الاثنين، 2 يونيو 2014

المياه السوداء



تلك القصة الغريبة التي تنطلق أحداثها من غرف النزلاء في فندق ضخم وقديم ينتصب كديناصور محتضرعلى جانب أحد الشوارع العريضة في لوس انجلوس الأمريكية .
أسمه فندق سيسل , ويمكن تمييزه بسهولة من خلال إعلان أحمر عملاق يعلو جانبه الأيسر . كان يعد واحدا من أرقى وأجمل فنادق المدينة في غابر الأيام , لكن تعاقب الملمات والسنين , وتراكم المشاكل المالية , وزيادة المنافسين , كل ذلك حول الفندق ذو الواجهة الكلاسيكية إلى مبنى منسي يؤجر غرفه السبعمائة لأولئك الباحثين عن سكن رخيص لا يخلو من بعض الأبهة .

المياه السوداء:
في شهر شباط / فبراير 2013 , لاحظ بعض نزلاء فندق سيسل بأن مياه الحنفيات في غرفهم أصبحت ذات لون أسود وطعم غريب ورائحة نفاذة .
أحد النزلاء وصف تلك المياه قائلا : " كان طعمها في غاية الغرابة .. طعم تعجز الكلمات عن وصفه " . فيما قالت نزيلة أخرى : " الاستحمام كان تجربة مروعة , عند فتح الصنبور كانت المياه تأتي سوداء لحوالي ثانيتين ثم تعود بالتدريج إلى لونها الطبيعي " .
الغريب في الأمر , أن هؤلاء النزلاء لم يشتكوا فورا لإدارة الفندق واستمروا باستعمال تلك المياه السوداء لحوالي أسبوعين ظنا منهم بأن الأمر طبيعي .
لكن أخيرا في 21 شباط / فبراير أتصل احدهم بإدارة الفندق وتذمر من طعم المياه الذي أصبح لا يطاق , فأرسلت الإدارة أحد عمالها لتحري المشكلة , وقاد هذا الأمر سريعا إلى اكتشاف مروع جعل النزلاء يتقيئون ما في بطونهم من شدة التقزز , ففي أحد خزانات المياه الأربعة الضخمة التي تعلو سطح الفندق تم اكتشاف جثة متحللة تعود لنزيلة شابة تدعى إليسا لام – 21 عاما – كانت قد اختفت عن الأنظار منذ حوالي ثلاثة أسابيع،ثلاثة أسابيع والنزلاء يشربون ويغسلون وجوههم وأسنانهم ويستحمون بـ "حساء" جثة متحللة بالخزان ! .. أحد هؤلاء النزلاء تحدث عن صدمته قائلا : " في اللحظة التي اكتشفنا فيها الأمر شعرنا فورا بالغثيان وبعدم راحة في المعدة , خصوصا ونحن كنا قد شربنا من ذلك الماء . حاليا نحن نمر بحالة نفسية سيئة " .
القصة أثارت استغراب الناس عندما نشرت الصحف تفاصيلها لأول مرة ,
وراح الجميع يتساءلون : ما الذي تفعله جثة هذه الفتاة الشابة في خزان المياه بحق السماء ؟! .
محققو الشرطة وضعوا فرضيتين للإجابة على هذا السؤال , الأولى ترى أن إليسا لام تعرضت للقتل في مكان ما من الفندق ثم حملت جثتها للسطح وألقيت في الخزان .
أما الفرضية الثانية فتميل إلى كون إليسا ماتت منتحرة , وهي الفرضية التي رجحت كفتها بالنهاية خصوصا وأن تقرير الطبيب الشرعي لم يظهر وجود أي آثار للعنف على الجثة .
وساهم تاريخ إليسا الطبي في تقبل فرضية الانتحار , فهي بحسب السجلات كانت تعاني مما يعرف باختلال ثنائي القطب ,وهو مرض نفسي يتميز بفترات من الكآبة الشديدة تتخللها نوبات من الابتهاج غير الطبيعي الذي يمكن أن يؤدي بالمريض للقيام بأعمال تتسم بالتهور والطيش والخطورة .لكن فرضية الشرطة حول انتحار إليسا لام أثارت امتعاض الكثيرين لأن هناك العديد من العيوب والثغرات التي تشوبها . 

رجال الاطفاء واجهوا صعوبة كبيرة في اخراج الجثة ..

