تواجه حيوانات البقر الوحشي خلال موسم الهجرة كل عام، اختيارًا هو الأصعب على الإطلاق بالنسبة للحيوانات البرية، حيث يتعين عليها الاختيار، إما البقاء في مناطق أعالي الجبال وملاقاة الموت والهلاك، أو القفز في نهر مارا المليء بالتماسيح الخطيرة، حسبما أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن: نحو 1.3 مليون من البقر الوحشي تحتشد أعالي الجبل في يونيو من كل عام، حيث يتعين عليها القفز في نهر مارا، وعبورها حتى الوصول إلى المنخفضات المخضرة ماساي مارار، في كينيا بحلول سبتمبر، وخلال هذه الفترة تحتشد تماسيح النهر لتلقف الصيد الثمين في موسم الحشد العظيم، وهو ما جعل الكثيرين يطلقون على نهر مارا اسم "نهر الموت".
ومع تزاحم الحيوانات البرية قفزها من ارتفاع يزيد عن 20 قدمًا في الماء، تعلو السحب الترابية فوق صفحة الماء، وبعض الحيوانات تتعرض لكسور في الساق والظهر، بسبب فشلها في القفز، بعضهم يكمل مسيرة السباحة بعد القفز، أو يبحث عن ضفة ترابية في وسط النهر، ولكن أسوأهم حظًا من يتعثر فيجد نفسه بين فكي تمساح جائع مكث في الماء مترقبًا وصوله، والبعض الآخر تنجح تيارات الماء في حمله ودفعه وإيصاله بسلام إلى البر.
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن رحلة تلك الحيوانات تنتهي في سبتمبر، مشيرة إلى أن الأسود نادرًا ما تهاجم الحيوانات البرية خاصة أثناء الليل، فيما تجتمع قطعان الضباع لتحديد البقر الضعيف والمريض وفصله عن بقية القطعان.