قالت منظمة سويسرية تقدم المساعدة للذين يريدون التخلص من حياتهم ومن يدافعون عن حقهم في رفض العلاج الطبي إنها تلقت عدد طلبات أكثر من المعتاد هذا الصيف, بحسب رويترز.
وقالت إكزت إنها تتلقى ما بين 60 إلى 100 طلب عضوية جديد يوميا من أشخاص يريدون كتابة وصاياهم بشأن أوضاعهم الحياتية في المستقبل وهي وثائق تحدد الطريقة التي يريدون معاملتهم طبيا وفقها اذا اصيبوا بمرض شديد واصبحوا غير قادرين على التواصل مع الاخرين.
وقال بيرنار سوتر نائب رئيس إكزت -التي تأسست في 1982- إنه على النقيض من السنوات الماضية لم يتراجع عدد الاستمارات في شهري يوليو وأغسطس في الوقت الذي يقضي فيه الناس عادة عطلاتهم الصيفية. وقال سوتر الذي يتوقع أن يرتفع عدد الاستمارات لأكثر من 100 خلال ايام العمل فور انتهاء فصل الصيف "هذا مؤشر على أن عددا متزايدا من الناس أكثر من زي قبل يريد الانضمام لنا."
وقبل نحو 18 شهرا كانت إكزت تتلقى بين 30 إلى 60 استمارة يوميا. وأرجعت إكزت هذا الارتفاع إلى الرغبة المتزايدة بين الناس في تحديد مسار حياتهم وقبول أوسع بالفكرة بين جيل أصغر من الأطباء.
وقال "الجيل الذي تصل أعماره الآن إلى 40 و50 و60 عاما -وهو العمر المعتاد أن ينضم الناس فيه إلى إكزت- اعتاد أن يتخذ قراراته بنفسه." وأضاف "الناس تريد أن تطمئن انه حتى عندما يكونون غائبين عن الوعي وحتى اذا اصيبوا بالخرف فانهم سوف يعاملون وفقا لرغباتهم."
وقالت إكزت -التي توفر عقاقير قاتلة لمساعدة المصابين بأمراض عضال على الموت- إنها تضم نحو 75 ألف عضو. وساعدت المنظمة 459 شخصا في الشطر الناطق بالألمانية من سويسرا على الموت بطريق الانتحار العام الماضي بزيادة 100 شخص عن العام السابق.
والمساعدة على الانتحار مسموح بها قانونا في سويسرا منذ 1942 اذا أداها شخص ليست له مصلحة مباشرة في الوفاة. ولا يجوز قانونا أن يقوم أحد بأكثر من اتاحة الجرعة القاتلة للشخص الذي يتمنى الموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق