يتملك وجها يمكن لأمه فقط أن تحبه، أمه التي تعيش على عمق 1000 إلى 3000 قدم تحت الماء، وتتغذى بشراهة على الحبار الحي والأسماك.
نتحدث هنا عن القرش "العفريت" أو "الغول" أو "الجن"، الذي يتم العثور على واحدة من صنفه للمرة الثانية فقط في خليج المكسيك، وهي المرة الأولى منذ عام 2000، بحسب ما يقول خبير القرش جون كارلسون.
"الجمال هو في عين الناظر" كما يقول كارسلون الباحث البيولوجي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ويضيف "البعض قد يصفني بأنني بشع، أعتقد هذا مثير."
كارل مور ،63 عاماً من تاونسيند في جورجيا، لا يبدو عالم آثار في هذه الأعجوبة الحيوية، التي يقدر طولها بـ 18 إلى 20 قدماً، والتي أمسك بها في 19 أبريل نيسان، في منتصف رحلته للصيد التي استغرقت 18 يوماً. ويخمن كارسلون بأن طولها أقرب إلى 15 قدماً، حيث يبلغ أكبر حجم لهذا النوع من القرش العفريت 18 قدماً.
ولم يكن يدور في خلد مور بأن هذه مثيرة للاهتمام، وكان يصطاد الروبيان "الجمبري" في المحيط الأطلسي والخليج على مدى 50 عاماً، مع فترة عمل محدودة في سلاح الجو، وقد اصطاد ، السمك المنشار، وحورية الباهاما، والسلاحف التي تزن 1000 إلى 1500 باوند، ولكن اصطياد القرش العفريت بالنسبة له كان أمراً لا يصدق.
وقرش العفريت هن من الأسماك يشبه الأصناف التي وجدت ما قبل التاريخ، وقال كارلسون إن مور "وجد شيئا بالغ الأهمية". إنها لم تشاهد في أي مكان منذ ذلك الحين، عندما سجلت مشاهدتها على سواحل اليابان.
ويقول كارلسون "لا نعلم الكثير عن حيوانات منطقة الأعماق، ونعلم القليل عن القرش العفريق، كم يعيش، وكم سرعة نموه." والشيء الوحيد المؤكد أن القرش العفريت بهذا الحجم ليس هناك مفترس طبيعي له إلا القليل."
ويقوم كارسلون وزملاؤه حالياً بإعداد ورقة بحث علمية لنشرها في إحدى المجلات عن السمك العفريت، الذي انتشرت صورته مصادفة حيث بعث بها مور إلى حفيده لمشاركته فيما كان يقوم به، وحفيده يبلع من العمر 3 سنوات، ونشر مور الصورة لتشكل وأحدة من أهم القصص عن الأسماك على الإطلاق.