أمضت هذه المرأة الصينية 40 عاما في رعاية الأطفال، وتبنت 39 طفلا من الذين تخلى عنهم ذووهم بسبب إعاقاتهم الجسدية والعقلية، وبدلا من مكافئتها، تعرضت للعقوبة.
وتعود قصة هونغ زينيان إلى عام 1974 عندما وجدت طفلة عمرها أيام على جانب الطريق، وأخذتها إلى بيتها، ومنذ ذلك الحين كانت تبحث عن الأطفال، الذين يتخلى عنهم ذووهم بسبب إعاقاتهم، حتى وصل العدد إلى 39 طفلا. وقالت زينيان إن معظم الأطفال، الذين تبنتهم تُركوا في الشوارع بسبب معاناتهم من مشاكل عقلية أو بدنية، ولكنهم ببساطة يعانون من الإهمال، ويحتاجون إلى الرعاية والاهتمام، مشيرة إلى أن العديد من “ابنائها” أكملوا دراستهم الجامعية، ويعيشون بشكل مستقل. وعلى الرغم من أن المرأة كانت تتوقع من السلطات المحلية تكريمها على عملها الإنساني، إلا أن ما حصل كان عكس ذلك، فقد تمت معاقبتها لانتهاكها قوانين التبني في البلاد، التي تمنع تبني أكثر من 3 أطفال لكل أسرة. وقامت السلطات عقابا لها بمصادرة قطعة أرض تملكها هي وزوجها، وتبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى قطع كافة المساعدات المالية عنها، وبالرغم من ذلك ما زالت زينيان تعتني بالأطفال، وتتلقى تبرعات ومساعدات عندما يكتشف الناس أهمية العمل، الذي تقوم به.