فمن أجل الوصول لسطح الفندق كان على إليسا أن تجتاز باب مزود بجرس ونظام إنذار , وحتى لو افترضنا بأنها تجاوزت ذلك الباب من دون أن ينتبه لها أحد فأن الوصول إلى الخزانات بحد ذاته ليس بالأمر السهل , فهي تقع في مكان قصي من السطح , يتطلب التسلق نزولا وصعودا , وفوق هذا كله يوجد قفل على غطاء كل واحد من تلك الخزانات الأربعة الضخمة .
كما إن الجثة كانت عارية ساعة العثور عليها , ولم يتم العثور على أي ملابس بالقرب من الخزانات , فهل صعدت إليسا إلى السطح وهي عارية ؟ .
وهذا مقطع الفيديو:


ملابسات القضية تزداد غرابة حين نعلم بأن إليسا لام هي طالبة جامعية من أصل صيني تدرس في إحدى الجامعات الكندية , ومن غير المعلوم ما الذي أتى بها لوحدها إلى مدينة لوس انجلوس الأمريكية , ولماذا اختارت فندق سيسيل لإقامتها ؟ .. فالفندق يقع بالقرب من أسوأ حي في المدينة .. حي سكيد رو الذي يعيش أغلب سكانه في فقر مدقع ويغص بالمشردين والمجرمين . 
كما أن مقطع الفيديو الذي سجلته إحدى كاميرات المراقبة بالفندق في الليلة التي سبقت اختفاء إليسا وضع المزيد من علامات الاستفهام حول اختفائها وموتها , فهذا المقطع الذي لا تتجاوز مدته الأربع دقائق يصور اللحظات الأخيرة في حياة إليسا لام , وفيه نشاهدها وهي تدخل إلى أحد مصاعد الفندق وتبدأ بالنقر على أزراره لكنه لا يتحرك , ثم فجأة تبدأ بالتصرف بغرابة شديدة , كأنها تحاول الاختباء من شخص خفي يلاحقها من دون أن نراه , ثم نراها تخرج وتقف عند باب المصعد وتقوم بحركات تثير الدهشة والاستغراب , كأنها تكلم أحدا , لكننا لا نرى سواها , وأخيرا تبتعد عن المصعد فيبدأ بالعمل من تلقاء نفسه بطرز غامض ومرموز. 
هذا المقطع دفع الكثير من الناس للاعتقاد بأن ما حدث لم يكن مجرد حادث عرضي كما تقول الشرطة , وأن وراء موت إليس لام لغز كبير يسعى البعض إلى إخفاءه وطمس خباياه وأسراره . فالفتاة على الأرجح ماتت مقتولة , ويذهب البعض أبعد من ذلك فيربطون بين موتها وبين أمور هي أبعد من إدراكنا نحن البشر , إذ يقسم العديد ممن شاهدوا المقطع على أنهم شعروا بالدماء تتجمد في عروقهم 
حين غادرت إليسا المصعد واخذ الباب يفتح ويغلق من تلقاء نفسه , يقول هؤلاء بأن المصعد لم يكن فارغا كما يبدو , كان هناك شيء شرير وشيطاني داخله .. شيء لا يمكن للكلمات أن تصفه .

فندق سيسل .. تاريخ أسود:

العديد من النزلاء انتحروا ..

هناك شيء لا يعرفه الكثير من النزلاء الذين تقودهم خطاهم للسكن في فندق سيسل , فهذا الفندق الضخم كان مسرحا للكثير من الأمور الشريرة والملعونة منذ تأسيسه وافتتاحه عام 1927 . العديد من نزلاءه ماتوا منتحرين لأسباب مجهولة , فتحوا نوافذ غرفهم وألقوا بأنفسهم إلى الأسفل .. وإليكم عينة من تلك الحوادث الغريبة :هيلين جيرني ماتت منتحرة بعد أن قفزت من نافذة غرفتها بالطابق السابع عام 1954 .جوليا مور ماتت منتحرة بعد أن قفزت من حجرتها بالطابق الثامن عام 1962 .بولين اوتون قفزت من نافذة حجرتها بالطابق التاسع , سقطت فوق رأس رجل كان يمشى في الشارع فقتلته معها ! .

الداليا السوداء .. شوهدت في الفتدق قبل مقتلها ..
فندق سيسل شهد أيضا وقوع بعض الجرائم الغامضة , إذ يربط البعض بينه وبين الجريمة الأشهر في تاريخ لوس أنجلوس , أي مقتل إليزابيث شورت المعروفة بأسم الداليا السوداء , والتي لم يتم التوصل إلى قاتلها أبدا . 
الشرطة عثرت على جسدها الممزق أربا في مكان قريب من الفندق , وبحسب بعض الشهود فإنها شوهدت لآخر مرة وهي تخرج من إحدى غرف فندق سيسل. 
فندق سيسل كان أيضا مسكنا لبعض أكثر القتلة المتسلسلين غرابة في الأطوار , أحدهم هو النمساوي جاك انترويغر , الذي ولد في النمسا لأم عاهرة وأب مجهول الهوية وأرتكب أولى جرائمه عام 1974 عندما خنق شابة ألمانية حتى الموت بواسطة حمالة صدرها , ثم توالت جرائمه فقتل ستة نساء خلال عام واحد فقط , حتى ألقي القبض عليه عام 1976 ونال حكما بالسجن المؤبد.

