قد ينجو المريض من جلطة دماغية تفاجئه، لكنه قد يعاني بعدها من شلل الأطراف، أو من فقدان الاحساس باليدين والقدمين. الآن هناك قفاز الكتروني ألماني يعين المريض على استعادة حواس فقدها نتيجة الجلطة.
يلجأ الأطباء عادة، في حالة خدر اليدين وتبلد حاسة اللمس، إلى تمارين إعادة التأهيل الطويلة والمتعبة، التي قد تستمر لسنوات، وهم يعرفون أن النتائج ستكون نسبية غير مضمونة. لذلك، ابتكر الأطباء والتقنيون من جامعة الرور في مدينة بوخوم قفازًا الكترونيًا، يعين المريض على استعادة قدراته الحسية، من دون الحاجة إلى تمارين طويلة ومعقدة.
تعزيز الحس اللمسي:
وإذ تعين التمارين التقليدية المريض على تقوية إحساسه داخل المختبر أو قاعة التمارين، يمكن لمن يلبس القفاز الإلكتروني، من مرضى الجلطة الدماغية، أن يتحسس ويقلب صفحات الكتاب الذي يقرأه. والأهم أن القفاز الإلكتروني يعجل بنقل المريض من المستشفى إلى المنزل، كي يمارس تمارينه اليومية.
فالقفاز لا يعين المريض في المرحلة الأولى من الاستخدام، على تلمس الأشياء فحسب، وإنما ينفعه في تمرينه اليومي الذي يعيد إليه قدرته الحسية الحقيقية. ويشحن القفاز أطراف الأنامل وباطن كف المريض بشحنة كهربائية صغيرة غير محسوسة، تعمل مع مادة موصلة للتيار الكهربائي في نسيج القفاز على توفير القدرة للاحساس عند المريض.