الكاشوف أو الرادار هو نظام يستخدم موجات كهرومغناطيسية للتعرف على بعد وارتفاع واتجاه وسرعة الأجسام الثابتة والمتحركة كالطائرات ، والسفن ، والعربات ، وحالة الطقس ، وشكل التضاريس .
وتتمثل فكرة عمل الرادار في أن جهاز الإرسال يبعث موجات لاسلكية تنعكس بواسطة الهدف فيتعرف عليها جهاز الاستقبال ، وتكون الموجات المرتدة إلى المستقبل ضعيفة ، فيعمل جهاز الاستقبال على تضخيم تلك الموجات مما يسهل على الكاشوف أن يميز الموجات المرسلة عن طريقه من الموجات الأخرى كالموجات الصوتية والضوئية .
ويستخدم الكاشوف في مجالات عديدة كالأرصاد الجوية لمعرفة موعد هطول الأمطار ، والمراقبة الجوية ، ومن قبل الشرطة لكشف السرعة الزائدة ، وأخيرا والأهم استخدامه بالمجال العسكري ، وسمي الرادار بهذا الاسم اختصارا لعبارة (كشف راديو و تتراوح ) .
ويعود الفضل في هذا الاختراع للعالم " روبرت واطسون وات " الذي ولد في مدينة " بريشين " باسكتلندا ، وتخرج في الكلية الجامعية بجامعة " سانت أندروز " عمل كمهندس إلكترونات ، وكان مخترعا متميزا ففي عام 1919 م اخترع شكلا أوليا لجهاز لاسلكي لتحديد الاتجاه عندما كان يعمل في مكتب الأحوال الجوية البريطاني ، وساعد في تطوير الرادار ، وفي عام 1935 سجل براءة اختراع رادار يمكنه كشف وتتبع طائرة في الجو ، وتكريما على أعماله المميزة حصل على لقب "فارس " عام 1942 م.
أساس عمل الرادار :
تنعكس الموجات الكهرومغناطيسية ، وأحيانا تتبدد ، عند أي اختلاف كبير في ثوابت العزل الكهربائي أو التعاكس المغناطيسي ( الديامغناطيسية ) وهذا يرجع إلى خواص المواد الصلبة الموجودة بالهواء أو الفراغ عند أي تغيير ملموس بها ، وتحديدا عندما تتغير كثافتها الذرية سوف يبدد الإشعاع أو الموجات اللاسلكية التي تحيط بها أو مرسلة إليها ، وتنطبق هذه الخاصية على الموصلات الكهربائية كالمعادن والألياف الكربونية والتي تساعد الكاشوف على الكشف على الطائرات والسفن بسهولة.
وتحتوي المواد التي تمتص موجات الكاشوف على مقاومة ومواد مغناطيسية وتستخدم بالعربات العسكرية لخفض انعكاس الموجات ، وكذلك الحال بالنسبة للأصباغ الداكنة .