلالها ولم يصل منه خبر ، فظن الناس بأنه لاقى حتفه خلال المعارك ، ونسي الجميع أمره حتى ذلك صباح من عام 1916 حين أتت فصيلة من الجند إلى البلدة ، كانوا بحاجة ماسة للوقود . بحثوا في كل مكان .. لكن عبثا .. لم تكن هناك قطرة وقود واحدة في البلدة . وقبل أن يرحلوا يائسين حدثهم أحد السكان عرضا عن البراميل الموجودة في منزل السيد كش ، وكيف أنه ملئها بالوقود قبل ذهابه إلى الجبهة . فتوجه الجنود إلى هناك على الفور ، وبالفعل عثروا على سبعة براميل كبيرة في باحة المنزل ، فشرعوا بفتحها رغم اعتراض السيدة جاكوبيك .
 وما أن نزعوا الغطاء عن أول برميل حتى انتشرت رائحة غريبة نفاذة ، فنظر الجميع بفضول إلى داخل البرميل وسرعان ما علت ملامح الدهشة والصدمة والاشمئزاز وجوههم ، ففي قعر البرميل كانت تقبع جثة عارية لامرأة منقوعة بالكحول . ونفس الأمر تكرر مع البراميل الستة الأخرى ، داخل كل منها كانت تقبع جثة ، وجميع الجثث كانت لنساء .  
صورة من صحف ذلك الزمان لبراميل السيد كش 
كانت مفاجأة لا تصدق .. بيلا كش .. ذلك الرجل المهذب الطيب .. أتضح بأنه سفّاح لا يشق له غبار! .. وليت الأمر توقف عند هذا الحد ، ففي القبو عثروا على المزيد من البراميل ، وجميعها متخمة بالجثث ، إحداها كانت لزوجة السيد كش التي زعم بأنها هجرته ، وأخرى لعشيقها الشاب ، وكانت جثة هذا الأخير هي الوحيدة التي تعود لرجل من بين أربعة وعشرين جثة عثر عليها في المنزل ، جميع الجثث الأخرى كانت تعود لنساء مجهولات الهوية ، وكان واضحا بأن جميعهن قتلن خنقا ، باستثناء الزوجة والعشيق اللذان قتلا بالسم .
 ولعل أكثر ما يثير الرعب في تلك الجثث هو خلوها من الدم تماما ، كانت جثث شاحبة جرى امتصاص الدم من عروقها حتى آخر قطرة ، الأمر الذي دفع الكثيرين للاعتقاد بأن السيد كش كان مصاص دماء حقيقي .
اكتشاف الجثث أثار ضجة كبرى في البلدة الصغيرة ، فتم استدعاء الشرطة ، وراح المحققون يستجوبون الجميع ، لكن تركزت شكوكهم حول السيدة جاكوبيك ، ظنوا بأنها شريكة السيد كش في جرائمه ، لكن العجوز أقسمت بأنها لا تعرف شيئا عن أمر الجثث . 