القاتل الذي تحول الى نجم من نجوم الادب

في السجن طرأ تحول عجيب على جاك , بدأ يكتب ببراعة وموهبة كبيرة , وأخذت كبريات الصحف تنشر قصصه وقصائده , 
لا بل أن إحدى تلك القصص تحولت إلى لفيلم سينمائي . 
وخرجت مظاهرات حاشدة يقودها بعض أشهر مثقفي النمسا تطالب بالعفو عنه , وبالفعل أطلق سراحه مبكرا عام 1990 , وسرعان ما تعاقدت معه صحيفة نمساوية مشهورة ليعد لها تقريرا عن الدعارة والجريمة في مدينة لوس انجلوس , فسافر إلى الولايات المتحدة وحل نزيلا في فندق سيسل , وأنهمك فورا في إعداد تقريره , فراح يقابل رجال الشرطة , ويتردد على المناطق التي تكثر فيها العاهرات . وخلال تلك الفترة عثرت الشرطة على جثث ثلاث عاهرات جرى قتلهن بأسلوب واحد , حيث تعرضن للضرب المبرح ثم خنقن بواسطة حمالات صدورهن , فبدأت الشكوك تحوم حول جاك , لكنه فر هاربا حين حاولت الشرطة إلقاء القبض عليه في الفندق , ولم يقع بيد العدالة إلا بعد عامين , وانتحر مشنوقا بخيط حذاءه قبل تقديمه للمحاكمة .

راميريز .. السفاح الذي هامت به النساء عشقا! .. كان يستعمل سكين كبيرةكتلك التي يحملها الممثل داني تريجو في الصورة 

 القاتل المتسلسل الثاني الذي عرفه فندق سيسل هو السفاح الرهيب ريتشارد راميريز .. الرجل الذي أشاع الرعب في مدينة لوس انجلوس الأمريكية بشكل غير مسبوق . 
كان يقتحم البيوت عشوائيا , فيغتصب النساء ويقطع أوصال ضحاياه مستخدما سكينا طويلة , كان لا يتورع عن اغتصاب حتى العجائز , في إحدى المرات قام باغتصاب شقيقتين في الثمانين من العمر وكانت إحداهما عمياء .
جرائم راميريز أفظع وأشنع من أن نتطرق لها في هذه العجالة وقد نعود لحياته وجرائمه بمقال مستقل . لكن الجدير بالذكر هو أن راميريز كان نزيلا في حجرة على سطح فندق سيسل مقابل 14 دولار في الليلة . 
كان من عبدة الشيطان , وأشتهر بجعل ضحاياه يقسمون بالشيطان , ويقال بأنه جرائمه كانت جزءا من طقوس شيطانية سرية .

راميريز .. يلوح بشعار عبدة الشيطان ..

الرعب الذي أثاره راميريز في النفوس أمتد حتى إلى محاكمته , إذ هدد بقتل جميع من في المحكمة , وحدث فعلا خلال الجلسات الأولى أن ماتت إحدى المحلفات مقتولة بالرصاص على يد صديقها الذي انتحر هو أيضا . 
الأمر الذي جعل أعضاء هيئة المحلفين يرتعدون رعبا من راميريز ظنا منهم بأن له يدا بمقتل زميلتهم .العجيب والطريف في قصة راميريز هو حصوله على العديد من المعجبات خلال وبعد محاكمته , وقد تزوج بإحداهن عام 1996 . وبالرغم من نيله حكما بالإعدام , إلا أنه لم يعدم أبدا , ومات بسرطان الورم اللمفي في 7 حزيران / يونيو 2013أي بعد شهور قليلة من حادثة موت إليسا لام .
الأمور الفظيعة التي وقعت في الفندق والتي ذكرنا قسما منها أعلاه دفعت بالبعض للاعتقاد بأن الفندق مسكون , وبأن موت إليسا يرتبط بشكل أو بآخر بهذه الحقيقة . 

