تعتبر زهرة الزعفران رمزاً يتوارثه الإيرانيون الذين يبرعون بزراعتها والعناية بها، فقد بدأت زراعة الزعفران قبل نحو ثلاثة آلاف عام في إقليم كشمير الهندي وانتقلت إلى بلاد فارس.
ويعتبر الزعفران من التوابل النادرة التي تباع بالقيمة ذاتها التي يباع فيها الذهب وبعض المعادن الثمينة، ما يجعله من التوابل الأغلى في العالم.
ولا يقاس الزعفران بالكيلوغرام أو الغرام بل يوزن بالمثقال مثل الذهب. لذا استحق بجدارة لقب "الذهب الأحمر". ويبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الزعفران، الذي يتمتع بجودة عالية، نحو 11 ألف دولار، ما يوازي نسبياً ثمن الذهب، خصوصاً أن زراعته تعتبر نادرة ومحصورة بعدة مناطق في العالم.
وتعتبر زراعة الزعفران من الأمور المكلفة مادياً. وتعطي 70 ألف زهرة صالحة 500 غرام فقط من الزعفران، بينما يتطلب الأمر زراعة 150 ألف زهرة لإنتاج كيلوغرام من الزعفران الخالص، أي ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم تزرع بكاملها. كما يجب حصد الزعفران فوراً لدى بزوغ زهوره الصفراء التي لا يجب أن تترك في الشمس يوماً واحداً حتى لا تجف. فإذا جفت الزهرة يعني أنها فقدت الكثير من قيمتها وخصائصها وغناها. وتقاس نوعية الزعفران بحسب درجة رطوبة أزهاره بالإضافة إلى لونها الأصفر المائل إلى القرمزي في فترة الحصاد.