عندما تشعر بإحساس فطرى لا إرادى بعيد عن المنطق ويمكنك من خلاله معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، فاعلم أن هذا الشعور هو الحاسة السادسة، وأغلب الناس يمتلكون هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة، فهى نفحة وهبة من الله.
وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الحاسة السادسة موجودة لدى كل إنسان، وتظهر بصورة واضحة عند الشعور بالخطر، وتوجد فعليا فى جزء من المخ يتعامل مع حل الصراعات، وإن كانت أعلى لدى المرأة من الرجل بشكل عام.
وأوضح فريق من الباحثين بجامعة واشنطن أن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية، تطلق بالفعل الإنذار بشأن الأخطار التى لا تستطيع الوصول للمخ الواعى وتقع قرب قمة الفصوص الأمامية، وإلى جانب الفواصل التى تفصل بين قسمى المخ الأيسر والأيمن.
وأضافوا: أن تلك القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية والاضطراب العدوانى القهرى.
وأشار الباحثون إلى أنه عند قياس نشاط أمخاخ مجموعة من الشباب الأصحاء بواسطة برنامج كمبيوتر على فترات كل 2,5 ثانية بجهاز أشعة الرنين، وجد أن المخ يلتقط إشارات التحذير بشكل أفضل مما كان يعتقد فى الماضى، مشيرين إلى أن نفس هذا الناقل العصبى يرتبط بإدمان المخدرات ومرض الشلل الرعاش.
وفى هذا الصدد أفاد علماء الطب النفسى أن الحاسة السادسة موجودة لدى كل منا، خاملة عند البعض ونشطة عند البعض الآخر، وذلك يتوقف على بعض العوامل مثل صفاء الذهن وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، فكلما كان الإنسان فى حالة جيدة تنشط الحاسة السادسة.