صورة محيرة التقطها احدهم .. هل هو شبح يتدلى من النافذة ؟

وهناك بالفعل صورة محيرة ألتقطها أحد الأشخاص عن طريق الصدفة تظهر وجود ما يشبه الشبح على أحد نوافذ الفندق .. شبح رجل أو امرأة يتدلى من النافذة .. ربما ليلقي بنفسه إلى الأسفل منتحرا .
صدفة لا تصدق:


قصة إليسا لام تأبى أن تتوقف عن إدهاشنا , ففي عام 2005 تم عرض فيلم رعب بعنوان "المياه السوداء" في صالات العرض بأمريكا. 
الفيلم لاقى نجاحا جيدا في شباك التذاكر , وهو يتحدث عن سيدة تدعى داليا تنتقل مع ابنتها سيسليا للسكن في شقة بعمارة يشرف عليها رجل يدعى مستر فيك . 
بعد فترة قصيرة من انتقالها يبدأ سقف الشقة يرشح ماءا أسود . ومن خلال البحث عن مصدر الماء الأسود تصل داليا إلى خزان المياه أعلى المبنى لتكتشف وجود جثة داخله تعود لفتاة تدعى نتاشا كان والديها قد هجراها , وكان صاحب المبنى على علم بوجود جثة الفتاة لكنه لم يفعل شيء .
هذا الفيلم عرض قبل موت إليسا لام بثمانية أعوام , لكن هناك تشابه عجيب بين أحداث الفيلم وبعض تفاصيل القضية تصل إلى درجة النبوءة , ففي الفيلم هناك جثة في مياه الخزان , وهناك ماء أسود ينزل إلى غرف وحمامات النزلاء . 
والمحير أكثر هو أسماء أبطال الفيلم , فالبطلة الرئيسية أسمها داليا , وهو نفس الاسم الذي كان يطلق على إليزابيث شورت التي قتلت بصورة غامضة وكانت قد شوهدت في فندق سيسل مباشرة قبل اختفاءها ومقتلها , والمدهش أكثر هو أسم الابنة .. سيسليا .. أنه تحريف بسيط لأسم فندق سيسل ! .

طبعا قد يقول البعض بأن الأمر لا يعدو عن كونه مصادفة .. لكن هناك مصادفة مذهلة اخرى يصعب تصديقها .. فبعد موت أليسا لام بفترة قصيرة تفشى وباء السل في حي سكيد رو القريب من فندق سيسل , وأدى هذا الوباء إلى موت العشرات وإصابة الألوف , مما أدخل المدينة بأسرها في حالة طوارئ ..
هل تعلم عزيزي القارئ ما أسم الجرثومة المسببة لذلك الوباء ؟ .. صدق أو لا تصدق .. أسمها لام إليسا (LAM-ELISA ) , أي نفس أسم بطلة قصتنا إليسا لام (Elisa Lam ) لكن بالمقلوب !!! ..
قضية إليسا لام أثارت الكثير من الجدل وتم وضع العديد من الفرضيات والنظريات التي حاولت تفسير ما حدث ومنها:


- إليسا لام كانت فتاة مريضة تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية , والفيديو في المصعد يظهر بجلاء مدى اضطرابها , ولهذا فأن تفسير الشرطة لموتها هو الأقرب إلى المنطق في ظل عدم وجود أي دليل على تعرضها للعنف .
- إليسا لام قتلت على يد أحد العاملين في الفندق , وهذا يفسر كيفية وصول جثتها للخزان من دون أن يدق جرس الإنذار الموصول إلى الباب المؤدي للسطح .
- الفتاة كانت ممسوسة , ومقطع الفيديو في المصعد هو أكبر دليل على ذلك , لأنها في الحقيقة كانت تتكلم مع شخص غير مرئي , وهذا الشخص , أو بالأحرى الكيان الماورائي هو الذي قادها إلى الخزان أعلى الفندق .
- مقتل الفتاة كان جزءا من طقوس سرية لعبدة الشيطان , 
تم خلاله استخدام السحر الأسود , وهذا يفسر جميع الأحداث الغريبة المرتبطة بالقضية , فالفتاة اختيرت بعناية كبيرة , وتم التحضير للتضحية بها قبل مقتلها بعدة سنوات .





















