السكر الابيض قد يكون مظلوماً تجاه الاتهامات التي واجهها على مر الأعوام الماضية، وكلما توجهت أصابع الإتهام لهذه الثروة الطبيعية، أصاب بالإحباط"، هكذا بدأ أندي بريسكو، المدير التنفيذي لاتحاد السكر، وعضو مجلس أبحاث السكر العالمي، في مقال كتبه لـCNN
وتابع بريسكو بقوله: "رغم أن الصحفيين يقررون في الغالب التحدث إلى اتحاد السكر للحصول على معلومات علمية حول السكر، لاستعمال تلك الحقائق في قصصهم"، إلا أن المعلومات التي نوفرها لهم غالباً ما يتم استقصاؤها، وفي معظم الأوقات يتم تجاهلها، لأن هذه المعلومات "لا تدعم وجهة النظر التي يرغبون بتناولها في مواضيعهم."
كما أشار إلى أن "هذا من شأنه أن يمحو الكثير من الحقائق العلمية المتعلقة بالسكر الطبيعي كلياً (أي السكروز)، التي يتم تجاهلها كلياً من المناقشات العلمية الحالية، بالإضافة إلى أن السكر الطبيعي غالباً ما تتم مقارنته بالمحليات الصناعية، مثل محلول الذرة المحلي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز."
وأكد على أن "هذا يعتبر خداعاً للمستهلكين، ونقطة سيئة للمضي في حوار واقعي لحل مشاكل السمنة في أمريكا"، وأضاف أن دراسة حديثة نشرتها مجلة JAMA للطب الباطني، أحدثت ضجة عندما ربط باحثون "استخدام المحليات" بالأمراض القلبية، وأن وسائل الإعلام تناولت الجزء المتعلق بكون السكر سبباً في ذلك.
وقال بريسكو: "يوجد فرق شاسع عندما يربط العلماء المشروبات المحلاة بالسكر بالأمراض، إذ أن هذه المشروبات ليست محلاة بالسكر في الأصل، بل يتم استعمال محلول الذرة لتحليتها، ويوجد فرق شاسع بين تركيبتي السكر ومحلول الذرة."
وأضاف: "عندما تشير وسائل الإعلام إلى أن مستوى استهلاك السكر قد ازداد، فإن ذلك ليس صحيحاً، فنحن بالفعل قد قللنا من نسبة استعمال السكر الحقيقي (السكروز) بمقدار الثلث خلال الـ40 سنة الماضية بالنسبة لمعدل استهلاك الفرد الأمريكي منه."
وأكد في مقاله على أن مثل "هذه المعلومات التي لم تبنى على أساس علمي، يمكنها أن تؤثر في الحمية الغذائية التي يلجأ إليها الأفراد، والتي يعتبر السكر أساسياً فيها"، مضيفاً أن "السكر استخدم منذ قرون في الماضي، ويتوجب أن يستمر بكونه جزءاً من الغذاء اليومي، للحصول على صحة أفصل، وهذه هي حقيقة بالفعل."