هذه باختصار حكاية فتاة بريطانية قامت بزيارة سياحية إلى ماليزيا، قبل أن تعتقلها السلطات بناء على طلب من زعيم قبلي من السكان الأصليين في ولاية صباح الماليزية.
فقد طالب الزعيم القبلي السياح الغربيين الخمسة، الذين اعتقلوا لأنهم تعروا على قمة جبل مقدس للقبيلة الأصلية، بدفع فدية تصل إلى 10 جواميس من أجل الإفراج عنهم.
وكانت الفتاة البريطانية إلينور هوكينز (34 عاماً) قد اعتقلت في مطار بورنيو بينما كانت في طريقها إلى كوالالمبور.
ويتم التحقيق مع إلينور وباقي السياح لارتكابهم "سلوكاً شائناً" لتعريهم والتقاط صور على قمة جبل كينابالو.
وبعد هذا السلوك بأيام، وقع زلزال بقوة 5.9 درجة في المنطقة، مما أدى إلى مقتل 18 متسلقاً، الأمر الذي دفع الزعيم القبلي الماليزي إلى زعم أن سلوك السياح الأجانب هو السبب وراء الزلزال، معتبراً إنه أثار غضب الآلهة".
وقال قائد شرطة ولاية صباح جلال الدين عبد الرحمن إن عقوبة السياح قد تصل إلى 3 شهور سجناً بالإضافة إلى الغرامة.
وأضاف أنه بحسب الصورة الملتقطة على قمة الجبل، يمكن رؤية ما بين 5 إلى 10 أشخاص، كانوا يتعرون، لكن لم يتم اعتقال إلا 4 أشخاص فقط، موضحاً أنه يتم البحث عن السياح الآخرين.
يشار إلى أن جبل كينابالو يعتبر مقدساً لدى جماعات قبلية أصلية في ولاية صباح وتعتقد أن القمة هي الملاذ الأخير لراحة الأرواح بعد الموت.
وقال مسؤولون إن ما قام به السياح يشكل "عدم احترام لقداسة المكان"، مضيفين أنه تم إعداد ترتيبات للقيام بطقوس من أجل تهدئة روح الجبل، في أعقاب الزلزال القاتل.
وقال وزير السياحة في الولاية ماسيدي مانجون في تغريدة على موقع تويتر "لقد غضب السكان المحليون من العراة على جبل كينابالو، الذي كان يغلي قبل وقوع الزلزال".