صيني يدردش لساعات مع صديقته حتى تمزقت عيناه


أُصيب شاب صيني بانفصال شبكية بعد قضائه ساعات طويلة في محادثات كتابية عبرتطبيق“ويتشات” مع صديقته في الظلام الدامس، معتمداً فقط على الضوء النافذ من شاشة هاتفه الذكي.
وبدأ هذا الشاب، الذي لم يُفصح عن اسمه، برؤية ومضات صادرة من عينيه بعد قضاء ساعة تلو الأخرى أمام هاتفه الذكي، فهذا الصيني البالغ من العمر 26 عاماً و القاطن بمدنية تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، لا يتوقف عن الدردشة عبر تطبيق “وي تشات” مع أصدقائه سواء في العمل أو المنزل حتى قبل نومه يواصل حديثه الكتابي في الظلام الدامس.
وشعر هذا الصيني بآلام مستمرة في عينه، فقرر الذهاب إلى الطبيب، لكن أخبره الأخير بأنه جاء متأخراً بعد فوات الأوان وأنه مصاب بانفصال وتمزق في شبكية العين اليسرى ومن المحتمل أن يؤدي إلى العمى إذا لم يخضع سريعاً لعملية جراحية، حسبما ورد في موقع نيويورك دايلي نيوز.
وأشار طبيب العيون يو بين أنه على الرغم من حالة هذا الشاب استثنائية، لكن النظر والتحديق لفترة طويلة في شاشة الهاتف الذكي يمكن أن يؤدي بعد فترة في جفاف العين والإصابة بالتهابات الملتحمة وهو عبارة عن التهاب يصيب الغشاء الذي يغطي بياض العين ويغلف الجفون من الداخل.
ونوه الطبيب أن هذا المرض من الأمراض الشائعة بين كبار السن، بينما في الوقت الراهن وبعد انتشار الهواتف الذكية والاعتماد عليها كثيراً أصبح يصيب الشباب أيضاً بسبب استخدامها لساعات طويلة.














تعرف على سر تقديس اليهود للحمار


لكل ديانة عاداتها وطقوس عبادتها الخاصة، تعبر عن معتقداتها وميولها، فاليهود، مثلًا تختلف طقوسهم وعاداتهم عن كثير من الأديان والشعوب، فيقيمون مهرجانًا خاصا بالحمار وذلك للمتشددين فقط، ففى مدينة القدس يحتفلون بهذا الحيوان فى مهرجان تحرير الحمار الأول فيما يعرف باسم “مهرجان بنسك كارلن”، تمارس فيه طقوس غريبة فى هذا اليوم، حيث يأتون بحمار صغير ويحملونه على أعناقهم ثم يمارسون بعض الممارسات الغريبة أمام الحمار.
وهذه الشعائر هي جزء من 613 قانونا يحتفل بها في التوراة وقد يكون هذا الحمار له علاقة بالحمار ذو الأرجل المخططة المستورد من أثيوبيا والذي يزعم اليهود أنه جزء من التراث اليهودي الديني. 
وتحدث الكاتب توفيق أبو شومر عن قصة الحمار في أحد مقالاته بقيام اللواء يوفي بشراء اثني عشر حمارا توراتيا مخططا إلى حديقة حيوان يتوفاتا. 
وعلق شومر 'يبدو أن الحمير المخططة في حديقة حيوان (هاي بار يوتفاتا) هي من فصيلة الحمار( التلمودي) الذي كلم العرَّاف (بعلام) وحذّره من تحقير الإسرائيليين وذمهم، فأطاع بعلام قول الحمار المخطط، وصار من أنصار الإسرائيليين بفضل هذا الحمار، ولم يعمل بأمر ملك موآب (بلق) الذي كان يكره الإسرائيليين . 


























بالفيديو..حرارة الطقس في السعودية تسلق البيض


مع  ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة هذه الايام اشتكى أحد سكان المنطقة الشرقية في السعودية عبر فيديو سجله يوضح كيف تسببت بسلق طبق بيض كامل على حد تعبيره.
وأظهر الفيديو الذي نشرته العربية نت، شخصا اشترى طبق بيض، ونساه في السيارة يوماً كاملاً، وعاد إليه في اليوم التالي، وتفاجأ بأنه أصبح بيضا مسلوقا "نصف استواء"، بسبب حرارة الطقس في المنطقة الشرقية.
ونقلت العربية عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لهيئة الأرصاد حسين القحطاني قوله : "ذلك الفيديو لا أستطيع نفيه أو تأكيده".
وكشف "هناك لغط في قياس درجة الحرارة، حيث تواجه الأرصاد أسئلة حول اختلاف درجات الحرارة بين ما يتم رصده في المقاييس المنتشرة في الشوارع، وما ترصده أجهزة القياس في السيارات وما يتم الإعلان عنه من قبل الأرصاد الجوية".























سيارة اقتصادية تسافر حول العالم بلتر بنزين واحد فقط .. صور


سيارة مايكروجولي Microjoule هي ابتكار فرنسي أشرف عليه مجموعة من الطلاب، يمكنها السفر لمسافة 25 ألف كم، أي المسافة الكاملة حول خط الاستواء، باستخدام لتر واحد من البنزين، حيث تمت صناعتها بشكل كامل من ألياف الكربون مما جعل وزنها 35 كيلوغرام فقط.
تقرير الـ”ديلي ميل” أشار إلى أن؛ السيارة يمكنها قطع مسافة 320 كم، أي رحلة كاملة من مدينة “لندن” إلى “مانشيستر” بتكلفة 20 سنتا فقط للوقود المستخدم في تحريكها.
وبناءاً على مواصفات السيارة وطريقة عملها، كان من الطبيعي أن تفوز بالمركز الأول في مسابقة شي يوروبيان إيكو ماراثون Shell European Eco-Marathon، وهي المسابقة التي تم تنظيمها للعثور على السيارة الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود حول العالم.
وتم اختبار سيارة Microjoule في الحدث الذي عقد بمدينة “روتردام” الهولندية، حيث أثبتت كفاءة بالغة في قطع مسافة 3330 كم مقابل لتر واحد من البنزين، أي 15 ألف كم للغالون الواحد فقط، والفضل في ذلك يعود لمجموعة من طلبة جامعة لاجولي فيري La Joliverie الفرنسية، والذين تغلبوا في المسابقة على 200 متسابق آخر من جميع جامعات العالم.
جدير بالذكر أن أداء السيارة يعتمد بشكل كامل على ألياف الكربون التي توفر مقاومة أقل للهواء وعوامل سحب منخفضة للغاية مقارنة بأي سيارة أخرى في العالم.

























7 أبناء من عائلة واحدة يدخلون الجامعة بعمر 12 عاماً


أنجب كل من كيب وموناليزا هاردنغ 10 أطفال لكن العدد الكبير للأطفال بالنسبة إلى عائلة أمريكية واحدة ليس غريباً كفاية، بل إنّ الغرابة تكمن في أن سبعة منهم دخلوا الجامعة في سن 12 عاماً. 
بدأت القصة عندما قرر الوالدان سحب "هنّا" ابنتهما البكر من المدرسة عندما كانت في الصف الثالث الإعدادي، وقال الوالد: "رأينا أنه باستطاعة طفلتنا القيام بجهد أكبر، وعلى الرغم من كثرة الفروض المدرسية التي كانت تقوم بها كل مساء، فقد قررنا سحبها من المدرسة. لقد كان قراراً مخيفاً في البداية، لكن بعد أن بدأنا تدريسها في المنزل، أخذت الأمور بالتحسن، وسار كل شيء على ما يرام". 
وفي المرحلة التالية، قام الوالدان بتسجيل ابنتهما في دورات جامعية لصغار السنّ، لكن مع الوقت أبدت "هنّا" رغبة وقدرة على دخول الجامعة كأي طالب عادي، وعندها استجابا لطلبها وأدخلاها الجامعة حيث تخصصت في الهندسة وحصلت على شهادتين في الدراسات العليا. 
وتقوم فلسفة عائلة هاردنغ في التدريس المنزلي على فكرة بسيطة، كما قال الوالد: "هناك معلم أو معلمة لنحو 30 طالباً كمعدل وسطي، لكننا في المنزل نرعى أطفالنا بطريقة أفضل، فهناك طلاب يتم نسيانهم في داخل الصف، ومن هنا تنبع أهمية التدريس المنزلي لأن التلميذ يتلقى العناية المطلوبة والكاملة من والديه". 
وقد استمرت عائلة هاردنغ في اتباع هذا النهج وحققت نتائج باهرة، إلى درجة أن العائلة أصدرت كتاباً بعنوان "المجموعة الذكية" في إشارة إلى الأطفال، حيث يعرضون النصائح والسبل الكفيلة بمساعدة العائلات الأخرى على اعتماد أساليب التعليم البديلة، من أجل مستقبل أفضل لأطفالهم، كما يقول الكتاب.



















الأحد، 1 يونيو 2014

عرافة ( مارتينيك ) .. كلتا الطفلتين أصبحت ملكة !


