يكاد يكون مفهوم الإعاقة معروف لدى الغالبية منا، وكيف يكون المعاق، لكن بقليل من التدقيق والإنصاف قد يختلف التعريف عما ترسخ في الأذهان، فقد تكون الإعاقة شكلية فقط بينما تكون الإعاقة الفعلية في عجز الإرادة، وفقد القدرة على التحدي واثبات الذات، ومن هنا قد نصل إلى التعريف الحقيقي للإعاقة، وهذا ليس كلاماً إنشائيا وحسب، بل أن الواقع يؤكده وبما لا يدع مجالا للشك.
ونري اليوم مثالاً واضحاً يعبر عن قوة الإرادة لرجل مصري يُدعى "إبراهيم حمدته" من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعرض قبل سنوات لحادث أدى إلى قطع ذراعيه الاثنتين، لكن هذا لم يمنعه من إبهار العالم بقوة الإرادة ولفت الأنظار في بطولة العالم لكرة الطاولة في اليابان.
وقال موقع الاتحاد الدولي للعبة إنّ قصة المصري إبراهيم حمدته تلهم جميع البشر في العالم حيث أنّه فقد ذراعيه فى حدث قطار منذ عشر سنوات لكن ذلك لم يمنعه من محاولة التوصل لأسلوب يجعله يمارس هوايته.
وبعد أن جرب وضع المضرب تحت ما تبقى من ذراعه اليمنى ولكنه استقر فى النهاية على مسك المضرب بفمه والكوره بقدمه. وبذلك الأسلوب نجح إبراهيم في الحصول على مركز الوصيف في دورة الألعاب الإفريقية لذوي الاحتياجات الخاصة.
ووجه الاتحاد الدولي للعبة دعوة لإبراهيم بمناسبة بطولة العالم الجارية في اليابان هذه الأيام، وهناك حقق حلمه بمواجهة أفضل لاعبي هذه الرياضة في العالم ومن ضمنهم المصنفان الأول والثاني جون ميزوتاني وما لونغ. وأجمع البطلان على صدمتهما إزاء الأداء الذي قدمه إيراهيم جازمين بأنه لاعب ممتاز.
وعزا إبراهيم نجاحه لزوجته التي قال إنها "أكبر نعمة من الله" وفق ما ورد في الشريط الذي بثه الاتحاد الدولي لكرة الطاولة.