حذر علماء وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" من أن ذوبان طبقات الجليد بمناطق غربي القطب الجنوبي أمر لا مفر منه، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحار على نحو أعلى مما كان يتوقع سابقا.
وذكرت شبكة سي إن إن العربية نقلا عن أريك ريجنوت - الذي قاد الدراسة المشتركة بين "ناسا" وجامعة كاليفورنيا التي استندت إلى بيانات أقمار صناعية وطلعات جوية بالمنطقة، طيلة أربعة عقود - إن وتيرة ذوبان الجليد أسرع مما كان يتوقع وبلغت "نقطة اللاعودة."
وأوضح ريجنوت بأن ذوبان طبقات الجليد بالمنطقة قد يستغرق عدة قرون، وهي كافية لرفع مستويات البحار بنحو 4 أقدام، وفق تقديرات ناسا.
ومن جانبه، يرى سريدهار آناندكريشنان، - من جامعة بنسلفانيا - بأن تأثير الذوبان قد نلمسه خلال هذا القرن، لافتا إلى أن التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة لم يأخذ في الاعتبار ذوبان جليد المناطق الغربية للقطب الجنوبي نظرا لعدم اكتمال الدراسات حول تلك المنطقة.
وحذر التقرير الذي صدر مؤخرا من المنظمة الأممية بشأن التغييرات المناخية، من ارتفاع مستويات البحار ما بين قدم واحد إلى ثلاثة بحلول 2100، ما قد يدفع لنزوح مئات الملايين من سكان المناطق الساحلية حول العالم من مناطقهم.
وذكر الباحثون في الدراسة الأخيرة أن وتيرة ذوبان الجليد زادت 77 في المائة منذ عام 1973.