خضعت عشرون طالبة في جامعة شانغا هونان جنوب الصين الأسبوع الماضي لعقوبة مهينة تمثلت بالتمدد على الأرض تحت الشمس ثم الركض بدلاء على رؤوسهن… ولم تستطع الطالبات فعل شيء حيال هذه المعاملة المهينة.
المشرفون التربويون بجامعة هونان لا يمزحون فيما يخص الانضباط، فقد عاقبوا الطالبات لأنهن لم يرتبن غرفهن جيدا.
نشرت صور على موقع Weibo، وهو أهم موقع تواصل اجتماعي في الصين، وتناقلتها مرارا عدة وسائل إعلامية صينية، يظهر فيها تنفيذ العقوبة على الطالبات وقد كن ملتحفات ببطانياتهن فيما كانت درجة الحرارة تناهز 30 درجة مئوية. وحسب وسائل الإعلام الصينية وعدة شهادات من طالبات حضروا المشهد، فإن هذه العقوبة لم تستغرق سوى عشر دقائق. لكن الطالبات أرغمن فيما بعد على الركض حول الساحة بسطل من الماء على رؤوسهن وهن ملتحفات بالبطانيات أمام زميلاتهن في الجامعة.
وانتقدت عدة منابر إعلامية تصرف هؤلاء المشرفون في الجامعة معتبرين أن هذه العقوبة فيها إهانة. وندد مستخدمو موقع Weibo أيضا بهذه التمارين التعسفية التي فرضت على الطالبات. لكن كان هناك من يدافع عن المشرفين والمذهل في الأمر أن الطالبات المعاقبات أنفسهن ومن شهدن على العقاب هن من دافع عنهم.
“(…) لقط اضطررت للركض بسطل من الماء على رأسي وشعرت أنني أستحق ذلك. ليس عندي أي تعليق على عقوبتي. لا أريد أن يشعر المشرف بأي إحراج مما قيل في الإعلام. لا تنتبهوا للرأي العام بل اسمعوا منا نحن.”
“أنا طالبة جديدة وأستطيع أن أقول إن الطالبات كن يركضن هن يضحكن. ولا أرى أنهن تعرضن لأي مشكلات نفسية”.
وفي بلد يعرف بسطوته الشديدة على حرية التعبير، يبدو أن كلام الطالبات قد يكون نابعا من أوامر. ولكن مراقبنا يرى أنهن عفويات ويتأسف على ذلك.
“هذا التمرين العسكري نوع من غسل الدماغ”.