بعد أن فكرت في الانتحار، وتشبعت من مئات التعليقات
الساخرة، الفتاة التي وصفها كثيرون بأنها الأقبح في العالم، تتغلب على
مشاكلها.
ظلت "ليزي فيلاسكيز" البالغة من العمر 26 سنة ضحية للسخرية من
المتنمرين في كل أنحاء العالم منذ كانت في سن المراهقة، فلقد شاهدت فيديو لها على
موقع يوتيوب عندما كان عمرها 17 سنة فقط وهو يصفها بأنها "أقبح امرأة في
العالم".
ونتيجة لهذا أمضت سنوات مراهقتها حبيسة غرفتها ممتنعة عن التعامل مع
العالم ، تذرف دموعها وتفكر في إنهاء
حياتها.
ولكن الآن استلهمت قصة حياتها وصورتها في فيلم وثائقي أطلقت عليه اسم
"القلب الشجاع... قصة ليزي فيلاسكيز" وهو يروي معانتها مع المتنمرين بسبب الحالة
النادرة التي لديها والتي تمنعها من اكتساب الوزن، حيث ولدت بمتلازمة "مارفان"
والتي تؤثر على توزيع الدهون في الجسم فتظل نحيفة جدا، وقد تم عرض الفيلم في مهرجان
"أوستن" السينمائي، وفقا للـ"ديلي
ميل".
الفيلم
يستعرض تحول "ليزي" من فتاة مراهقة ضحية للتنمر والبلطجة إلى ناشطة جريئة مناهضة
لهذا الفعل حول العالم، ويضم تفاصيل دقيقة عن رحلتها عاطفيا وجسديا وما ترتب عليه
من محاولات الضغط على الحكومة الامريكية لإصدار مشروع قانون لمكافحة البلطجة
والتنمر.
وتقول إنها في صغرها كانت تعتقد أن الجميع مثلها ولم يمثل اكتساب الوزن
مشكلة، حتى تعرضت لصدمة ظهور فيديو لها على "يوتيوب" يصفها بأنها الأكثر بشاعة في
العالم ويراه 4 ملايين شخص مع تعليقات جارحة جدا عن مظهرها وتساؤلات ساخرة حول عدم
قتل والديها لها فور
مولدها!
لتقرر بالفعل إنهاء حياتها قبل أن تطلب منها المخرجة "سارة هيرش بوردو"
إلقاء كلمة في مؤتمر منظمة "تيد" السنوي لنشر الأفكار التي تستحق الانتشار، وشاهدها
أكثر من 10 ملايين شخص.
ثم تظهر فكرة تصوير الفيلم التسجيلي والذي تقول عنه "سارة" إن التنمر
أصبح ثقافة في مجتمعنا ويعاني منها الكثيرون وميزة "ليزي" أنها لم تستلم، وتحولت
إلى ناشطة وبالتالي فالفيلم ليس قصتها فقط بل يروي حكاية كل شخص تعرض
للتنمر.
وقد تم نشر الفيلم على قناة "ليزي" الخاصة على "يوتيوب" حيث لديها 300
ألف متابع، وتقول إنها ستستطيع أخيرا أن تنام مطمئنة لبقية
حياتها.