قال كبار علماء وكالة ناسا الأمريكية أنهم على أعتاب اكتشاف كائنات فضائية تعيش في الكون مع البشر، ويعتقدون أنهم على بُعد جيل واحد فقط من العثور على كائنات أخرى في مجرة درب التبانة.
ويؤكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن مجرة درب التبانة تعج بالبيئات المواتية لظهور حياة عليها.
وجاءت هذه التوقعات، المثيرة للجدل، في حلقة نقاش لكبار العلماء عقدت الثلاثاء 7 إبريل/نيسان، وتنبأ فيها علماء الفضاء بأن الاكتشافات الأولى ستأتي في غضون العشر سنوات القادمة.
وتعتقد كبيرة العلماء “إلين ستوفان” أن البشر سيكون لديهم “دليل قاطع في غضون الـ 20 أو الـ 30 عاما القادمة”، لأن لديهم الآن “التكنولوجيا اللازمة، وهم في الطريق لتنفيذ ذلك، وهم بالتأكيد على الطريق الصحيح”.
وقال رائد الفضاء الأمريكي “جون جرونسفيلد” في حلقة النقاش: “أعتقد أننا على بُعد جيل واحد من اكتشاف هذه الكائنات في مجموعتنا الشمسية، لربما هي موجودة بالقرب منا على قمر جليدي أو على سطح المريخ، أو أننا على بُعد جيل واحد ربما من كائنات على كوكب حول نجم قريب من الشمس”.
وقد تقدمت “ناسا” بخطوات هائلة في اكتشاف الأجرام السماوية البعيدة وتحليل تكويناتها الكيميائية.
وتقول ستوفان: “أصبحنا نعرف أين يجب أن ننظر، وأعتقد أن البعثة القادمة المأهولة إلى المريخ سوف تُظهر العديد من الاكتشافات الرائعة”.
وفي الواقع، فقد وجدت بعثة المركبة “كيبلر” التابعة لوكالة “ناسا” عددا من الصخور، التي ربما توفر أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض، كما كانت الوكالة تشك منذ فترة طويلة في الأقمار الجليدية في مجرة درب التبانة، بأنها تحتوي على عدد كبير من الأسرار الغامضة تحت قشرتها الخاصة.
ومن بين هذه الأقمار القمر الغامض “أوروبا” التابع لكوكب المشتري، والذي تعتقد الوكالة أنه يحتوي على كميات هائلة من المياه في باطنه، وتتصاعد منه الأبخرة الرقيقة حتى ارتفاع 200 كيلومتر، ما قد يعطي أدلة على وجود المعادن الداعمة لوجود الحياة عليه.
ويُعتقد أيضا أن القمر “غانيميد”، الذي يعد أكبر أقمار المجموعة الشمسية وأكبر أقمار كوكب المشتري، يحتوي على كميات من المياه تفوق كل محيطات الأرض مجتمعة، ونفس الشيء يمكن أن يقال عن قمر كوكب زحل “إنسيلادوس”.
وقد وجد العلماء أيضا أدلة تشير إلى أن المريخ قد آوى سابقا محيطات كاملة على سطحه، وتظهر الشقوق والندوب التي وجدت على سطح الكوكب الأحمر أنها كانت مجاري لتيارات مائية ممتلئة بالملح.
ولا يزال المسبار “كيريوسيتي” على سطح المريخ يبعث على انبهار العلماء كل فترة باكتشافات جديدة مثيرة للاهتمام، فقبل أسبوعين فقط، اكتشف المسبار جزيئات عضوية تحتوي على الكربون والنيتروجين “الثابت”، وهي العناصر المركزية لجميع أشكال الحياة المعروفة.
كل هذا يجعل مجرة درب التبانة “مكانا رطبا مشبعا بالماء”، وفقا لما قاله مدير قسم الفيزياء الفلكية التابع لناسا، “بول هيرتز”.
وكان للتقدم الذي حدث في العديد من مجالات التكنولوجيا الفضل في تسريع وتيرة البحث عن الكائنات الفضائية، فمنذ بضعة أيام أيضا أعلنت شركة أمريكية عن اختراعها محركات صواريخ قادرة أن تصل بالبشر إلى المريخ في غضون 39 يوما فقط.
وتعمل وكالة “ناسا” نفسها على تطوير مسبار المريخ الجديد، الذي يشبه الصحن الطائر، مع وعود بجعله قادرا على الهبوط فوق سطح الكواكب الأخرى.
هذا وتواجه الإنسانية تحديين منفصلين في استكشاف عالم الفضاء الغامض: الأول هو إيجاد علامات على وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض، والآخر هو تحديد البيئات التي يُحتمل أن تكون صالحة للسكن عليها، وبينما قد يتسرع البعض في ربط الاثنين معا، إلا أن الأخير هو الاقتراح الأسهل بكثير.
الجدير بالذكر أن “ناسا” رصدت 2.1 مليار دولار لزيارة القمر أوروبا بحلول عام 2022، وسبر أسرار المحيطات الهائلة الموجودة فيه، وبخار الماء الذي رُصد في منطقة قطبه الجنوبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق