أتيلا الهوني ملك تركي قديم عاش ما بين العامين (406-453م) كان آخر وأقوى حكام الهون و الهون 
(HUNs) وهم من الأتراك . أسس في إقليم روسيا و أوروبا إمبراطورية هائلة الاتساع ، 
عاصمتها في ما يسمى هنغاريا اليوم ، امتدت إمبراطوريته من نهر الفولغا شرقا و حتى 
شرقي باريس غرباً ومن نهر الدانوب جنوباً حتى بحر البلطيق شمالاً.، وفرض الجزية على 
الامبراطورية الرومانية الشرقية (البزنطية)بعد أن غزا مدن البلقان مرتين، و حاصر 
القسطنطينية في اجتياحه الثاني لبيزنطة . ، ، في عهده ثم زحف إلى فرنسا حتى مدينة 
أورلينزو قد حاصرت جيوشه أيضاً مدينةباريس . و لذلك فقد أسرع الامبراطور الروماني 
الغربي فالينتنيان الثالث من عاصمته في عام 452م و شكل ضد أتيلا تحالفاً عسكرياً 
عظيماً من الرومان و كثير من القبائل الجرمانية و خاصة القوط الغربيين أملاً في 
إيقاف سيله الجارف نحو جنوب فرنسا ، وفعلاً فقد وقعت معركة شرسة بين أتيلا و 
التحالف الروماني-الجرماني ضده في معركة من أعظم معارك التاريخ القديم و أشدها 
هولاً وهي معركة شالون خسر فيها أتيلا خسارة جزئية ، فقام بالانسحاب ليلاً من فرنسا 
نحو ألمانيا ، ليعود في العام القادم بحملة عسكرية عنيفة على إيطاليا (عقر بيت 
الرومان ) و يجتاح أتيلا شمال إيطالياً و تسقط أمام جيوشه الباسلة مدنها تباعاً و 
قد بدا أن أتيلا سيتوجه جنوباً نحو روما ، فلم يكن أمام الامبراطور الروماني السابق 
الذكر سوى أن يرسل بابا روما آنذاك " البابا ليو الأول " كي يتوسل أمام أتيلا 
مقدماً له الهدايات الثمينة و الأموال كي يرجع عن روما ، وفعلاً و تحت ظروف انتشار 
الطاعون في الاقليم ، قرر أتيلا أن يسحب جيوشه في عامه هذا و أن يقبل الهدايا التي 
قدمها له بابا روما. و لكن بعد شهور من حملته هذه يسارع الموت إلى أتيلا في ليلة 
زفافه على عروسه الجرمانية هيلديكو ، ويصبح ميتا بعد إصابته بنزيف حاد، مما أثار 
شكوكاً في عروسه الجرمانية(الألمانية) أن تكون قد دست له سماً في شرابه .. و لا 
سيما أنها كانت سبية من إحدى حملاته القاسية على الجرمان في الشمال.
 

 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق