الخميس، 5 مارس 2015

مدينة هندية حيث تنتظر أراملها الموت


عادة ما ينظر للمعتقدات الخرافية بجانب من الفكاهة، فمثلا رؤية قطة سوداء أو النظر في مرآة مكسورة يجلب النحس، ولكن هناك معتقدات تؤخذ على محمل الجد رغم غرابتها وخطورتها ففي الهند تعيش آلاف الأرامل في فقر مدقع وبأس لبقية حياتهن بسبب خرافة تذم الأرامل وتتهمهن بجلب التعاسة والحظ السيء إضافة إلى كونهن عبئا مادياً على العوائل.


بسبب هذه المعتقدات البالية، تجبر العديد من الأرامل من كبار السن وشابات إلى مغادرة بيوتهن بعد نزع أساورهن والعلامة الحمراء التي تدل على الزواج من جبهتهن، كما تجبرن على ارتداء لباس الساري الأبيض تمهيداً لإرسالهن بعيداً.
تجتمع آلاف الأرامل المشردة في مكان واحد، هو مدينة فريندافان المقدسة، حيث تتوزع ملاجئ تعرف باسم "أشرام" وينتظرن دورهن للموت إذ يعتقدن أن الموت وحده سيجلب لهن الخلاص.
الحياة في ملاجئ آشرام صعبة للغاية، فهي لا تقدم أبسط وسائل الراحة، و في الواقع، فإن معظم الأرامل فقيرات ولا تملكن ما يسدن به رمقهن ولذلك يضطررن إلى مغادرة الملاجئ والتوجه إلى الشوارع للتسول.
تقع مدينة فريندافان المقدسة شمال هند، ويبلغ عدد سكانها حوالي 55 ألف نسمة، 20 ألفاً منها من الأرامل وفقاً لموقع ويكيبيديا.


وتحصل النساء اللاتي يعشن في ملاجئ آشرام على صحن صغير واحد من الطعام يومياً وتعشن في ظروف مزرية. كما تواجه الشابات منهن تهديداً على سلامتهن بسبب الاعتداءات الجنسية والإتجار بالبشر.
وسلطت السينما الهندية الضوء على المآسي والفقر الذي تعيشه الأرامل، في أفلام أثارت الكثير من الجدل، وفي عام 2005 صدر الفيلم الوثائقي " Water" للمخرجة ديبا ميهتا وهو يسرد قصة أرملة شابة تدعى كالياني تمت المتاجرة بها لأغراض جنسية، ورغم أن الفيلم رشح للفوز بجائزة الأوسكار في ذلك العام إلا أنه لم يساهم في تحسين الظروف المعيشية المزرية التي تعيشها كالياني وغيرها من النساء في مدينة فريندافان بشكل يومي.
عدد قليل من الأشخاص الشجعان يعملون بجد من أجل التغيير، منهم الدكتورة موهيني جيري وهي أرملة في الخمسين من عمرها، أسست جمعيه خيرية لمساعدة النساء والأطفال المعوزين، وذلك بعدما شهدت الإذلال الاجتماعي بنفسها لكونها أرملة، إذ منعت من حضور حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات حتى "لا تجلب سوء الحظ لأصحاب الفرح".
وتقول الدكتورة موهيني أن المعتقدات السائدة تمنع الأرملة من تطويل شعرها أو الاعتناء بمظهرها وهي معتقدات تأصلت جذورها في المجتمع وعلينا القيام بشيء حيال ذلك، كما تعترف بأن الجهود التي تقوم بها غير كافية إذ يحتاج الأمر تدخل الحكومة من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة الآلاف من الأرامل.


















أتعس سكان الأرض فى بورما (الروهينجا)


” الروهينجا” هي أقلية مسلمة متواجدة في بورما بإقليم “راخين”أحوالهم الإنسانية متدهورة الى حد يصعب مع التصور أو التصديق،
حيث يعاني أكثر من مليون إنسان من “الروهينجا” من الفصل والتمييز العنصري طالبت كافة المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي بالتحرك لإغاثتهم وإنقاذهم من الأوضاع التي يعيشون بها .
وأتهم الإعلام الغربي بالتقصير الشديد في تغطية أحوالهم المترديةفهي تعد كارثة من الكوارث الإنسانية، فهم أكثر أهل الأرض تعرضا للاضطهاد وأخذ علي الخارجية البورمية إهمالها لمعالجة وضع هذه الأقلية البائسة واتهمت الحكومة البورمية من قبل منظمات حقوق الإنسان بالتورط في اضطهاد أقلية ” الروهينجا” عندما اعلنتهم الحكومة كجماعه معدومة الجنسية .
ومن ثم فهم يعيشون كمشردين علي وجه الأرض ويعتبرون مهاجرين غير شرعيين وأنكر المسؤولون في بورما عليهم أي حقوق وانهم ليس من حقهم طلب أي عون من الحكومة وتحدث العديد من المصادمات الدامية بينهم وبين البوذيون حتي اصبح 140 الف منهم يعيشون في مخيمات المشردين .















كيد النساء.. تدلى بحبل ليتجسس على زوجته.. فقطعت جارته الحبل


قطعت امرأة متقاعدة روسية حبلا كان يستخدمه زوج غيور للهبوط من سطح مبنى الى الطابق الثامن بهدف التجسس على زوجته من النافذة، ما ادى الى اصابته بجروح بالغة، على ما اعلنت شرطة مدينة فيبورغ شمال غرب روسيا.
وأشارت الشرطة في بيان الى ان الرجل البالغ 32 عاما كان يقوم بهذا العمل بدافع الغيرة، وقد ادخل اثر الحادثة الى المستشفى للمعالجة بسبب اصابته الخطيرة.
وكان الرجل وهو من ممارسي رياضة تسلق الجبال قد استخدم عدته للهبوط من اعلى المبنى المؤلف من تسعة طوابق الى نافذة الشقة الواقعة في الطابق الثامن بعدما اشتبه بخيانة زوجته وأم طفلته البالغة ثلاث سنوات له.
الا ان المرأة المتقاعدة البالغة 66 عاما والمقيمة في الطابق التاسع، هددت الرجل اثر رؤيتها له بقطع الحبل الذي كان معلقا به، لكن عندما لم يمتثل لطلبها نفذت تهديدها وقطعت الحبل.
وأدخلت المرأة المتقاعدة في وقت لاحق الى المستشفى للمعالجة بعد ارتفاع ضغط الدم لديها، بحسب الشرطة التي تعتزم فتح تحقيق جرمي بتهمة محاولة القتل.






مهرجان أنوار الشتاء الياباني / صور


 في كل عام بدءاً من منتصف نوفمبر وحتي مارس تقوم حديقة الزهور في مدينة كوانا اليابانية باستضافة أحد أكثر الأحداث إثارة في البلاد وهو "مهرجان أنوار الشتاء" حيث تضاء خلاله الحديقة بملايين أنوار الـ إل دي إي التي تستمد طاقتها من الألواح الشمسية. وأكثر معالم جاذبية المهرجان إذهالاً هو "نفق الاضواء". ويأتي السياح من جميع أنحاء اليابان ومن الخارج إلى هذا المهرجان للتمتع بجمال الحديقة المضاءة.


















فيينا أفضل مدينة.. وبغداد الأسوأ


احتفظت فيينا عاصمة النمسا الواقعة على نهر الدانوب بلقب أفضل المدن معيشة في العالم، بينما حافظت العاصمة العراقية بغداد على لقب أسوأ المدن معيشة.
وقالت شركة ميرسر الاستشارية إن مدنا في ألمانيا وسويسرا أظهرت أيضا أداء جيدا في قائمتها السنوية للمدن الأفضل معيشة، وجاءت زوريخ وميونيخ ودوسلدورف وفرانكفورت ضمن أفضل 10 مدن في القائمة.
وتصدرت فيينا، التي يسكنها 1.7 مليون نسمة القائمة للعام السادس على التوالي مع تمتعها ببيئة ثقافية مفعمة بالحيوية إلى جانب شبكة شاملة للرعاية الصحية وأسعار مناسبة للسكن والمواصلات.
وجاءت 7 مدن في أوروبا ضمن المدن العشر الأفضل معيشة في العالم في مسح 2015، وشملت قائمة المدن العشر مدينة واحدة في كل من نيوزيلندا وأستراليا وكندا.
ومرة أخرى، جاءت بغداد في المرتبة الأدنى بين مدن العالم، واجتاحت موجات من العنف الطائفي العاصمة العراقية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.











الثلاثاء، 3 مارس 2015

جايسون والصّوف الذَّهبي


تمثال جايسون 
وفقاً للأسطورة الإغريقيّة فقد كان للملك "آيسون"، حاكم مملكة "يولكوس" التي تقع في منطقة "تيساليا" اليونانية ابنٌ يدعى "جايسون". أرسل الملك ابنه جايسون إلى ملكٍ آخر ليتبناه، وذلك بغرض حمايته من عمّه "بيلياس" الذي استولى على العرش. وبعد أن شبّ جايسون وبات بمقدوره استرجاع الحكم من عمه، عاد إلى يولكوس وأفصح عن هويّته. حينذاك وعد بيلياس بالتخلي عن العرش وإعادته لصاحبه، بشرط أن يَجلب الأخيرُ الصوفَ الذهبيّ من "كولشيس" والذي يحرسه تنّين لا ينام.
أما قصة الصوف الذهبي فقد كان لجايسون عمٌ آخر يدعى "أثيماس"، وكان ملكاً على يولكوس وله طفلان من زوجته "نيفيلّي" آلهة الغيوم، صبيّ اسمه "فريكساس" وفتاة اسمها "هيلي". وله زوجة ثانية تدعى "أينو" أرادت التخلّص من طفليه. سّببت أينو مجاعةٍ عمّت المملكة مما دفع بالملك لإرسال رجل إلى الكهنة ليستشيرهم في كيفيّة الخلاص من المجاعة، وبأمرٍ من أينو عاد الرسّول ليخبر الملك بأن المجاعة ستنتهي عبر التضحية بأطفاله. لكن التضحية لم تتم، إذ ظهرت نيفيلي لطفليها ومعها كبشٌ ذو صوفٍ ذهبيٍ ركب الصغيران على ظهره وطار بهما هرباً. إلا أن هيلي سقطت عن ظهر الكبش وغرقت في البحر في مضيق سمي "هيليسبونت" تيّمناً باسمها. بينما وصل فريكساس بأمان إلى كولشيس، فضحّى بالكبش وعلّق صوفه الذهبي في حقل "آريس" تحت حراسة التنين.

سفينة الارغو 
قَبِلَ جايسون المهمة وبنى لأجل تنفيذها سفينةً سماها "آرغو"، وجمع طاقماً مؤلفاً من خمسين رجلاً من أنبل الأبطال أُطلق عليهم لقب "آرغونت". أبحرت السّفينة وبعد مغامرات عديدة وصلت إلى مدينة "ليمنوس" التي تسكنها النسّاء فقط. أقاموا فيها بضعة أشهرٍ ثم تابعوا طريقهم عبر مضيق هيليسبونت ليصلوا إلى أراضي شعب "الدوليونس" التي يحكمها الملك المضياف "سايزيكاس" ويقيموا في ضيافته. ثم غادرت السفينة أخيراً إلا أن عاصفةً جرفتها معيدةً إياها إلى أرض الدوليونس مجدداً. كان ذلك أثناء الليل وظن الدوليونس أنها سفينة ٱعداء فهاجموها وقامت معركة انتهت بمقتل الملك سايزيكاس على يد جايسون، قبل أن يعرف كل منهم هوية الآخرين.
تابعوا رحلتهم حتى أشرفوا على الوصول إلى "بيبريشيا" حيث تحداهم ملك يدعى "أميكاس" في مبارزة، وبعد أن قتله أحد الرجال مضوا في الطريق إلى "ثريس" حيث قابلوا ملكاً آخر يدعى "فينساس" وهو رجل هرم وأعمى دلّهم بعد أن قدموا له المساعدة على الطريق إلى كولشيس، وكيف يعبرون بين صخرتي "سيمبليدج" اللّتين تتحركان لتطبقا على ما يمرّ بينهما فتسحقاه. اتبع جايسون نصيحته فأرسل حمامة طارت بين الصخرتين وسُحقت، وعبرت السفينة بينهما بينما كانتا تعودان إلى أماكنهما. منذ ذلك الحين ثبتت الصخرتان وما عادتا تتحركان.
عندما وصل الآرغونت إلى كولشيس أخيراً قابلوا الملك "إيتيس" الذي اشترط على جايسون أن ينفّذ مهمّات مستحيلة لكي يتنازلَ له عن الصوف الذهبي، كأن يروّض ثيرانه ذات الأقدام النحاسيّة التي تنفث النار، ويحرث بها حقل آريس ثم يبذره بأنياب التنّين، ممّا سينبت في الحقل محاربين أقوياء يقضون عليه.


جاسون والأفعى تحاول التهامه وأثينا تريد انقاذه

كان للملك إيتيس ابنة تسمّى "ميديا"، وهي ساحرة أحبّت جايسون وعرضت عليه أن تساعده في المهام مقابل أن يتزوجها. وافق جايسون واستطاع بمساعدتها أن يروّض الثيران ويحرث الحقل، ولكي ينجوَ من المحاربين فقد أخبرته أن يلقي بينهم حجراً جعلهم يتقاتلون فيما بينهم حتى الموت. لكن الملك رفض التخلّي عن الصوفِ حتى بعد إتمام جايسون للمهام، لذلك نوّمت ميديا التنّين الذي يحرس الصوفَ فتمكّن جايسون من استرداده، وهربا معاً.
بعث الملك إيتيس ابنه "أبسيرتس" ليستعيد ميديا، لكن رجال السفينة قتلوه ورموا أشلاءه في البحر، مما أحزن الملك بشدّة ودفع الآلهة إلى معاقبة الآرغونت بعاصفةٍ عاتيةٍ. 

الصوفَ الذهبي
أخيراً وصلت آرغو إلى يولكوس، ووضعَ جايسون الصوفَ الذهبي في حقلٍ مقدسٍ للإله "بوسيدون". وعاش مع زوجته ميديا عشرة أعوامٍ سعيدةٍ إلى أن قرّر أن يتزوج من أميرةٍ يافعةٍ ويهجرَ زوجته. حينها ثأرت "ميديا" لنفسها منه بأن أهدت الزوجةَ الجديدةَ هديةً مسمّمةً قتلتها، كما قتلت أولادهما وهربت إلى مدينة "أثينا" تاركة جايسون يعاني الوحدة. وكانت نهايةً حزينةً لبطلٍ عظيمٍ خلّّده التاريخ. 









حين حكم القاضي بقطع يد السلطان


أمر السلطان محمد الفاتح ببناء أحد الجوامع في مدينة اسطنبول وكلف أحد المعمارين الروم واسمه إبسلانتي بالإشراف على بناء هذا الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً.
وكان من بين أوامر السلطان: أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الإرتفاع لهذا المعماري.
ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك ، وعندما سمع السلطان محمد الفاتح بذلك ، استشاط غضباً إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ، وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري. ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان.
لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل السلطان محمد الفاتح . ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا.
ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان . وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك.
وقف السلطان محمد الفاتح بجانب خصمه الرومي الذي شرح مظلمته للقاضي ، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي.
وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاً : حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك ! ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي 
أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان محمد الفاتح فاتح (القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كملها ترتجف منه رعباً، فكان أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان محمد الفاتح قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك.فهل لنا بحاكمِ وقضاة مثل أولئك؟