لقد مضي زمن الأنبياء ، ليس فقط لأن الإنسانية وصلت إلي مرحلة تبخرت فيها كل الأوهام إلي حد يخجل معه أيُّ إنسان عاقل أن يدعي النبوة ، و لكن ، أيضاً ، لأن تلك الأزمنة الخوالي كانت مأهولة بكائنات لا تزال في طور الطفولة الفكرية، لم تبرأ بعد من أمراض البهيمية الأولي ، لذلك ، استطاع بعض الحاذقين في صناعة الأساطير التغلغل في عقولهم حتي القشرة الأكثر سُمْكاً ، و بكل سهولة ! مضي زمن الأنبياء ، هذا صحيح ، لكن ، صحيح أيضاً أن أشخاصاً خاصين ، و حتي وقت غير بعيد ، كان بمقدورهم إبداع الدهشة ، إذ استطاعوا أن يخترقوا ، بعيون غامضة ، حجب الغيب ، و يلتقطون مما وراءها بعض النبوءات التي تحققت فعلاً ، و بنفس التفاصيل التي اقترحوها ، الفرنسيّ " نوستراداموس " ما زال أشهر هؤلاء ، لكن ، كان هناك علي الدوام آخرون غيره لا يقلون عنه غموصاً ، و لا يثور الضوء في أسمائهم للأسف ، كما كان هناك نبوءة حاسمة تفوقت علي كل نبوءاته شكلاً و حسماً و حدة و مضموناً ، إنها نبوءة لعرافة مجهولة وقعت أحداثها في جزيرة " مارتينيك " ، إحدي جزر أرخبيل " الأنتيل " ، شرق " البحر الكاريبي " إلي الشمال من " ترينيداد " و " توباجو " ، و هي واحدة من الأقاليم الستة و العشرين التي تتكون منها الأراضي الفرنسية ! باختصار شديد ، في منتصف القرن الثامن عشر ، و في أحد صباحات هذه الجزيرة الملقبة بجزيرة الزهور و الطبيعة الساحرة ، كان هناك طفلتان تسألان الورود عن عطورها ، طفلتان بعيون براقة و حبلي بأحلام مؤجلة ، تنتمي كلتاهما إلي أبٍ من كبار موظفي الإدارة الفرنسية في تلك الجزيرة ، و كانتا ابنتي خالة في نفس الوقت ، صادفتهما في أحد المنعطفات عرَّافة ترتدي ثياباً رثة ، فطلبت منها " جوزفين " ، أقل الطفلتين حياءاً ، أن تقرأ لهما طالعهما ، و هذا هو ما قد حدث ! الغريب ، أن نظرةً عابرةً من عيني تلك العرافة في كف " جوزفين " كانت كافية لاستدعاء دهشة العرَّافة ، ثم قالت لها ، و عيناها تترنحان علي حواف غامضة : - ستتزوجين قريباً ، و لن يكون زواجُك سعيداً ، و تصبحين أرملة ، و بعدها تكونين ملكة ، و تقضين سنوات سعيدة ، ثم تموتين بائسة ، حزينة ، وحيدة ، في مستشفى ! الأغرب ، أن تعبير الدهشة لم يفارق وجه العرافة و هي تنظر في كف الطفلة الأخري الصغير ، و قالت لها في لهجة تنم عن احترام شديد : - ستصبحين أنت أيضاً ملكة ! و أمام إسراف تلك العرافة في الكرم ، اعتقدت الطفلتان أن المرأة محتالة أو مجنونة ، لذلك ، طارت ضحكاتهما في هواء الجزيرة صاخبة و ناعمة و محرضة .. و جرت مياه كثيرة في البحر الكاريبي ، و كبرت أشجار في " مارتينيك " و سقطت أشجار ، و كبرت الطفلتان ، و سافرت " جوزفين " إلي " باريس " ، و هناك ، أصبحت ، في أيام معدودة ، كما يليق بجميلة كلاسيكية ، واحدةً من أهم سيدات المجتمع الراقي ، و هناك أيضاً ، تزوجت من الكونت " ألكسندر فيكونت دي بوارهرنيه " ، وعاشت معه سنين قليلة حتي سقط رأسه ، أثناء الثورة الفرنسية ، كالكثيرين من نبلاء " فرنسا " ، تحت المقصلة .. هي أيضاً نجت من ذلك المصير بمعجزة ، حيث أودعت السجن في انتظار تنفيذ حكم بإعدامها ، و فجأة ، سقط رأس رئيس لجنة الأمن العام ، "روبسبير" ، أيضاً ، تحت المقصلة ، كانت الثورة المضادة قد امتصت الهزيمة و استعادت اتزانها ! عقب خروجها من السجن ، تعرفت " جوزفين " علي الشاب " بونابرت "، و تزوجا .. بعد أن ارتقي زوجها عرش " فرنسا " ، بل أصبح أهم رجل في " أوروبا " من أقصاها إلي أقصاها ، بل العالم الكبير ، أصبحت " جوزفين " السيدة الأولي في كل مكان ، ما عدا " انجلترا " ، و بقية القصة مشهورة ، لقد خانته مع ضابط شاب ، و طلقها ، و عاشت وحيدة في " قصر مالميزون " و تزوج هو ، و عصفت بها الأمراض من كل جانب ، و دخلت المستشفى ، و احتضرت وحيدة ، و كانت آخر كلمة نطقت بها ، و أغلق الموت بعدها ، و للأبد ، في حنجرتها بوابات الكلام : " نابليون " ، و امتصها الظلام ! و ماذا عن الملكة الأخرى ؟! كانت ترتيبات سفرها للحاق بابنة خالتها " جوزفين " في " باريس " قد اكتملت بعد شهور من رحيل الأخيرة ، و كان أبوها قد استقر عزمه علي إرسالها إلي العاصمة لدراسة اللاهوت ، وحظيت بوداع حار في أحد مرافئ " فور دى فرانس "، عاصمة الجزيرة ، و أراقت العائلة الكثير من الدموع لحظة اختفاء السفينة التي تستقلها في الأفق البعيد ، ولكن ، و لا أدري إن كان لحسن حظ الفتاة أم لأكبر خيباتها علي الإطلاق ، أسر القراصنة الجزائريِّون ، فيما كانوا يعتبرونه جهاداً ، تلك السفينة ، و كانت فتاة جزيرة " مارتينيك " أثمن ما في الغنيمة ! و ربما كان جمالها اللافت هو ما جعل القراصنة يقدمونها هدية إلي " باى تونس " ، تودداً إليه ، و هو نفس السبب الذي جعل " حاكم تونس " بدوره ، يرسل الفتاة هدية إلي السلطان العثماني " عبد الحميد الأول " ، الذي اتخذها زوجة من زوجاته ، و اختار لها اسم السلطانة " نقسن " ، أو " نقش ديل " ، و تعني في اللغة التركية " جميلة " ، و هي أم السلطان " محمود الثاني " ، السلطان " 29 " من سلاطين تلك السلالة ! و أثرها يفوح كالعطر الفرنسي الرنين في شخصية ابنها السلطان ، إذ كان يميل إلي الثقافة الغربية أكثر من ثقافة الشرق ، و كان أول من ارتدي الزي الأوربيَّ من سلاطين " بني عثمان " ، و لم يكتف بذلك ، إنما جعله الزيَّ الرسميَّ لموظفي دولته ، و أبطل " الحريم " ، و أوقع بالانكشارية ، و كان شاعراً يوقع قصائده باسم " عدلي " ، كأن الشعر لا يليق بالسلاطين ، ربما ، لكل ذلك ، لقبه المتزمتون في عصره بـ " السلطان الكافر " ! و بفضل صلة القرابة بين أمه و " جوزفين " كانت علاقته بـ " نابليون بونابرت " جيدة حتي احتل الفرنسيون " الجزائر " .. الشاعر الفرنسي " ألفونس دو لامارتين " ، مبدع قصيدة " البحيرة " ، بوصفه وزيراً لخارجية بلاده ، لفترة قصيرة ، في تلك الفترة ، نفى هذه القصة ، و زعم أن أم السلطان " محمود " شركسية لا فرنسية ، ولكن مجرد نظرة عابرة في وجه السلطان " محمود الثاني " الذي وصل إلينا مثبتاً في لحظة مصورة ، تؤكد صحة القصة ، فهو يحمل ملامح وجوه الفرنسيين بشكل مروع ، الإناث الفرنسيات بشكل أعمق ، و " مدام دي بومبادور " و " ماري انطوانيت " تحديداً ، لذلك ، لابد أن الشاعر " لامارتين " قال ما قاله لسبب ما ، بمعني أكثر دقة ، لقد أراد أن يخفي في الظل سراً ما قد اطلع عليه حتماً خلال زياراته العديدة للسلطان " محمود " ، قدَّر هو ، و هو تقدير خاطئ نجم بالتأكيد عن تحديقه النظر ، ككل غربيٍّ ، في كل ما ينتمي إلي الاسلام بعيون الريبة ، قدَّر ، أن فضحه في ذلك الوقت قد يلحق الضرر بمواطنته أو ابنها ، علي أية حال ، لقد اشتعل ذلك السر فيما بعد مثل فضيحة ! لقد احتفظت السلطانة الوالدة " نقسن " ، زوجة خليفة المسلمين ثم أم خليفة المسلمين ، بمسيحيتها حتي النهاية ، و كان الإنجيل لا يفارق غرفتها حتي النهاية ، سراً بالطبع ، و كانت آخرَ رغبةٍ لها توسلت إلي ابنها أن يعمل علي تحقيقها ، و هي تحتضر ، هي أن يحضر لها قساً كاثوليكياً لتعترف أمامه ، و هذا ما حدث ، سراً ، ثم سقطت في الظلمة الأبدية .. أياً كان الأمر ، لقد تحققت نبوءة عرَّافة " مارتينيك " بكل تفاصيلها ، و أكدت عرافة القرن الثامن عشر تلك ، أن في الطبيعة من حولنا أشياءَ غامضة لا تزال بحاجة إلي تفسير ، و أن هناك ، في هذا العالم ، منظومة من الأسرار المغلقة لا أعتقد أن أحداً يستطيع في الوقت الحالي ، علي الأقل ، فضحها .