إنها أكثر العمليات الجراحية التي تتطلب دقة بالغة في إجرائها. لكن فريقًا من جراحي القلب في "قيرغيزستان" أجرى هذه العملية المعقدة في وضع لا يصدق على الإطلاق، حيث غرقت غرفة العمليات الخاصة في ظلام دامس، حصل ما لم يكن متوقعًا، انقطع التيار الكهربائي. وفي وسط انقطاع التيار الكهربائي رفض الأطباء أن يتركوا المريض الذي تُجرى له عملية "القلب المفتوح" تحت الخطورة، وعوضًا عن ذلك أصروا أن يكملوا العملية على أضواء الهواتف المحمولة؛ حفاظًا على حياة المريض.
فحمل الأطباء هواتفهم النقالة، ووضعوها فوق صدر المريض المفتوح لإجراء العملية للمريض "تاغر كارابييف". وقد انقطع التيار الكهربائي عن العيادة ضمن حملة حكومية لتقنين استهلاك الكهرباء. تعتمد قيرغزستان في الغالب على الطاقة المائية في توليد الكهرباء، لكنها اليوم غير قادرة على توليد الكمية اللازمة لتشغيل الكهرباء؛ إذ انخفض منسوب المياه قي الأنهار المحلية.
ولحسن الحظ تمكن الأطباء من إتمام العملية الجراحية لمريض القلب المفتوح، وإنقاذ حياته على الرغم من الظروف الصعبة التي يقومون فيها بإجراء العمليات. ويقول الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية بأنه لا يعلم إن كان ما فعله جريمة أو عمل بطولي. وقد عبَّر الطبيب عن قلقه من تكرار هذه الحوادث، وقال السكان المحليون بأنهم سيجمعون الأموال لشراء مولد كهربائي للعيادة في حال حدوث أي انقطاع كهربائي مستقبلًا.