إذا كنت تبحث عن علاج للصداع النصفي دون تناول أدوية قد يكون الحل متوفراً الآن، حيث طرحت شركة بلجيكية صغيرة تسمّى Cefaly عُصابة للرأس تعمل بالبطارية لعلاج الصداع عن طريق تحفيز العصب ثلاثي التوائم، الذي يعتقد أنه يلعب دوراً حاسماً في الشعور بالصداع النصفي.
نال الجهاز الجديد، أو عُصابة الرأس العلاجية، موافقة وزارة الصحة الأميركية والكندية. وقالت البروفيسورة ميرنا كارديل أستاذ الأعصاب في جامعة نيويورك: “هذا الجهاز خطوة واعدة للأمام في علاج الصداع النصفي ".
لاستخدام الجهاز يمكنك وضع الأقطاب على الجبين، ثم وضع الربطة أو العُصابة نفسها أعلى الرأس لمدة 20 دقيقة في اليوم، ويمكن للمستخدم ضبط شدة التيار الكهربائي حسب الحاجة.
سجلت التجارب السريرية التي أجريت على 67 شخصاً نجاح عُصابة الرأس في علاج الصداع بنسبة 71 بالمائة. وعلى الرغم من أنه لا يمكن في بعض الأحيان لعُصابة الرأس وقف الصداع الى الأبد إلا أن الاستخدام اليومي لها يمنع حدوث الصداع.
جرت العادة على استخدام التحفيز الكهربائي لاسترخاء العضلات في الطب البديل، وعلاج الألم المزمن في النخاع الشوكي. ويستخدم البعض الوخز بالإبر والتدليك لعلاج الصداع بدلاً من الأدوية. ويتم تداول ربطة الرأس التي تعمل بالبطارية على الإنترنت.
الصداع النصفي نوعان صداع نصفي عادي لايشعر فيه المريض بدنو النوبة وتستمر نوبته من 4-72ساعة حيث يشعر بألم في جانب الرأس أو الجانبين وقديكون نابضا أو متوسطا أو شديدا مع القيء وشعور بالغثيان وحساسية للأصوات.
وصداع نصفي تقليدي وفيه يشعر المريض بدنو النوبة مرتين علي الأقل سنويا. وقد تستمر النوبة 3أيام ويسبقها توتر عصبي وتشوش الرؤية. فيري الشخص أثناءها الخطوط متعرجة وأضواء مبهرة (كوميض)أو يفقد النظر مؤقتا مع صعوبة في الكلام والشعور بضعف الذراعين والساقين وتنميل بالوجه واليدين وألم في الجبهة والفكين والأذنين وحول العين. وقد يظهر الصداع في جانب واحد من الدماغ خلف العينين أو حولهما وتسمى هذه الأعراض بالأورة. وقد ينتقل للجانب الآخر أثناء النوبة.
والأفضل تحديد أسباب ظهور الصداع النصفي ومحاولة تجنبها للسيطرة علي الصداع والوقاية منه رغم من عدم وجود أسباب محددة لظهور الصداع النصفي, لكن هناك بعض العوامل التي قد تساعد علي ظهوره، وهذه العوامل تختلف من شخص لآخر. ومن بينها الضغط العصبي، وعدم تناول وجبة أساسية أثناء اليوم، أو النوم في أوقات متأخرة ليلاً أو عدم النوم لفترة كافية، والإرهاق أو زيادة التمارين الرياضية.
أو تناول بعض أنواع الطعام والشراب كالجبن والنبيذ الأحمر والخمور والمواد المضافة إلي الطعام مثل ملح النترات في اللحوم المحفوظة كاللانشون والبولوبيف والهامبرجر والسجق وقلة تناول كمية الكافيين المعتاد عليها الشخص والموجود في الشاي والقهوة والكولا والكاكاو. وبالنسبة للسيدات فترة الدورة الشهرية. وهذه العوامل يمكن تجنبها.