تسبب معرض يديره الفنان بريت بايلي في موجة من الاتهامات للفنان والمعرض بالعنصرية، وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن الفنان الجنوب إفريقي استوحى فكرة المعرض من حدائق الحيوان البشرية التي اشتهرت في أوروبا وأمريكا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والمعرض الذي حمل اسم “المعرض بي” في إدنبره، يصور الممثلين، الذين كان أغلبهم من ذوي البشرة السوداء، في وضعيات ثابتة وهم مقيدون، للتعبير عن مشاكل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
إلا أن زوار المعرض وجدوا الشبه بين المعرض وبين حدائق الحيوان البشرية والتي تعد من أهم رموز العنصرية في التاريخ، حيث كان يتم عرض أشخاص أفارقة في أقفاص أمام الزوار كالحيوانات، ويتم دفع تذاكر لرؤيتهم، وكان يكتب لافتات على الأقفاص تشير إلى أن المعروضات هي كائنات غريبة من الطبيعة.
وقام الزوار الذين طلب منهم إبداء رأيهم في المعرض بكتابة انتقادات حادة لمدير المعرض صاحب البشرة البيضاء، واتهموه بالعنصرية، كما نشر على موقع تشينج عريضة من 1500 شخص يطالبون بسحب العرض، وقالت سارة مايرز التي بدأت العريضة إنه من النظرة الأولى للمعرض سيدرك المشاهد أنه يتم التعامل مع الأمريكيين الأفارقة وكأنهم لا شيء.
في حين قال توني ريكلين، مدير الصالة، إن المعرض تمت الموافقة عليه لأهمية الفكرة التي يعرضها، وإنهم يقدرون رد الفعل الذي أثاره المعرض، ويأمل في إقامة نقاش علني حول الموضوع ورد الفعل عليه عندما ينتقل العرض إلى لندن.