لم يتنكر مليونير صيني لأهالي القرية التي ولد وترعرع فيها، كما يفعل الكثيرون
عندما ينتقلون إلى حياة الترف والبذخ، بل قرر أن يهدم الأكواخ البائسة التي كانوا
يعيشون فيها، ويبنى لهم مساكن فاخرة مكانها.
ولد شيونغ شيهوا (54 عاماً) في قرية شيونغ كينغ،
التابعة لمدينة شينيو جنوبي الصين، وكانت عائلته تتلقى الدعم والمساندة من أهالي
القرية في طفولته بحسب ما ذكرت صديفة دايلي ميل البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن إمبراطور الأعمال الصيني أنفق
الملايين لاستبدال المنازل الفقيرة لقرية شونجفانج Xiongfeng، ومعظمها عبارة عن
أكواخ مصنوعة من الخشب، بشقق فاخرة، مشيرة إلى أن شيونج تمكن حتى الآن من تسكين 72
أسرة في الشقق الجديدة، وهناك 18 أسرة أخرى قرر شيونج أن يبني لهم فيلات مقابل
لطفهم الشديد معه، في مشروع تبلغ قيمته الإجمالية 4 مليون جنيه استرليني.
وبعد أن تمكن شيونغ من جمع الملايين في صناعة
الصلب، قرر أن يسد الدين لأهالي القرية، من خلال إعادة بناء مساكن حديثة وتوزيعها
على السكان.
وقبل 5 سنوات، تمت إزالة جميع الأكواخ والمنازل الطينية في القرية، ونقل سكانها
إلى منازل مؤقتة، قبل أن يعاد بناء المنازل على الطراز الحديث، وعادت 72 عائلة إلى
قريتهم، ليتمتعوا بنمط جديد من الحياة الفاخرة في منازلهم الجديدة.
منازل ووجبات طعام:
وتلقت 18 عائلة كانت الأكثر عوناً لعائلة شيونغ في طفولته معاملة خاصة، ومنحت كل
منها فيلا خاصة في المشروع الذي وصلت قيمته إلى حوالي 7 مليون دولار.
وبعد
انتقال جميع العائلات إلى منازلها الجديدة، وعد شيونغ بتقديم 3 وجبات طعام يومية
لكبار السن ومحدودي الدخل.
وأكد شيونغ أنه يحب أن يسدد ديونه بشكل دائم،
لذلك حرص على أن يرد الجميل للأشخاص الذين ساعدوه وساعدوا أسرته عندما كان طفلاً
صغيراً.