بقيت غرفة الجندي الفرنسي "هوبير روشيرو"، دون تغيير لما يقرب 100 عام، منذ أن قتل
في الحرب العالمية الأولى. وذلك بمساعدة والديه اللذان قاما بالحفاظ على غرفته من
أي تغيير. حيث لا تزال جميع ممتلكات الجندي الذي ولد في عام 1896 كما هي، بما فيها
بزته العسكرية، وصوره، وأسلحته.
وحتى عندما باعت العائلة المنزل في عام
1936، نصت في العقد على ألا تتغير الغرفة لمدة 500 سنة أخرى. وبذلك حافظ مالك
المنزل الحالي "دانيال فابر" على غرفة نوم الجندي في حالتها الأصلية، وقال أن يأمل
بأن يحافظ المالك القادم عليها. وأضاف أيضًا بأن هذا الشرط ليس له أساس قانوني،
لكنه يرغب بترك الغرفة دون تغيير تنفيذ لوصية والديه. وفي حال تم بيع المنزل، سيتم
البحث عن مالك جديد يحترم ذكرى الجندي.
توفي "روشيرو" أثناء نقله في سيارة
الإسعاف عام 1918، بعد إصابته خلال معركة تهدف للسيطرة على قرية لوكر البلجيكية.
ويجدر بالذكر أن "روشيرو" هو ملازم ثاني من فوج الفرسان الخامس عشر. وقد تلقى بعد
وفاته ميدالية للشجاعة في ساحة المعركة، كما أنه كان واحد من بين 580,000 جندي، من
الذين لقوا حتفهم في ذلك الجزء من الجبهة الغربية في حرب 1914-1918.