في قبيلة “فون” بدولة “بينين” غرب أفريقيا، هنالك معتقد يمنحهم الشعور بالراحة بعد وفاة أطفالهم، وهو أن يقوموا بالاعتناء بـ “دمى” بدلاً من أطفالهم المتوفين، كما لو كانوا أحياء، حيث ترمز هذه الدمى إلى أرواح الأطفال، وهذه الأرواح تجلب الحظ الجيد إذا ما اهتموا بهذه الدمى بالشكل الحسن، والعكس صحيح.
يتم تعليق الأطفال على ملابسهم، ويعملون على اطعامهم وتنظيفهم يومياً مع وضعهم على السرر ذات الملاءات البيضاء النظيفة.. كل هذا لجلب “رضى الدمية” قبل أن تلعن العائلة بالسحر الشرير.
كما تحضر هذه الدمى إلى المدرسة مع أشقائهم (في حال كان لهم أشقاء)، وأما إذا كان الوالدين في العمل فتتم رعايتهم في حضانة يديرها شيوخ القرية.. مؤكد أن كل الأطفال لن يصبحوا“دمى” بعد وفاتهم، ولكن هذه الاعتقاد ينطبق فقط على التوائم حيث يولد في “بينين” توائم بين كل 20 حالة ولادة، وهو من أعلى المعدلات في العالم، ولكن معدل وفيات هذه التوائم عاليه جدا.
اذا أتم الأطفال 3 أشهر من أعمارهم، تغرق القبيلة أهل الأطفال بالهدايا، ولكن إن توفوا يتم نحتهم ليصبحوا “دمى” وتضعهن الأمهات على ملابسهن ليراها الجميع.
“هوينقا” أم لتوأم توفيا.. تحملهما أينما ذهبت وتطعمهما يوميا، وتصطحبهما للبحيره لتخليصهما من الأرواح الشريرة.. وفي بعض الأحيان تتآكل وجوه هذه التماثيل بسبب التنظيف المستمر.
عند الساعة الـ 1 ظهرا يوميا، تضع الطعام للدمى ويرافق الطعام ماء ومشروبات غازية، لأنه وفقا للقبيلة السكر يجذب السلام.لذلك إعطائهم سكر يزيد من فرصة حصول الأهل على حياة أفضل، فالتوائم لديها قوى خارقة للطبيعة وفقا لماهو متعارف عليه في القرية، وقامت بنشره الديلي ميل.
وبعد الغداء.. يزورون معبداً للدمى، وتنثر حول الدمية نوع من التوابل يدعى “الكولا” لرقيّهم باستمرار وحفظهم وفق معتقداتهم.