بدأ أغسطس أوتكر حياته المهنية عام 1891 في صيدلية صغيرة بمدينة بيليفيلد غرب ألمانيا، حيث عمل على تطوير مسحوق الخبز أو البيكينغ باودر وباعها في أكياس صغيرة متساوية الوزن بحيث تكون كل واحدة منها كافية لخبز نصف كيلوغرام من الدقيق.
شكل هذا المنتج الجديد انطلاقة قوية للصيدلية الصغيرة ولعائلة أوتكر التي وسعت نشاطها تدريجيا ليشمل المنتجات الغذائية مثل خلطات الحلوى الجاهزة التي سوقها أوتكر آنذاك ولا تزال تشهد إقبالا حتى يومنا هذا والمعروفة بالعالم العربي بالكريم كارميل أو الفلان.
واليوم فإن مجموعة أوتكر تصنع مواد غذائية جاهزة عديدة مثل البيتزا المجمدة وأنواع الحلوى والكيك العديدة.
لم ينحصر نجاح أوتكر في المنتجات الغذائية فحسب، إذ استغلت العائلة ثروتها في توسيع نشاطها التجاري ودخول صناعات أخرى منها النقل البحري إذ تمتلك مجموعة أوتكر اليوم أسطولا تجاريا يتكون من أكثر من 140 سفينة تعمل تحت اسم أسطول هامبورغ زود.
وفي المجال المصرفي إذ تمتلك عدداً من البنوك في ألمانيا كما تمتلك العائلة مجموعة من الفنادق الفخمة في كل من ألمانيا وفرنسا وسويسر والمغرب والتي يديرها اليوم الجيل الرابع من العائلة التي تعتزم حالياً دخول سوق دولة الإمارات ببناء فندقين فاخرين في نخلة جميرا.
تنشط هذه الفنادق الفاخرة التي تجذب رؤساء العالم والملوك والعائلات الثرية تحت اسم مجموعة أوتكر (The Oetker Collection) وبلغ عدد الموظفين فيها عام 2007، 22 ألف و680 موظف وحققت أرباحا
صافية بلغت أكثر من 7 مليارات يورو.
بعد وفاة أغسطس أوتكر تولى إبنه رودولف إدارة مجموعة أوتكر وكان من هواة السفر وكان وزوجته يترددان على زيارة مجموعة من الفنادق الفاخرة، ففكر في شراء فندق فاخر يركز على الفخامة ويوفر الراحة والسكينة لزواره. وبالفعل اشترى رودلف أول فندق في ألمانيا وهو فندق برينير بارك في بادن هدية لزوجته.
وبعدها فندق دو كاب إيدن روك في عام 1969 والواقع على قمة جبل كاب انتيب المطل على البحر الأبيض المتوسط ؛تلاه فندق لو بريستول - في وسط باريس بالقرب من قصر الإليزيه، عام 1978،وشاتو سان مارتان وسبا في فونس بفرنسا أيضا،عام 1994.
وقصر ناماسكار الذي افتتح في مارس 2012. يقع الفندق في مكان سحري بين جبال أطلس وتلال جبيلات الساحرة في مراكش ويوفر مساحة 40 ألف متر مربع من الحدائق والبحيرات.