قالت بأن سيدها كان يعود إلى المنزل برفقة امرأة من حين لآخر ، كان يأتي بهن ليلا ، لكنها لم تكن تسأل أو تحاول معرفة شيء عنهن ، لم يكن ذلك من شأنها ، لكن بدا واضحا لها بأن أغلبهن قادمات من العاصمة ، وكانت ثيابهن وحليهن الثمينة تشي بالثراء ، أغلبهن مكثن في المنزل ليوم أو يومين قبل أن يختفين . لكنها لم تتخيل بأن سيدها يقوم بقتلهن ، كانت تظن بأنهن يرحلن من دون علمها .
كانت الغرفة مليئة بأمور واشياء غريبة 
  وخلال التحقيق تحدثت السيدة جاكوبيك عن الحجرة المحرمة في الطابق العلوي ، قالت بأنها لم تدخلها أبدا ، وبأن سيدها حرص على أن لا يدخلها أحد غيره . كانت الحجرة مقفلة ، فكسر رجال الشرطة بابها ، وهناك في الداخل عثروا على أشياء غريبة .. قوارير زجاجية بأحجام مختلفة تحتوي على جثث قوارض وزواحف منقوعة في سوائل ملونة ، كان واضحا بأن السيد كش أجرى تجارب كثيرة على كيفية حفظ الجثث في السوائل ؛ وهناك أيضا أواني وأكياس مليئة بمساحيق وأعشاب ومواد الكيميائية ذات طبيعة غامضة .
 وعلى الرفوف والمناضد توزعت العديد من الكتب والمخطوطات التي تتحدث عن السحر والتنجيم وكذلك كراسات عن السموم ، وأخرى عن التشريح ، وعن كيفية قتل البشر . وفي طرف الحجرة القصي كان يوجد مكتب ضخم تناثرت فوقه رسائل وصور نساء وقصاصات جرائد تحتوي على إعلانات زواج .
 من خلال تلك القصاصات تمكن المحققون من اكتشاف طريقة السيد كش في الإيقاع بضحاياه ، كان أسلوبه بسيطا للغاية ، كان ينشر إعلانات بالجرائد يزعم فيها بأنه رجل أرمل وثري يبحث عن زوجة صالحة ، وكانت تأتيه ردود كثيرة ، معظمها من أرامل وعوانس ، فكان ينتقي منهن الموسرات والوحيدات اللواتي ليس لديهن من يسأل عنهن في حال اختفائهن فجأة . كان يتلاعب بهن حتى يبتز أموالها ، فإذا قضى حاجته منهن قام بقتلهن ووضع جثثهن في براميل الكحول ..
كان عبقريا بحق .. ولولا الحرب لما أكتشف أمره أبدا .
لكن متى شرع بيلا كش بقتل ضحاياه ؟ .. هل كانت زوجته وعشيقها هم أول الضحايا ؟ ..
لا أحد يعلم بالتحديد .. فالرجل ذو ماض غامض ، لكن الشرطة عثرت في مكتبه على رسائل لنساء مؤرخة في عام 1903 ، أي قبل اختفاء زوجته بزمن طويل . وهو الأمر الذي دفع بعض المحققين إلى الاعتقاد بأن عدد ضحايا بيلا كش يفوق بكثير ما عثروا عليه في منزله . لكن لم تكن هناك وسيلة للتأكد من ذلك إلا من خلال بيلا كش نفسه ، مما ادخل الشرطة في سباق محموم للوصول إليه ، فأرسلوا برقية سريعة إلى وحدته العسكرية طالبين منهم إلقاء القبض عليه ، لكنهم تلقوا برقية جوابية تخبرهم بأن بيلا كش أصيب خلال إحدى المعارك وتم نقله إلى مستشفى صربي ، فتوجه المحققون فورا إلى ذلك المستشفى ليفاجئوا بخبر موت بيلا كش متأثرا بجراحه ، لكن الجثة التي رأوها في مشرحة المستشفى لم تكن لبيلا كش ، كان واضحا بأنه وضع جثة جندي آخر في سريره ليوهم الشرطة بموته فيما يتمكن هو من الهروب إلى جهة مجهولة . 
الصورة التي عممتها الشرطة المجرية للسيد كش وهو يرتدي ملابس الجيش .. صورة نادرة للسفاح الغامض 
 تم تعميم أوصاف بيلا كش على الشرطة في جميع أنحاء المجر و أوربا ، لكن أحدا لم يتمكن من القبض عليه .. اختفى إلى الأبد وتحول إلى أسطورة .. البعض قالوا بأنه سجن في رومانيا بتهمة الاحتيال ومات هناك بحمى التيفوئيد ، آخرون قالوا بأن أسر خلال الحرب ومات في المعتقلات الروسية ، وهناك أيضا من زعم بأنه مات مسموما في اسطنبول .
 وتواترت عبر السنين الكثير من القصص عن رؤيته . في عام 1920 تقدم جندي في الفيلق الفرنسي الأجنبي ببلاغ إلى الشرطة الفرنسية زاعما بأن زميلا له يدعى هوفمان – وهو الاسم الذي أعتاد بيلا كش إطلاقه على نفسه خلال مراسلاته مع النساء – كان يتفاخر ببراعته وخبرته الطويلة في قتل الناس خنقا ، وكانت مواصفات هوفمان هذا تنطبق بشكل كبير على بيلا كش ، لكنه اختفى قبل أن تصل يد الشرطة الفرنسية إليه .
 وفي عام 1932 زعم أحد المحققين الأمريكيين مشاهدته لرجل يشبه بيلا كش يمشي وسط الحشود في التايمز سكوير بنيويورك ، المحقق حاول الوصول إليه ، لكن الرجل شعر بأن أحدا ما يلاحقه فأندس بين الناس واختفى ، وكانت تلك هي آخر المشاهدات المزعومة لبيلا كش الذي تقول الشائعات بأنه أمضى بقية حياته يعمل بوابا لإحدى العمارات في نيويورك حتى وافته المنية في أربعينات القرن المنصرم .. لكنها مجرد شائعات وحكايات لا سند لها .. أما الحقيقة فلا يعلمها سوى الله.
المصدر:ثقافة وعلوم

السبت، 9 نوفمبر 2013

الصين تتحدى الدجاج وتصنع بيض مقلد



دولة الصين التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في تقليد جميع المنتجات قد بدأت في الآونة الأخيرة بتصنيع بيض مقلد.والبيض الصيني يتكون من عدة مركبات موجودة في البيض الطبيعي إبتداءاً من الكالسيوم وانتهاءا بالبروتين ويكاد لايتميز عن البيض الطبيعي .
وهذه مراحل صنع البيض المزيف على الطريقة الصينية:

http://mausoaatnahla.blogspot.com/2013/11/blog-post_9.html